3 دقائق قراءة

أهالي حي الوعر يطالبون لجنة التفاوض بوقف سفك الدماء: لم يد بوسعنا تحمل القصف أكثر

وافقت المعارضة، في الوعر، يوم الأربعاء، على هدنة طرحها النظام، […]


1 سبتمبر 2016

وافقت المعارضة، في الوعر، يوم الأربعاء، على هدنة طرحها النظام، وتدعو إلى إخلاء الحي من جميع الثوار، بعد أن رفض سكان الحي مناشدات بعض المفاوضين من أجل مواصلة القتال، وطالبوا بـ”وقف سفك الدماء”.

وقدمت سلطات النظام، يوم الاثنين، لسكان الوعر شروط الهدنة المقترحة، والتي حصلت سوريا على طول على نسخة منها.

وتدعو الهدنة إلى وقف إطلاق النار على نطاق واسع، وإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى الحي، وخروج الثوار، والإفراج عن المعتقلين لدى النظام، وعودة رجال شرطة النظام ومؤسسات الدولة إلى الحي، الذي يشكل آخر معقل للثوار في حمص.

ووافق فريق تفاوض المعارضة في الوعر على البنود التي طرحها النظام، يوم الأربعاء، ولكن مقابل شرطين، الأول؛ أن يشرف مراقبو الأمم المتحدة على تنفيذ الاتفاق، والثاني: أن يعلن النظام عن العدد الدقيق للمعتقلين الذين سيفرج عنهم، وهو ما يعد نقطة خلاف رئيسية أدت إلى فشل المفاوضات السابقة.

وقال ممثلو النظام، يوم الأربعاء، انهم سيردون على الشروط المعدلة التي طرحتها المعارضة، في غضون 24 ساعة.

وقال اثنان من مفاوضي الثوار، الذين تحدثوا مع سوريا على طول، إن النقاش حول ما إذا كانوا سيقبلون اقتراح هدنة النظام، يقسم اللجنة إلى قسمين.

وقال المفاوض أبو زهير، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “وفي نهاية المطاف، نحن ضد القصف المتجدد وقتل سكان الوعر، كما أننا ضد إخلاء الحي بشكل كلي”، مضيفا أن “كلا الخيارين يعنيان الموت”. ورفض ابو زهير الكشف عن الطريقة التي صوت بها على اقتراح الهدنة.

وأعرب المفاوض الثاني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن عدم ثقتهم بأن النظام سيقبل الشروط وسينفذها. وقال لسوريا على طول، “في كل مرة (ندخل في اتفاق)، يتخلى النظام عن وعوده، ويعود إلى القصف من أجل انتزاع المزيد من التنازلات”.

وبدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات، في آذار الماضي، بعد أن اتهمت المعارضة النظام بالتخلي عن وعوده بإطلاق سراح آلاف المعتقلين.

وقال وليد الفارس، مفاوض المعارضة المسؤول عن ملف المعتقلين، لسوريا على طول، إن  “المفاوضون سلموا النظام قائمة تضم اسماء 7.360 معتقلا، لكن النظام قال إنه سيكشف مصير 137 معتقلا فقط وسيطلق سراحهم”.

وخلال الأشهر الستة الماضية، منذ بدء المفاوضات، شدد النظام والميليشيات الحليفة له الحصار على حي الوعر، حيث منع السكان من مغادرة الحي كما أصبح من الصعب جدا إدخال الغذاء والدواء والوقود.

ومنذ آذار، قتلت قناصة النظام، وقذائف الهاون، ومؤخرا، الغارات الجوية، 46 شخصا من أهالي الحي، وأصيب 250 آخرون، فضلا عن تدمير أكثر من 300 منزل، وفقا لإحصائيات موقع الصوت السوري، شريك سوريا على طول.

بالأرقام: 180 يوما من الحصار على الوعر. حقوق نشر الصورة: للصوت السوري.

وتجددت المحادثات حول الهدنة في الوعر بعد يومين من قصف النظام المكثف للمنطقة، وقتل جراءه تسعة أشخاص، وأشارت تقارير إلى استخدام النظام لأسلحة النابالم المحرمة دوليا.

وليلة الثلاثاء، بعد أقل من 24 ساعة من تسرب الأخبار حول محادثات الهدنة، احتشد المئات من سكان الوعر أمام مكاتب فريق التفاوض، ودعوا المفاوضين للعمل على وقف سفك الدماء.

وقال وليد الحمصي، صحفي ومواطن في الوعر، وكان من بين الذين حضروا الاعتصام، لسوريا على طول، يوم الأربعاء “كان هناك تجمع للسكان أمام مكاتب المفاوضين”.

وطالب المتظاهرون المفاوضين “بوقف سفك الدماء”.

وقال أبو البراء، أحد سكان حي الوعر، “لا نريد أن نموت ولم يعد بوسعنا تحمل القصف أكثر من ذلك”.

وأضاف “نريد أن يأخد المفاوضين مطالبنا بعين الاعتبار، حتى لو كان ذلك يعني ترك الوعر”.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال