2 دقائق قراءة

إدلب: شرطة نسائية تجوب الطرقات وسيدات يعتبرنها ترهيبا

تقوم مجموعة من الشرطة المكونة من عناصر نسائية، بدوريات في […]


18 أبريل 2016

تقوم مجموعة من الشرطة المكونة من عناصر نسائية، بدوريات في شوارع إحدى المدن السورية، الواقعة شمال غرب البلاد، لضمان أن النساء يرتدن لباسهن الشرعي ولمراقبة الاختلاط بين الشباب والبنات.

وكان جيش الفتح أصدر في شهر كانون الأول، بياناً يطالب فيه، جميع النساء بالالتزام باللباس الشرعي في شوارع محافظة إدلب، إلا أن جيش الفتح لم يطلب من النساء الالتزام بالخمار كما فعل تنظيم الدولة الاسلامية.

 

الشرطة النسائية في إدلب تقوم بدوريات في الشوارع القريبة من الجامعة، بواسطة  فان (حافلة صغيرة) كتب عليه شعار جيش الفتح وعبارة الشرطة النسائية. حقوق الصورة لموقع syrian-mirror.net

 

وجيش الفتح هو تحالف مجموعة من الألوية الاسلامية سيطر على محافظة ادلب والمناطق الريفية المجاورة في ربيع عام 2015، بعدما كان يسيطر عليها النظام.

ووجود الشرطة النسائية الجديد “ما هو إلا ترهيب للنساء في تلك المناطق للحد من ظهورهن في الأماكن التي يقصدنها للتعليم”، بحسب ما أفادت به أم خالد، البالغة من العمر 35 عاما وأم لولدين، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني.

وأضافت أم خالد “هذا التدخل في حياة المرأة منع العديد من الفتيات من الذهاب إلى الجامعات”.

في أي المدن تتواجد الشرطة النسائية التي تجوب الشوارع؟

الشرطة النسائية موجودة بإدلب فقط. وهي تنشط عند الجامعة والمدارس والاماكن العامة وتدعو الفتيات للالتزام باللباس الشرعي والتنبيه عن ما هو ممنوع.

وعندما ترى عناصرها اي خرق من اي امرأة يقومون باستدعاء الزوج أو الاب أو الاخ ويتم تنبيهه فلا يتعاملون مع المرأة نفسها وإنما ولي أمرها أو المسؤول عنها.

والشرطة النسائية موجودة بإدلب وهي غير منتشرة بعد، فدورية نسائية واحدة بمدينة بهذا الحجم ستكون فاعليتها بسيطة، وانا اعتقد كما قلت سابقاً هي مجرد اعطاء شعور بالمراقبة.

كامرأة مقيمة في ادلب؟ ما هو رأيك بهذا المشروع؟

رأيي الشخصي بتكوين شرطة أمنية نسائية في وضعنا هذا، ما هو الا ترهيب للنساء في تلك المناطق للحد من ظهورهن بالأماكن التي تنمي فكرها وتقوي ارادتها.

وبالنسبة لفرض اللباس الشرعي، اعتقد هناك اولويات في هذا الوقت والاولويات هي تأمين الأمن  للأطفال والنساء، وتأمين الادوية والاكل وتمكين المرأة حتى تصبح معيلة لأسرتها بغياب المعيل، خصوصا في ظروف الحرب واستشهاد الكثير من الرجال والشباب.

اللباس ليس من الاولويات في وقت الحرب، وانا وكثير من النساء لسنا ضد اللباس الشرعي لأننا بالأساس لباسنا شرعي حتى قبل الثورة، ولكن المسألة ان الشخص يحتاج للشعور بالحرية الشخصية، وان المرأة لها حرية اللباس طالما أنه لا يعارض الشرع، ولكن حين يصبح اللباس هو وسيلة لفرض السلطة انا ضده.

ما هو تأثير مهام الشرطة النسائية الجديدة على النساء في ادلب؟

وقد تسبب هذا التدخل في حياة المرأة في منع العديد من الفتيات من الذهاب إلى الجامعات.

وانعدمت الحرية الشخصية، واللباس حرية شخصية، وانا ضد فكرة الاحساس بالإجبار والفرض، فمجتمعنا ليس ضد الشريعة الإسلامية. نحن ضد فرض السلطة على حرية الناس.

 

ترجمة: بتول حجار

 

 

شارك هذا المقال