2 دقائق قراءة

التعليم في ريف حلب الجنوبي: أدوات تعليمية بدائية في بنى هيكليةمدمرة

 تفاجىء مدير المكتب التعليمي لمدينة حلب،خلال زيارته للريف الجنوبي الواقع […]


9 فبراير 2016

 تفاجىء مدير المكتب التعليمي لمدينة حلب،خلال زيارته للريف الجنوبي الواقع تحت سيطرة المعارضة،بوجود مدرسة تتكون من ثلاث جدران اسمنتية مسقوفةبقطعة قماش أزرق من الأعلى (شادر).

ويأتي ذلك، في وقت يثار فيه سؤال عن كيفية تعليم هذا الجيل؟،القضية التي تحتاج لإعادة النظر فيها إلى حد كبير: فالمدارس في هذه القرى، تتعرض للقصف الروسي المستمر،ولا تفتح أبوابها إلا يومين في الأسبوع ولمدة ساعتين فقط ، ومع ذلك فإن العملية التعليمية مستمرة.

وفي هذه المدرسة، لا يملك الطلاب سوى دفتر وقلم، بالإضافة إلى وجود متطوعين يقفون داخل هذه الجدران الثلاث في محاولة لتعليم الأطفال بعض أشكال المعرفة الأساسية.

وقال محمود قدسي، مدير المكتب التعليمي في مدينة حلب، لسوريا على طول،”يقتصر التعليم  على المرحلة الابتدائية فقط،وباستخدام أدوات تعليمية بدائية، وفي بنى هيكلية بدائية”.وكان قدسي زار ريف حلب الجنوبي، في عطلة نهاية الأسبوع، فيما تم نشر الفيديو على الفيسبوكيوم الاثنين.

وأضاف قدسي أن المتطوعين يعلمون الطلاب “الأمور الأساسية” مثل الحروف الأبجدية والأرقام والعمليات الحسابية الأساسية،يومين في الأسبوع ولمدة ساعتين فقط.

وخلال زيارته،قدم القدسي حقائب للطلابفي هذه المدرسة الاسمنتية البدائية، لأن لا أحد منهم يملك حقائب مدرسية.

وعلى حد تعبيره “لا استطيع وصف فرحتهم الغامرة أثناء توزيعنا الحقائب عليهم”،

حيث تم شراء الحقائب المدرسية من الدعمالمادي المخصص للتعليم الذي يقتصر، على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب.

 

 وأكد القدسي أن المكتب التعليمي، الذييشرف على التعليم في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة، لا يملك إلا القليل ليقدمه إلى المناطق المجاورة في الجنوب.

وقلة الدعم المادي ليست هي المشكلة الوحيدة، بل الضربات الجوية الروسية المستمرة تعرقل إمكانية نقل اللوازم الأساسية إلى قرى حلب الجنوبية، بحسب قدسي، الذي أضاف “اتمنى من كل قلبي أن يتوقف القصف الروسي الهمجي، الذي يستهدف المدارس ويسعى لنشر الأمية والجهل بين ابناء الجيل الحالي”.

 

صورة للصف البدائي المسقوف بنايلون أزرق (شادر). تصوير: محمود قدسي

 

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال