3 دقائق قراءة

البراميل المتفجرة تمحي ذكرى حلب النابضة بالحياة

فبراير / شباط 19 منذ بداية محادثات السلام جنيف الثاني […]


19 فبراير 2014

فبراير / شباط 19

منذ بداية محادثات السلام جنيف الثاني في مونترو بسويسرا في 22 يناير / كانون الثاني، كثفت الحكومة السورية حملة لاستعادة حلب من القوات المتمردة، وقامت باستخدام مئات البراميل المتفجرة في كل حي يسيطر عليه المتمردون من المدينة.

قبل بدء الصراع السوري، كانت حلب أكبر مدينة في سوريا والمركز التجاري الرئيسي. ونجت إلى حد كبير من العنف الدائر في السنة الأولى للحرب، واكتسب المتمردين السيطرة على المدينة في صيف عام 2012.

اليوم “70% من حلب تحت سيطرة المعارضة،” قال ياسين ابو رائد، وهو مواطن صحفي من حلب لسوريا على طول.

بقيادة الجبهة الإسلامية، جبهة ثوار سوريا وجيش المجاهدين الثائرتين تسيطران على معظم شرق ووسط حلب، في حين احتفظت القوات الحكومية السورية السيطرة على الأحياء الغربية بالقرب من جامعة حلب، وكذلك مطار حلب الدولي، مطار النيرب العسكري وغيرها من المدن الجنوبية الشرقية من المدينة.

ولقد وضعنا هنا مجموعة من الصور وتسجيلات فيديو، لتحكي قصة حلب عبر اعين الناس على أرض الواقع.

البراميل المتفجرة- حاويات معدنية مليئة بـ مشتقات النفط، شظايا و مجموعة متنوعة من المتفجرات يتم رميها من قبل مروحيات النظام على المناطق السكنية بلا تمييز.

وهنا تسقط المروحية برميل متفجر على حي داريا الدمشقي. ومع ذلك يتم استخدام البراميل المتفجرة في حلب بطريقة مكثفة، وتستخدم مروحيات النظام البراميل المتفجرة على احياء عديدة اخرى مثل يبرود، درعا، واحياء دمشق.

“هذا العنف الكبير يحدث بسببعدم تحميل النظام المسؤولية من قبل المجتمع الدولي،” قال محمد رافع الراية، وهو مواطن صحفي من حي الميداني  في حلب.

نشرت الامم المتحدة تقرير ان نصف مليون سوري خرج من حلب منذ بداية الحملة الشرسة، حسبما نشرت جريدة نيويورك تايمز. حلب كانت اكبر مدينة في سوريا مع تعداد سكاني يصل الى مليونين ونصف نسمة. الان معظم الناس يحملون مقتنياتهم ويهربون من احيائهم بسيارات خاصة.

بالرغم من ان السكان يفرون الى المناطق الريفية، ولكن هناك الكثيرين يفرون الى تركيا: حيث تقدر الامم المتحدة ان عدد السوريين الذين يعبرون الحدود الى تركيا يقدر بـ 2000 شخص يوميا.

“نحن الآن في حي المرجة في حلب”، يقول مراسل والمصور يقوم بتصوير مشهد الحي المهجور. “هذا هو الحي الذي تعرض لأكبر عدد من البراميل التي سقطت على مدينة حلب، في الايام القليلة الماضية.” ويسقط برميل متفجر اخر بالقرب منهم بينما كان يبدأ جملته التالية. بعد 15 ثانية من الفوضى، يستعيد المراسل والمصور توازنهم بعد 15 ثانية من الفوضى.

” في نفس اللحظة، برميل متفجر يسقط من المروحية،” يقول المراسل. “نحن نشاهد تصاعد الدخان،” يكمل المراسل، ويقول ان معظم السكان هريوا من احيائهم بسبب التفجير المكثف في الايام الاخيرة. والشخص المجاور له يقيم الاضرار.

وبعد لحظات قليلة يسقط برميل متفجر اخر، ويركض المراسل من مكان انفجار البرميل الاول وشخص اخر يركض بالاتجاه المعاكس، واضعين ايديهم على آذانهم وافواههم، مختبئين تحت مظلة احد المحلات.

“الطيران يواصل التحليق فوقنا، والاشتباكات مستمرة بالقرب من هذا الحي،بقي القليل فقط من المواطنين،” قال المراسل مشيرا الى قليل من النساء والاطفال محتارين في الشارع المهجور والمتضرر بشدة، ويبقى الدخان متصاعدا في الخلف.

للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال