3 دقائق قراءة

إنضمام 15 فصيلا إلى قوات سوريا الديمقراطية في حلب وإدلب

انضم خمسة عشر فصيلا من إدلب وحلب إلى قوات سوريا […]


18 نوفمبر 2015

انضم خمسة عشر فصيلا من إدلب وحلب إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، يوم الاثنين، وسط شكوك عن فاعلية هذه الفصائل الجديدة في الشمال السوري.

وأعلنت هذه الفصائل، العربية والكردية، استعدادها “التام للقتال في حلب وإدلب تحت راية قوات سوريا الديمقراطية”، بحسب بيان مصور نشر على الإنترنت من قبل جيش الثوار، أهم فصيل عربي ضمن الفصائل الجديدة.

وذكر البيان أن الانضمام جاء “ردا على الإرهاب الذي يمارسه تنظيم الدولة وأخواته، ونظام البعث المجرم”.

وبالإضافة إلى جيش الثوار، هناك أحد عشر فصيلا عربيا، من بين الخمسة عشر فصيلا، انضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أيضا قوات حماية الشعب الكردي، ولواء جبهة الأكراد.

 فصائل حلب وإدلب المنضمة إلى قوات سوريا الديمقراطية. مصدر الصورة: جيش الثوار

ويذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تتألف من العديد من مكونات الشعب السوري من أكراد وعرب وسريان، وتنشط في شمال شرق محافظة الحسكة، منذ أكثر من شهر لقتال تنظيم الدولة.

وحققت هذه القوات انتصارات مهمة منذ تشكيلها، وبالإضافة إلى وحدات الشعب الكردي، تشمل القوات الميليشيات القبائلية العربية وفصائل من الجيش السوري الحر.

وبينما أعلن جيش الثوار وفصائل أخرى أنهم سيقاتلون في الشمال الغربي من سوريا، لم يتطرق بشكل مباشر عمن سيقاتلون وأين.

وفيما تقاتل قوات سوريا الديمقراطية تنظيم الدولة في الشمال الشرقي السوري، لا يبدو أن لتنظيم الدولة حضور فعلي في إدلب، التي يسيطر عليها جيش الفتح المتمثل في جبهة النصرة وأحرار الشام، وفصائل إسلامية أخرى، منذ حزيران الماضي.

وبالإشارة إلى ما ذكر في البيان عن “محاربة تنظيم الدولة وأخواتها”، فإنه يظهر أن الفصائل الجديدة المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية لن تقتصر مهامها على محاربة تنظيم الدولة فقط، ولكن البيان لم يظهر من هن أخوات تنظيم الدولة، بيد أن أحد الناشطين أشار إلى أن هناك “عداء” بين جبهة النصرة وبعض فصائل قوات سوريا الديمقراطية.

وأفاد خالد الزينو، إعلامي جيش الثوار في إدلب، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء “نحن في قوات سوريا الديمقراطية ضد أي تواجد للقاعدة في سوريا المتمثل في جبهة النصرة”.

ورفض الزينو التعليق على عدد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية المتواجدين في إدلب وحلب أو على عملياتها المستقبلية.

ومن جهة أخرى، أكد مصطفى سلطان، إعلامي من حلب، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء “إذا تعامل أي فصيل من الجيش السوري الحر في مدينة حلب وريفها مع قوات سوريا الديمقراطية، فإن جبهة النصرة ستهاجمه”.

وعلى الرغم من مخاطر عداء النصرة، إلا أن الفصائل الجديدة المنضوية تحت راية القوات ستستفيد من دعم التحالف الدولي متمثلا في الولايات المتحدة من خلال شحنات الأسلحة والذخيرة، التي وصلت دفعة منها يوم السبت الماضي.

شكوك في حقيقة هذه الفصائل

أفاد العديد من الناشطين من محافظتي حلب وإدلب لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، أنهم لم يسمعوا بالعديد من الفصائل التي ذكر انضمامها، في البيان، لقوات سوريا الديمقراطية، يوم الاثنين. وقالوا إن الفصائل الأخرى هي فصائل مهمشة وثانوية، وأغلبها في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال، وانضموا من أجل تجنب الصراع مع المجموعات الإسلامية الأقوى.

ويؤكد سلطان، لسوريا على طول، بأن “الفصائل المذكورة في البيان ليس لها حضور في مدينة حلب ولا في ريفها، ولكنها موجودة في المناطق الكردية مثل كوباني وعفرين”، بالقرب من الحدود التركية. وتواصلت سوريا على طول، يوم الثلاثاء، مع ثلاثة إعلاميين آخرين من حلب وجميعهم أيدوا ما ذكره سلطان.

كما وتواصلت سوريا على طول، يوم الثلاثاء، مع خمسة إعلاميين من مدينة إدلب وريفها، وجميعهم قالوا إنهم لم يسمعوا باسم العديد من الفصائل التي ذكرت في البيان.

ولكن الزينو قال أن “هذه الفصائل موجودة على الأرض، بشكل غير معلن، خشية من النصرة”.

وفي نفس السياق، ردت إحدى ألوية الجيش الحر، على إدراج اسمها في بيان الاثنين، وقالت إن الفرقة 30 لم تنضم إلى قوات سوريا الديمقراطية، حسب بيان نشرته على صفحتها على الإنترنت، يوم الثلاثاء.

وقال البيان “لم ولن نكون جزء من قوات سوريا الديمقراطية”.

شارك هذا المقال