ازدياد المخاوف حول مصير الأب الإيطالي

 آب 14, 2013

 بقلم فريق عمل سوريا على طول

 عمان: وفقاً لتصريح ناشطة بارزة يشاع أن الأب الإيطالي والذي اختفى منذ أكثر من أسبوعين في محافظة الرقة التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر, قد قُتل.

 “اعلمكم ببالغ الأسى ما وردني اليوم من مصدر موثوق, أنه تم إعدام الاب باول, رجمة الله على روحه,” هذا كان ما نشرته أمين عام الجبهة الوطنية السورية لمى الأتاسي على صفحة الفيسبوك الخاصة بها.

 الأب باولو دالوليو ذو 59 من عمره, عاش في سوريا لمدة ثلاثة عقود مضت قبل أن يطرد من قبل النظام السوري بعد أن أعرب عن تأييده للإنتفاضة السورية. الكاهن الذي أسس كنيسة مار موسى في ريف دمشق ما زال يتمتع بشعبية بين السوريين, والمعروف عنه الدعم للحوار بين الأديان بالإضافة إلى علاقاته ومواقفه الإيجابية مع المسلمين.

الأب باولو دالوليو, حقوق الصورة تابعة لـ خدمة الأخبار الكاثوليكية

وصل دالوليو إلى الرقة في نهاية شهر تموز ليتفاوض مع الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة بشأن طلب الإفراج عن الناشطين المحليين الذين خُطفوا من قبل التنظيم في الأشهر الأخيرة.

 صرحت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها أنها لم تتأكد بعد من هذه المعلومات. كما قال الفاتيكان يوم الثلاثاء أنه لا يستطيع التأكد من مقتل دالوليو, حيث قال متحدث رسمي بأسم الفاتيكان أنهم مازالوا “يتابعون القضية.”

 في يوم الثلاثاء أيضاً ذكر راديو روزانا الإخباري تبعاً لمصدر معارض رفض الكشف عن إسمه أن ناشطاً يتواجد على مقربة من الحدود التركية تلقى رسالة نصية بأن الكاهن الإيطالي لا يزال على قيد الحياة.

 في الرقة, والتي هي المحافظة الوحيدة في سوريا التي يسيطر عليها الثوار بالكامل, تنظم مظاهرات يومية تطالب بالإفراج عن الناشطين المعتقلين والمختطفين من قبل الإسلاميين الذين يحكمون المحافظة والذين يتبعون لتنظيم القاعدة, ومن ضمنهم الأب دالوليو.

 خلال الأسبوع الماضي, حصلت إشتباكات بين الدولة الإسلامية وكتائب أحفاد الرسول في المدينة,  وفُضت الاشتباكات بعد أن “هاجم المتشددين مقر الكتائب” حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقره في لندن.

 أدت الاعتقالات التعسفية والاختطافات وغيرها من الإنتهاكات إلى تنظيم مظاهرات قام بها المدنيون, طالبت برحيل المتشددين الأجانب من محافظة الرقة.