2 دقائق قراءة

الثوار يرضخون لشروط النظام لإنهاء الحصار عن الجوعى في قدسيا

خرج أكثر من مئة من أهالي مدينة قدسيا، المحاصرة بريف […]


1 ديسمبر 2015

خرج أكثر من مئة من أهالي مدينة قدسيا، المحاصرة بريف دمشق، مع عدد قليل من الثوار، يوم الإثنين إلى ريف إدلب،في إشارة هي الأولى من نوعها للرضوخ إلى شروط النظام، بتسليم الثوار المقاتلين أسلحتهم أو خروجهم إلى إدلب الخاضعة لحكم الثوار، وذلك لرفع الحصار عن قدسيا.

وقدسيا، التي يقطن فيها نحو 800 ألف نسمة غالبيتهم من النازحين، تقاسي حصارها الرابع والأطول منذ عامين. وتملكها إحساس الجوع والهزيمة.

ورغم ذلك، فإن النظام استمر بحصاره، ووضع شروطاً إضافية، دفعت أبناء المدينة إلى مغادرتها الإثنين الماضي.

وقال محمد الأسد، عضو تنسيقية قدسيا لنورا حوراني، مراسلة في سوريا على طول، أن

“الاهالي همهم الوحيد دخول الطحين والغذاء والدواء، فالنظام يعلم أن نقطة ضعف الثوار هم المدنيون، ويستغل تواجد هذا العدد السكاني الكبير من أهالي ونازحين ليضغط على الثوار، فهو يعمد إلى استراتيجية تجويع الناس لإرضاخهم”.

هل هذه الهدنة هي الأولى من نوعها؟ وكم عدد الذين خرجوا؟ وهل هم ثوار أم مدنيين؟

هذه الهدنة ليست الأولى من نوعها، فهذا الحصارالرابع والأطول على مدينة قدسيا، فقد دخل الحصار شهره الخامس. وبعد كل حصار يكون هناك تسوية، ولكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إخراج أعداد من الأهالي والمقاتلين من المنطقة حيث وصل عددهم 135شخصا تقريبا، أغلبهم مدنيين مع عدد بسيط من الثوار برعاية الهلال الأحمر والأمم المتحدة.

ذكرت أن عدد المقاتلين الذين خرجوا قليل جدا، ماذا عن من تبقى؟ وهل بدأ النظام بفتح الطرقات؟

لقد كان شرط النظام لفك الحصار هو خروج المقاتلين الذين لايرغبون بعمل تسوية إلى إدلب، أوتسليم السلاح، وهذه الاتفاقية ستطبق على مراحل، ومازال العدد الأكبر من المقاتلين داخل المدينة، وحتى الآن لم يقوم النظام بفك الحصار بحجة استكمال الشروط وخروج جميع المقاتلين.

ماهو موقف الأهالي من الهدنة، على اعتبار أن النظام قام بخرق الكثير من الهدن في مناطق أخرى؟

الأهالي همهم الوحيد دخول الطحين والغذاء والدواء، فالنظام يعلم أن نقطة ضعف الثوار هم المدنيون، ويستغل تواجد هذا العدد السكاني الكبير من أهال ونازحين ليضغط على الثوار، فهو يعمد إلى استراتيجية تجويع الناس، لإرضاخهم ويريد تطبيق نفس اتفاقية حمص القديمة. وأغلب أهالي المنطقة لايريدون خروج أبنائهم من المدينة، ولكن الضيوف من المدنيين يطلبون خروجهم تحت ضغط الجوع والقهر.

هل تعتقد أن النظام سيلتزم فعلا بفك الحصار؟ وهل بدأ دخول بعض عناصر جيش النظام للمنطقة؟

نحن تعودنا أن النظام لا عهد له، ولكن أعتقد أن الثوار سيكملون الشروط حتى أخر رمق، ليرفعوا الجوع عن الأهالي، ولكي يثبتوا أن النظام هو سبب حصار الأهالي وليس الثوار، وحتى الآن لاتزال المنطقة تحت سيطرة الثوار، واللجان الأهلية ولم يدخلها أي عنصر من النظام.

شارك هذا المقال