3 دقائق قراءة

اعتداء على قافلة للهلال الأحمر في طريقها للغوطة الشرقية

في مساء يوم السبت، تعرضت قافلة للهلال الأحمر العربي السوري […]


19 يونيو 2017

في مساء يوم السبت، تعرضت قافلة للهلال الأحمر العربي السوري تحمل المساعدات لأهالي الغوطة الشرقية، بريف دمشق المحاصرة التي يحكمها الثوار، لإطلاق نار من جهة مجهولة.

وأصيب سائق إصابة بالغة ونقل إلى المستشفى مباشرة بعد الاعتداء على القافلة، وتضررت شاحنات الهلال الأحمر العربي السوري بشكل كبير، وفق ما غردت المنظمة على الانترنت في اليوم ذاته.

وكانت القافلة التي تتألف من 37 شاحنة في طريقها لإرسال الغذاء والدواء والحاجيات اليومية لـ11000 شخص محاصرين داخل بلدة حرستا الخاضعة لسيطرة الثوار، حين تم مهاجمتها، وفق ما جاء في بيان صحفي للهلال الأحمر يدين الاعتداء.

وكانت قافلة السبت التي تعذر دخولها أول شحنة إغاثية لحرستا منذ ثمانية شهور، وفق ما ذكرت منظمة الهلال.

“وحتى الآن لم يتم التأكد من الجهة التي استهدفت القافلة”، بحسب ما قال متطوع  في الهلال الأحمر، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني، الأحد، وطلب عدم ذكر اسمه، بسبب ضوابط تتعلق بالتصريح للإعلام.

ولا يقوم الهلال الأحمر بعملية إدخال المساعدات إلى سورية دون ضمانات أمنية من الفصائل المسلحة في المنطقة ولكن “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإخلال بالضمانات واستهداف قوافلنا” بحسب المتطوع.

وختم “نتمنى من جميع الأطراف المتصارعة على الأرض مراعاة خطورة عملنا (…) واستهدافنا ينعكس سلباً على من هم بأمس الحاجة للمساعدة”.

كيف تم استهداف قافلتكم؟ وما هو حجم الضرر؟

تم استهداف القافلة بالرصاص مما أدى الى تضرر إحدى الشاحنات وإصابة السائق إصابة خطيرة وتم نقله الى المشفى مباشرة، ولكن حالته الصحية مستقرة حالياً.

موظف للهلال الأحمر العربي السوري يقف أمام شاحنة تضررت بإطلاق النار عليها، السبت. حقوق نشر الصورة لـ الهلال الأحمر العربي السوري.

كم كان عدد الشاحنات؟ وما محتواها؟ وما سبب عدم دخولها؟

عدد الشاحنات37  شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية والصحية أيضاً.

تم تأجيل دخول القافلة بسبب عدم وجود آليات لفتح الطريق من جهة معبر مشفى الشرطة وعدم إزالة السواتر الترابية الموجودة والتي شكلت عائقاً أمام دخول القافلة.

(انتظرت القافلة الجرافات لثماني ساعات قبل أن تبدأ رحلتها إلى دمشق. وبعد وقت وجيز، تعرضت القافلة لإطلاق النار من مسلحين مجهولين).

ماهي الضمانات التي تقدم لحماية القوافل؟ هل عرفتم الجهة التي استهدفت القافلة؟ هل يتم التحقيق بهذه الحوادث على اعتبار أنها ليست المرة الاولى التي تهاجم فيها قافلة للهلال الأحمر؟

دائماً يتم أخذ ضمانات من كافة الأطراف المتصارعة قبل الدخول لأي منطقة بعدم التعرض لقوافل المساعدات الإنسانية.

ورغم ذلك؛ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإخلال بالضمانات واستهداف قوافلنا، وحتى الآن لم يتم التأكد من الجهة التي استهدفت القافلة.

بالتأكيد سيتم متابعة الموضوع مع فريق الأمن والسلامة بالفرع الرئيسي للهلال الأحمر.

هل سيتوقف الهلال الأحمر عن إرسال المساعدات إلى الغوطة الشرقية إثر هذا الاستهداف؟ وإذا كان كذلك فإلى متى؟

كان من المفترض إدخال المساعدات اليوم ولكن بسبب إصابة السائق تم تأجيلها وسيتم إدخال المساعدات خلال اليومين القادمين إن شاء الله.

ماهي الرسالة التي تودون توجيهها لمن يقوم باستهداف القوافل الانسانية؟

نتمنى من جميع الأطراف المتصارعة على الأرض مراعاة خطورة عملنا. وتوفير كافة التسهيلات لتقديم رسالة منظمة الهلال الأحمر للوصول إلى كافة المتضررين من ظروف الحرب، فنحن منظمة إنسانية واستهدافنا ينعكس سلباً على من هم بأمس الحاجة للمساعدة.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال