3 دقائق قراءة

أطفال في درعا: انتحاريون يشعلون نيران حرب تنظيم الدولة

تواصل كتائب ثورية في درعا هجومها ضد الفصائل المشتبه بتبعيتها […]


5 أبريل 2016

تواصل كتائب ثورية في درعا هجومها ضد الفصائل المشتبه بتبعيتها لتنظيم الدولة، في حين يلجأ الأخير، بحسب انباء متواردة إلى استخدام الانتحاريين، بما في ذلك الأطفال، للحفاظ على سيطرته على مقراته، جنوب غرب المحافظة.

وقال محمد الرفاعي، الناطق الإعلامي باسم جيش اليرموك، لسوريا على طول، يوم الإثنين “هذه العمليات الكثيفة وغير المألوفة في درعا، جاءت على أثر إنحسار مناطق نفوذ خلايا داعش، وتراجعها وانسحابها من كثير من القرى التي سيطرت عليها سابقاً. كما تسعى خلايا داعش لإيقاف تقدم الثوار عبر استخدام المفخخات والانتحاريين”.

و”حررت” الجبهة الجنوبية، جنبا إلى جنب مع جيش الفتح وجيش الاسلام، قرية عدوان، في ريف درعا الغربي، يوم الاثنين، وفقا لما قاله أبو راشد الحوراني، مدير المكتب الإعلامي للواء (أول مهام خاصة)، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، مضيفا أن “هذا النصر” جاء بعد السيطرة على قريتين أخرتين وأربع نقاط تفتيش عسكرية في أواخر الأسبوع الماضي.

وتقع قرية عدوان في منطقة مجاورة  للأراضي التي يسيطر عليها اثنين من الألوية، التي تبدي تعاطفا مع تنظيم الدولة في درعا، وهما حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك. وعلى الرغم من أن كلاهما ينفي أي اتصال رسمي له بتنظيم الدولة، إلا أن الثوار في المنطقة وجهوا لهما اتهامات، مرارا وتكرارا، بالتعاون مع التنظيم واستخدام تكتيكات وأيديولوجية مماثلة.

 

مقاتل شاب في لواء شهداء اليرموك، نفذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة في انخل الشهر الماضي. تصوير: فتى الكهول.

 

وفي الحادي والعشرين من آذار، تقدم لواء شهداء اليرموك بمقدار ستة كيلومترات، خارج حزام الأراضي التي يسيطر عليها، في الزاوية الجنوبية الغربية من محافظة درعا، وهي مجموعة من القرى المتناثرة، الواقعة بين الحدود الأردنية والفلسطينية، والتي تقبع تحت الحصار منذ مايقارب العام من قبل فصائل المعارضة، وخلال هذا الهجوم، تمكنوا من السيطرة على قريتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة وأحرار الشام.

وبعد ثلاثة أيام، أعلنت الجبهة الجنوبية تشكيل غرفة عمليات مشتركة، من أجل “طرد حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك من هذه المناطق التي استولت عليها مؤخرا”، وفقا لبيان صادر عن غرفة العمليات، نشرته في الخامس والعشرين من آذار، عبر موقع العربي الجديد، ومقره بريطانيا.

وبعد أسبوعين من صدور هذا البيان، يبدو أن التحالف الثوري قد رد الهزيمة للواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من خلال السيطرة على ثلاث قرى وأربع نقاط تفتيش عسكرية، في حين “انسحب من تبقى من عناصر حركة المثنى، إلى مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك”، وفقا لما قاله الحوراني.

يذكر أنه ولأول مرة في محافظة درعا، يستخدم كل من لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الانتحاريين، ضد كتائب الثوار، خلال المعارك الأخيرة.

وقال مركز توثيق الانتهاكات، التابع للمعارضة، والذي يسجل الخسائر البشرية في محافظة درعا، لسوريا على طول، يوم الاثنين، إن الألوية التابعة لتنظيم الدولة نفذت ثمان عمليات انتحارية باستخدام السيارات المفخخة، ضد مواقع للثوار، على مدى الأسبوعين الماضيين.

وكان واحد من الانتحاريين في لواء شهداء اليرموك، بعمر الرابعة عشر، حسب ما قاله الصحفي المواطن، أبو محمد، لسوريا على طول، يوم الاثنين، في مدينة انخل، من موقع العملية، موضحا أنه “في الكثير من المعارك نجد عددا من الموتى هم من الأطفال، أعمارهم دون الثامنة عشر، حيث يستخدمهم تنظيم الدولة في معاركه”.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال