2 دقائق قراءة

إدلب: هتافات مؤيدة للأسد في إحدى المظاهرات وسلطات المعارضة تتوعد بمعاقبة المسؤولين

بات أربعة من سكان إحدى القرى، شمال غرب سوريا، مطلوبين […]


2 مارس 2017

بات أربعة من سكان إحدى القرى، شمال غرب سوريا، مطلوبين يوم الأربعاء، بعد أن أطلقوا هتافات مؤيدة للأسد ضمن واحدة من المظاهرات، في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي يوم الثلاثاء، تظاهر العشرات من أهالي قرية ترملة، التي تبعد حوالي 50 كم عن مدينة إدلب، في الشوارع بعد “أكثر من 10 غارات جوية” على القرية، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أسرة واحدة.

ويظهر تسجيل فيديو، سكان القرية يمشون عبر شوارعها، ويطالبون بخروج مقرات فصائل المعارضة من المنطقة، ويهتفون “الموت للمقرات” و”بدنا نعيش بكرامة”.

كما يظهر في تسجيل الفيديو، عدد محدود من الأفراد يقودون المظاهرة، التي انطلقت فيها عند مرحلة معينة، هتافات مؤيدة للنظام، استمرت مدة 30 ثانية تقريبا.

وردد أهالي ترملة هتافات مثل “بالروح بالدم نفديك يابشار”، و”الله سوريا بشار وبس”، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

فيديو يظهر أشخاصا يرددون شعارات مؤيدة للنظام، في إدلب، يوم الثلاثاء. تصوير: عبيدة الحياني.

في السياق، قال ابراهيم اليزيد، ناشط من ريف إدلب الجنوبي، لسوريا على طول، “بدأ الموضوع بهتافات ضد المقرات وغضب من عمليات القصف، قبل أن يتطور إلى هتافات للنظام المجرم الذي يقصف البلدة وتسبب بالمجزرة”، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المظاهرة في إدلب.

وأضاف ابراهيم “كان هناك حالة غضب واحتقان لدى الأهالي بعد حدوث مجزرة صباح يوم الثلاثاء”.

ولم يتضح على الفور سبب ترديد الهتافات المؤيدة للأسد في المظاهرة.

ويسيطر الجيش السوري الحر وأحرار الشام على ترملة، التي أصبحت تحت سيطرة الثوار في عام 2012. ووفقا للناشط، تعرضت ترملة للقصف بشكل متكرر في الآونة الأخيرة.

سلطات المعارضة تتوعد بمحاكمة المسؤولين عن الهتافات المؤيدة للنظام، يوم الثلاثاء. تصوير: اللجنة الأمنية في ترملة.

وعلى حد قول ابراهيم، لا يوجد أي مقرات عسكرية للفصائل داخل القرية، إنما هناك عدد من المقرات على أطرافها. وقال الناشط إن القرية تقع ضمن منطقة تحوي الكثير من الكهوف والمغارات، التي يلجأ إليها الأهالي وجماعات المعارضة، للاحتماء بها. أما المباني الإدارية، والمستشفى الميداني ومحكمة الأحوال المدنية فتقع داخل القرية نفسها.

إلى ذلك، أصدر المجلس المحلي في ترملة، بيانا على الإنترنت، بعد مظاهرة يوم الثلاثاء، يصف هؤلاء الذين رددوا الهتافات المؤيدة للنظام بأنهم “ضعاف نفوس”.

وورد في البيان “سنضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يحرف مسار ثورتنا”. كما أصدر مخفر الشرطة في القرية بيانا مماثلا، في اليوم نفسه.

والجدير بالذكر أن الأشخاص الأربعة الذين رددوا هتافات يوم الثلاثاء المؤيدة “للمجرم بشار الأسد” سيتم “تقديمهم للمحكمة الشرعية لينالوا عقوبتهم”، وفقا للبيان. ولم يتضح إلى الآن ما هي العقوبة التي سيتلقونها.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال