3 دقائق قراءة

الأمم المتحدة تشجب “انحسار الإنسانية المتزايد” في سوريا إثر السطو على قاقلة مساعدات

قالت متحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية لسوريا على طول، الثلاثاء، […]


22 فبراير 2017

قالت متحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية لسوريا على طول، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة “فزِعة” بشأن الصعوبات المتزايدة لإدخال المساعدات إلى سورية، وذلك  بعد يوم واحد من نهب مسلحين مجهولين قافلة تضم 35 شاحنة، وعودتها أدراجها من حي الوعر في مدينة حمص.

ومع اقتراب القافلة إلى حي الوعر المحاصر، والخاضع لسيطرة الثوار في محافظة حمص، في يوم الأحد، تم استهدافها برصاص قناص لم تتبناه أي جهة، مما حال دون تسليمها المساعدات.

وفي يوم الإثنين، حاولت القافلة مرة أخرى، ولكن الشاحنات الخمسة والثلاثين، المرسلة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري (SARC) والهيئة الدولية للصليب الأحمر(ICRC)  ما لبثت أن عادت أدراجها ثانيةً وسط القصف وإطلاق النار العشوائي في منطقة الوعر.

وشرعت القافلة بالعودة إلى المستودعات داخل مدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة، ولكنها أُوقفت على الطريق في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، وأُفرغت 22 شاحنة من محتوياتها، وفق بيان لهيئة الصليب الأحمر والأمم المتحدة.(UN)

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من دمشق إن “الأمم المتحدة فزِعة من انحسار الإنسانية المتزايد في سورية، وتدين بأقسى العبارات الممكنة، هذا الاستخفاف بحماية العاملين في المجال الإنساني”.

إخفاق قافلة المساعدات بالوصول إلى الوعر، يوم الإثنين. حقوق نشر الصورة لـ الهيئة الدولية للصليب الأحمر سوريا.

وأوضحت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، لسوريا على طول إن قافلة المساعدات الدولية ” أٌجبرت على إجهاض ما تحمله” إلى آخر حي ثوري في مدينة حمص، الإثنين، بسبب القصف المستمر وإطلاق النار العشوائي”.

و اضافت أن “مدنيين وعناصر مسلحة غير معروفة” حولوا 22شاحنة من أصل 35 إلى مناطق سيطرة الحكومة”. وزات أن “السائقين اعتُقلوا وضُربوا، وفق ما تواردت الأنباء”.

واتهمت مواقع إعلامية معارضة ميليشيا لواء الرضا، التي يديرها حزب الله والمؤيدة للأسد، في يوم الثلاثاء بأخذها سيارات الأدوية وسيارات السلل الغذائية وإفراغها داخل قرى في ريف حمص، تعتبر معقل لهذه الميليشيات.

ولم ترد أي من الميليشيا أو الإعلام الحكومي السوري، الثلاثاء على الاتهامات المشينة التي وجهت لها فيما يتعلق باعتراض قافلة المساعدات.

إلى ذلك، قالت إنجي صدقي، المتحدثة باسم الهيئة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أن العناصر المسلحة أطلقت سراح السائقين والعاملين في المجال الإنساني “في وقت متأخر من مساء أمس”.

وأضافت “أن ما حدث البارحة (الإثنين) غيرمقبول بتاتاً، ونذكر كل الأطراف بمسؤوليتهم بحماية واحترام العاملين في المجال الإنساني”.

وفي السياق، قالت ليندا توم المتحدثة باسم (أوتشا) إن العوائق المتعددة التي اعترضت إدخال المساعدات “جميعها انتهاكات تتنافى مع القانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية”. ولفتت إلى أن المدنيين في الوعر لم يتلقوا المساعدات الإنسانية عبر قوافل المنظمات المشتركة منذ 117 يوما”.

وكانت آخر مرة وصلت فيها قافلة المساعدات للوعر في 26 تشرين الأول عام 2016. وقال الأهالي داخل الوعر أنهم متشائمون بشأن إيصال المساعدات إلى حي الوعر المحاصر.

وأفاد أحد أعضاء مركز حمص الإعلامي المعارض، لسوريا على طول، الثلاثاء، أنه “لا يوجد ما يرجح دخول المساعدات”.

ونشرت الهيئة المدنية العامة، بياناً على الانترنت، الثلاثاء يطالب بـ”اعتبار حي الوعر منطقة منكوبة، يجب إسقاط المساعدات عليه جواً”.

واستهدفت قوات النظام حي الوعر بست قذائف هاون على الأقل، في يوم الثلاثاء، وفق ما قال أبو رامز، عضو في الدفاع المدني في الوعر، لسوريا على طول في اليوم ذاته.

ويأتي الهجوم وسط حملة من الغارات الجوية ونيران المدفعية وصواريخ أرض-أرض وإطلاق النيران الكثيف، استمرت لأسبوعين، وأسفرت عن “مقتل 23 شخصاً وإصابة 150آخرين بين المدنيين”، وفق ما قال جلال التلاوي، مراسل لسمارت نيوز، لسوريا على طول، الإثنين.

وحي الوعر، هو آخر معقل للثوار في مدينة حمص، بعد مغادرة المقاتلين حمص القديمة كجزء من اتفاقية واسعة النطاق، في أيار عام 2014. وفي أواخر 2015، التقى مفاوضو النظام والثوار ليناقشوا اتفاقية الاستسلام، إلا أن المحادثات لم تؤت أكلها.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال