تشكيك بدوافع الولايات المتحدة
الضربة الأخيرة: بينما يحضر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما طرح […]
4 سبتمبر 2013
الضربة الأخيرة: بينما يحضر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما طرح خطته للتدخل في سوريا أمام الغونغرس الأميركي، فإن سكان ببيلا في ريف دمشق يتحدثون عن شكوكهم حول الدوافع الغربية بشأن الضربة العسكرية للنظام.
“أميركيا وبريطانيا وفرانسا – كل هدول – مالون أمان،” قال رجل يدعى أبو ياسر من ببيلا في ريف دمشق، وهي المكان الذي صور فيه مجلس الثورة السورية فيلم استطلاع رأي بشأن الضربة المتوقعة.
على الرغم من أن أبو ياسر يدعم الضربة العسكرية، ولكنه يردد مشاعر الكثيرين من الذين يدعمون الثورة السورية والذين مع التدخل الأميركي طالما أنه سيستهدف النظام حصراً، وبشكل دقيق. “وبركي إنشاء الله بتكون هي الضربة القاضية، بركي بتنهي عليهم،” أضاف أبو ياسر.
“اللهم أهلك الضالمين بالظالمين،” يقول رجل آخر يخفي وجهه من الكاميرا.
ولكن لحد الآن، فإن الشكوك مازالت مستمرة بأن الولايات المتحدة ستتحرك.
“صرلون سنتين، 3 سنين، عم يوعدوا، عم يوعدوا، عم يوعدوا…” قال أحد الرجال، “بس مافي شي على أرض الواقع.”
وقد اختار أوباما بأن يسعى لأخذ تفويض من الكونغرس للهجوم بدلاً من التدخل من جانب واحد، وهو قرار قد يطيل التحرك إلى أبعد من ذلك بسبب معارضة من الحزبين. الرأي العام الأميركي حذر أيضاً من أن تصبح سوريا مكان آخر للاشتباكات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
في يوم الأحد أيضاً، قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري لرئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا عبر الهاتف، أن حكومته لديها أدلة قوية بأن بشار الأسد إستخدم غاز السيرين في ريف دمشق خلال هجوم 21 آب، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1,500 شخص.
من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي مرة أخرى هذه الادعاءات، وأخبر سانا بأن الولايات المتحدة لا تملك أدلة كافية لتدعم هذه الاتهامات.
قالت تركيا أنها ستشارك مع الضربة الأميركية في نهاية الأسبوع، وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان أن تدخلاً “مؤقت، لن يكون كافيا على الإطلاق” لتغيير المسار في سوريا. وحذر حزب الشعب الجمهوري وهو حز معارض رئيسي في تركيا، أن التدخل الغربي في سوريا من شأنه أن يشعل الحرب العالمية الثالثة.