4 دقائق قراءة

“أذا انتقدت فصيل مقاتل، فستكون هدفاً لهم”

9 آذار، 2014 دخلت الأزمة السورية عامها الرابع، وأصبح النشطاء […]


9 مارس 2014

9 آذار، 2014

دخلت الأزمة السورية عامها الرابع، وأصبح النشطاء المعتدلين والصحفيين المدنيين هدفا للعنف لكل من النظام والجماعات الاسلامية المتشددة. حيث تم اعتقال أو تصفية الكثير من الناشطين والصحفيين وتم تخريب مراكزهم وتنسيقياتهم من قبل الطرفين، الحكومة السورية و داعش ومجموعات أُخرى.

الهجمات المعروفة على غرار محاولة اغتيال محمد الفارس، مؤسس مركز كفر نبل الاعلامي المعروف في محافظة أدلب في شهر اكتوبر / تشرين أول، وأيضا عملية خطف محامية حقوق الانسان ، رزان زيتونة في ديسمبر / كانون الاول يبين مدى الخطر الذي يلاحق المعتدلين الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية والحرية.

استهداف الصحفيين المدنيين غير طبيعة الصراع، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات في الجمع والتحقق من المعلومات. وأخبر ناشطين سوريا على طول أن الصعوبة تتزايد في الزام الحكومة السورية وفصائل المعارضة على جرائمهم.

أعلنت لجنة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في 7 يناير / كانون الثاني أنها ستتوقف عن تتبع عدد القتلى في سوريا، لأنها غير قادرة على التحقق من المعلومات بسبب الصعوبة في امكانية الوصول. “لقد كنا دائما على الحافة في مسألة الوثوق بالمصادر،” وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل. واضاف “انها وصلت الى نقطة حيث شعرنا أننا لم يعد من الممكن عبور هذا الخط.”

انشاء علاقات صداقة مع الكتائب المقابلة أصبح ضرورة  للصحفيين المعتدلين، قال محمد الجزائري لمراسل سوريا على طول عبد الرحمن المصري. مدير الهيئة العامة للثورة السورية في منطقة دمشق يتحدث عن التهديدات التي تواجه العنف، والعمل في الخفاء وقناعته بأن الثورة تظل “ثورة الحرية والكرامة.”

مظاهرة للناشطين في كفر نبل الشهر الماضي. حقوق الصورة لـ لافتات كفرنبل المحتلة.

س. شاهدنا كيف المعتدلين كانوا قد تعرضوا للخطف ومحاولات اغتيال سواء من النظام أو داعش. هل تشعر بالخوف من هذا؟ أيضاً هل تشعر بالرغبة بالخروج من سوريا؟

اكيد لا اشعر بالخوف لأنه لو كنت بدي اخرج من سوريا كنت خرجت من بداية الأحداث. الإنسان الذي يستطيع كسب ود جميع الفصائل المتشددة و المعتدلة لا يهاب شيء. و انا اعتبر نفسي مناضل حتى نهاية الطريق لو كان هذا سبب مقتلي.

س. هل مازالت الثورة هي عبارة عن مطالبة بالحرية والكرامة؟ ما الذي تغيير؟

الثورة اليوم هي ثورة كرامة و حرية النظام يريد ان يحولها إلى ثورة الرغيف و الجوع و إرغام الناس بجوعهم على البقاء في السلطة، ولكن الثورة اليوم ثورة البقاء و الحفاظ على الحرية و كرامة الناس، يشوهها اشخاص متطرفون.

س. هل تعرضت للتهديد من أي طرف كان سابقاً؟

نعم تعرضت لتهديد من جهة عسكرية لأني انتقدت تصرفاتها الخاطئة والتي هي تزيد بمعانات الناس التهديد كان عبارة تهديد بالسجن. سبب التهديد هو تطاولي على فصيل انسحب من احدى الجبهات بدون سبب و سقطت هذه المنطقة بيد النظام فانتقدت هذا العمل على مدونتي بالفيسبوك و انتقدت الفصيل مرة اخرى بعد تكرار هذا العمل. فكان التهديد بالسجن.

وتعرضت لتهديدات من النظام عدة مرات، التهديدات كانت إما على الإنترنت و أغلبها من الشبيحة و تهديد من قبل عناصر و ضباط فرع المخابرات الجوية بقتلي و تصفيتي انا و عائلتي و كان في من التهديدات انهم سيعتقلون اي شخص من اقاربي يقطن المناطق التي هي تحت سيطرتهم. تهديدات ضباط و عناصر الأمن كانت هي عبارة عن اتصالات هاتفية

س. ذكرت لي انك تكسب ود الفصائل المتشددة، كيف؟ وهل من الإمكان هذا سواء كانوا بحالة شبيهة من النظام؟

انا اكتسب ود جميع الفصائل كي لا أكون اول هدف لها في حال نقمتهم على الإعلاميين أكسب ودهم بالزيارة و النقاش معهم و تقريبي منهم الفصائل التي اتكلم عنها باستثناء الفصيل الذي تعرض لي بالتهديد. اعلم ان هذا غير كافي ولكن هدفي ان لا اكون اول هدف لهم.

س. يعني يوجد هناك مخاوف وطريق عملك يعتبر شائك لعدم قدرتك على نقل كافة ما يجري؟

العمل الإعلامي شائك بشكل كبير لأنه يوجد بعض الفصائل اذا انتقدتها ستكون هدف لها بهذه الحالة انا عمل بالخفاء لإظهار هذا الخطأ دون ظهوري. انا انقل كل ما يحدث لأني اعلامي ولست منتسب لأي فصيل سياسي او عسكري.

س. ما هي الثورة اليوم بعد مرور ثلاثة سنين؟

هي الثورة التي كانت منذ ثلاث سنوات ولكنها اليوم بالزي العسكري بعد دخول مع قوات النظام فصائل مثل حزب الله اللبناني و فصائل عديدة عراقية (لواء ابو الفضل العباس – لواء ذو الفقار – عصائب اهل الحق) ولكن تسييس بعض الفصائل يشوه صورة الثورة و صمودها. و لا ننسى غض النظر من الأمم المتحدة على خرق كل قوانينها.

س. في الأشهر القليلة الماضية، شاهدنا إعتقال رزان زيتونة، ومحاولة لإغتيال رائد الفارس. هل هناك عمليات تخلص من المعتدلين من الثورة؟

رزان زيتونة الكل يعلم انها كان مكتبها و مكان سكنها مع في فريقها بدوما بريف دمشق التي معروف ان جيش الإسلام هو الذي يسير امورها و له الأغلبية بالتواجد فيها.

للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك أو تويتر

شارك هذا المقال