3 دقائق قراءة

الأمطار الغزيرة تتسبب بفيضان سد الضمير في ريف دمشق وإجلاء السكان

نزح الآلاف من سكان مدينة الضمير، في ريف دمشق، يوم […]


3 مارس 2017

نزح الآلاف من سكان مدينة الضمير، في ريف دمشق، يوم الخميس، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بفيضان أحد السدود وإغراق أجزاء كبيرة من المدينة، في الليلة السابقة.

وقالت مصادر محلية لسوريا على طول، أن السد الواقع بالقرب من الضمير، التي تبعد 40 كم شمال شرق دمشق وتخضع لسيطرة المعارضة كما أنها في هدنة مع النظام، لم يصمد أمام ارتفاع منسوب المياه، مساء الأربعاء، بعد استمرار هطول الأمطار طول 24 ساعة.

وبالنتيجة، تسربت المياه من السد وبدأت تغمر شوارع النصف الشمالي من الضمير، مما أدى إلى إجلاء السكان من المنطقة. كما تم إجلاء 3 آلاف شخص يقطنون ثلاثة مراكز إيواء للنازحين، معظمهم من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.

مياه فيضان السد في الضمير، يوم الخميس. تصوير: ضمير مباشر.

وقالت حلا، نازحة كانت تقيم في أحد مراكز الإيواء، وطلبت عدم ذكر اسمها الحقيقي، لسوريا على طول، الخميس، “انفجر السد وانهالت المياه علينا سيولا طينية، ليلة أمس، ونحن نائمون”.

وأضافت “وصلت المياه لنوافذ المركز من شدة دفعها، كما أن المياه غمرت جميع الخيم المحيطة بنا وتضررت منازل بعض أهالي المدينة”.

إلى ذلك، قام المجلس المحلي والهلال الأحمر العربي السوري بإنقاذ وإجلاء السكان العالقين في المراكز بسبب الفيضانات، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء. كما شاركت فصائل الجيش الحر الموجودة في المدينة وجيش الإسلام  وقوات الشهيد أحمد العبده في عمليات الإجلاء أيضا.

ويقيم بعض النازحين الذين تم إجلاؤهم من مراكز الإيواء في مراكز إيواء مؤقتة في الضمير، في حين يقيم البعض الآخر في منازل أقاربهم وجيرانهم.

في السياق، قال فراس اللحام، رئيس المجلس المحلي للضمير، لسوريا على طول، الخميس أن الأمطار التي تسببت بفيضان السد توقفت يوم الخميس إلا أن “السيول ما زالت تملأ الشوارع”.

شارع غمرته المياه في الضمير، الخميس. تصوير: ضمير الآن.

وأضاف رئيس المجلس المحلي أن مياه السيول التي وصلت إلى مركز المدينة “تسببت بأضرار مادية كبيرة جدا”، كما أن اثنين من أحياء المدينة تضررا و”لم نستطع أن نسيطر على الطوفان”.

وبني سد الضمير، الذي يبعد 1 كم شمال المدينة، في ستينات القرن الماضي، بعد عدة فيضانات دمرت المنطقة وممتلكات السكان، كما تسببت بمقتل العديد منهم، في السنوات السابقة. ويشكل السد خزانا للمياه التي تتدفق إلى منطقة الضمير المنخفضة نسبيا، من مناطق جبال القلمون المحيطة بها.

من جهته، يعتقد رئيس المجلس المحلي، اللحام، أن الإهمال وعدم الاهتمام بالسد في السنوات السابقة، هو السبب الرئيسي لفيضانه، ليلة الأربعاء.

حيث قال إن “سد الضمير يحتاج إلى تنظيف كما أنه يحوي ما يقارب  15 ألف متر مكعب أتربة وأنقاض”. وكانت هناك مناقصة لتعزيل السد مع البلدية قبل اندلاعالثورة عام 2011، إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه.

وختم رئيس المجلس المحلي قائلا “أناشد كافة المنظمات الإنسانية والصليب الأحمر أن تتبنى مشروع تنظيف السد في أقرب وقت ممكن، لأن الوضع سيكون كارثيا على مدينة ضمير إن لم يجدوا حلا لمشكلة السيول”.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال