2 دقائق قراءة

التعليم في أسوأ حالاته: مخاوف من جيل جاهل في سوريا

تركت الحرب الدائرة، منذ خمس سنوات، أثرها على التعليم في […]


23 فبراير 2016

تركت الحرب الدائرة، منذ خمس سنوات، أثرها على التعليم في سوريا بشكل كبير، حيث غادر المعلمون ذوي الخبرة البلاد، ومنهم من تم تجنيدهم للخدمة العسكرية، كما أن غرف الصف تكتظ بالطلاب النازحين الذين لجأوا إلى العاصمة دمشق.

ويسير التعليم في سوريا “من سيئ لأسوأ”، وفقا لما قالته معلمة روضة في مدرسة خاصة، لمراسلة سوريا على طول نسرين الناصر، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وأضافت “هناك مخاوف من كوننا نشئ جيلاً جاهلاً أمياً، لا يفقه شيئا!”.

لماذا يلجأ الأهالي لوضع أبنائهم في المدارس الخاصة؟

لأن مستوى التعليم في المدارس الخاصة أفضل بكثير من المدارس الحكومية، من حيث الاعتناء بالطفل بشكل عام، حيث يتم متابعة مستوى الطفل مع الأهل بشكل دائم، بالإضافة إلى الاهتمام باللغة الإنجليزية، ووجود باصات نقل خاصة، أراحت الأهالي في ظل الأوضاع الحالية.

ما هو سبب خروج الطلاب من المدارس الحكومية؟

تردي أوضاع الكادر التدريسي، وبعد أغلبهم عن هذه المهنة، فمنهم من سافر خارج البلد ومنهم من سحب للخدمة الاحتياطية، مما أدى لتراجع سير العملية التعليمية فيها، ومن جانب آخر فإن أهالي الطلبة يتخوفون من إرسال أبنائهم إلى المدارس، خوفا عليهم في ظل عدم توفر الأمان.

ما هو مستوى التعليم في المدارس الحكومية؟ والخاصة؟

التعليم في المدارس الحكومية يختلف من مدرسة لأخرى، من حيث مستوى التعليم، فمنها وسط ودون الوسط، وخاصة أن الأساتذة لا يوجد لديهم خبرة كافية، أو أنهم لم ينهوا تعليمهم الجامعي بعد، ولم يخضعوا لدورات خاصة بالمناهج والتدريس، ولا يوجد اهتمام بالطالب ومستوى تعليمه، كما يوجد اكتظاظ بأعداد الطلاب على عكس المدارس الخاصة، التي تكون الأعداد فيها نموذجية، وعملية التعليم تجري بشكل أفضل.

ما هي التكلفة للمدارس الخاصة؟ وهل يستطيع الأهالي دفعها؟

تبدأ الأقساط من خمسين ألفا، حتى مئة ألف وأكثر للطالب الواحد. وهذا طبعاً يشكل عبئا على الأهالي، مما يؤدي إلى لجوئهم للدين والاقتراض، وكثير من الأهالي لا يستطيعون دفع هذا المبلغ بسبب الظروف الراهنة.

ما هو البديل عن المدارس الخاصة والحكومية؟

البديل هي الدروس الخصوصية المنزلية، والتي تكون أقل تكلفة من المدارس، كما أنها تضمن سلامة الطلاب، في حين أن بعض الأهالي يقومون بتدريس أبنائهم بأنفسهم، لعدم قدرتهم على دفع مصاريف تدريسهم.

برأيك، ما هي السلبيات التي ستندرج تحت تردي المستوى التعليمي في ظل الظروف الراهنة؟

الوضع التعليمي من سيء لأسوأ للأسف، وهناك تخوفات من نشوء جيل جاهل أمّي لا يفقه شيئا، وبدوره سيؤثر على الأجيال القادمة.

 

 

 

شارك هذا المقال