3 دقائق قراءة

“الأسايش” تنفذ حملة اعتقالات للشبان الأكراد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية

اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية، في محافظة الحسكة، العشرات من […]


اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية، في محافظة الحسكة، العشرات من الشبان، بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، ضمن حملة مداهمات، فجر يوم الاثنين.

وفي الوقت نفسه، قال ثلاثة شبان أكراد، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، إن المعارك القادمة، بما فيها معركة الرقة، ليست معركتهم.

وعند فجر يوم الاثنين، داهمت قوات الأسايش عشرة قرى، في محافظة الحسكة الشمالية، التي يطلق عليها الأكراد اسم مقاطعة الجزيرة، بحثا عن “الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، المطلوبين من أجل الدفاع الذاتي، وفقا لبيان صادر عن قوات الأسايش على صفحتهم الرسمية على الفيسبوك، في اليوم ذاته.

وتعد الخدمة العسكرية، إلزامية، بالنسبة للذكور في مناطق الحكم الذاتي، التي تحكمها قوات الإدارة الذاتية، شمال سوريا.

كما أن أولئك الذين يتم تجنيدهم، في مقاطعات الجزيرة، كوباني وعفرين، يخدمون في وحدات الحماية الكردية (YPG)، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يهيمن على الإدارة الذاتية.

وقال آلان، أحد سكان مدينة عامودا، شمال محافظة الحسكة، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، “أنا أصبحت أفكر جدياً بالهجرة حتى لا أساق إلى التجنيد الإجباري. أصبحت اخاف التنقل من مدينة إلى اخرى ضمن مقاطعة الجزيرة أو المرور على الحواجز خوفاً من الاعتقال التعسفي”.

قوات الأسايش اعتقلت المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، في مقاطعة الجزيرة، فجر يوم الاثنين. تصوير: آساييش روج آفا.

ويتقاسم آلان مخاوفه مع اثنين اخرين من الشباب الأكراد، الذين يتهربون حاليا من الخدمة العسكرية، والذين تحدثوا مع سوريا على طول، يوم الثلاثاء. حيث قالوا أن المعارك القادمة للـ(YPG)، والتي يعتقدون أنها ستركز على الاستيلاء على مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، لا تعنيهم ولا علاقة لهم بها.

 وقال حسين، كردي من كوباني، والذي يتهرب من الخدمة العسكرية، لسوريا على طول “لا ناقة لنا ولا جمل في هذه المعركة”، مشيرا الى معركة الرقة.

وطلب حسين والشباب الأخرين الذين قابلتهم سوريا على طول، ذكر أسمائهم الأولى فقط.

وأضاف حسين “هناك آباء يحاولون بيع كل ما يملكون حتى يدفعوا لأبنائهم تكاليف الهجرة، كي لا يصبحوا وقوداً للحرب في معركة الرقة”.

الاعتقالات قبل فجر يوم الاثنين، في مقاطعة الجزيرة. تصوير: آساييش روج آفا.

وفي يوم الجمعة الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، والذي تشكل فيه قوات الـ(YPG) المكون الأكبر، أنها “تتجه نحو تحرير الرقة، بجميع المعدات والأسلحة”.

كما أن الحملة الجوية الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، لإسقاط منشورات، تدعو سكان الرقة للفرار، زادت من التوقعات بهجوم وشيك على المدينة، بينما ينفي المسؤولون في البنتاغون القيام بهجوم وشيك على الرقة.

وقال مسؤول في البنتاغون لصحيفة الديلي بيست، يوم الجمعة، بشأن المنشورات “إنها جزء من حملة تشويش عليهم”.

ويخشى سكان المناطق ذات الغالبية الكردية القريبة، من رد فعل سلبي محتمل، للهجوم ضد تنظيم الدولة، الذي “قد ينتقم من قوات سوريا الديمقراطية، وقوات حماية الشعب الكردي، بتفجير المناطق الكردية وقتل الكرد أينما رآوهم، وهذا الهاجس لدى الكثير من سكان المنطقة”، حسب ماقاله زيور، وهو شاب من القامشلي في شمال الحسكة، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء.

وأضاف زيور “إذا سحبوا شبابنا إلى هذه المعركة، فستكون النتائج كارثية، لأن شبابنا سيدفعون دمائهم ثمناً لمعركة ليست لنا”.

 

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال