3 دقائق قراءة

الثوار يستعيدون مورك وعينهم على مدينة حماة

استطاع جند الأقصى، فصيل معارض، من السيطرة الكاملة على بلدة […]


5 نوفمبر 2015

استطاع جند الأقصى، فصيل معارض، من السيطرة الكاملة على بلدة مورك، الواقعة في ريف حماة الشمالي، صباح الخميس، حسب ما أفاد به ناشطون لسوريا على طول، جاعلين من جهود الحملة التي بدأها النظام من فترة، لطرد الثوار من ريف حماة الشمالي، تذهب مهب الريح.

وتقع البلدة الاستراتيجية على بعد خمسة كيلومترات من طريق حماة حلب الحيوي، ومن يسيطر على هذا الطريق يتحكم بطرق المواصلات إلى غرب سوريا.

وكان ناشطون ومواقع معارضة، أعلنوا على صفحات التواصل الاجتماعي، صباح الخميس، بأن البلدة شهدت معارك استمرت ليومين بين قوات المعارضة والنظام، انتهت بسيطرة المعارضة عليها.

ونشر فصيل جند الأقصى، على صفحته على تويتر، بيانا يوم الخميس، يقول “تمكن أخوانكم في جند الأقصى من الانتهاء قبل قليل من معركة مورك، والتي أصبحت محرره بالكامل، وانهيار في صفوف الجيش”.

عناصر جند الأقصى في مورك، يوم الخميس. مصدر الصورة: جند الأقصى

كما ونشر جند الأقصى فيديو، يوم الأربعاء، على الإنترنت، يظهر قصف عناصره لمواقع تمركز النظام في مورك، بقذائف الهاون والمدفعية.

ومن جهتها، اهتمت وسائل الإعلام العربية بهذا النصر الذي حققه الثوار، فكتب موقع عنب بلدي المعارض، يوم الخميس “إنه أكبر نصر للمعارضة منذ التدخل الروسي”.

وقال شريف محمد، الناطق باسم مركز حماة الإعلامي، لسوريا على طول، الخميس “السيطرة على مورك تعني إعادة السيطرة على الطريق الدولي، الذي إن تم، سيسمح للثوار ببدء عملية تحرير مدينة حماة”.

ويعتبر لواء جند الأقصى، فصيلا إسلاميا تابعا لجيش الفتح، وأحد المجموعات المعارضة المسلحة التي لها ثقلها في معارك الثوار ضد النظام، في ريف حماة الشمالي.

وبالإضافة إلى مورك، استطاع الثوار السيطرة على كتيبة الدبابات المتاخمة للبلدة، بالإضافة إلى السيطرة على الكثير من الأسلحة الثقيلة التي تركتها قوات النظام خلفها، وفقا لما أفاد به محمد.

وفي نفس السياق، أظهر فيديو لقناة أورينت الإخبارية المعارضة، جزء من احتفالات عناصر جند الأقصى وهم على دبابات وعربات يحملون شعار المجموعة الأسود، والمكتوب عليه “الشهادة”، في طرقات البلدة. كما أظهرت القناة أحد مراسليها وهو يمشي في طرقات البلدة يرافقه الثوار.

وقال محمد، لم يتم الإعلان بعد عن عدد الشهداء في صفوف الثوار في معركة مورك.

ومن جهة أخرى، لم تعلق وسائل إعلام النظام الرسمية على خبر سقوط مورك، يوم الخميس، بينما ذكرت صفحة دمشق الآن الموالية أن الثوار “استعادوا السيطرة على بلدة مورك”.

ويأتي سقوط البلدة بعد حملة شنها النظام بداية تشرين الأول، مدعوما بالطيران الروسي، لوقف تمدد الثوار في ريف حماة الشمالي، قادمين من جنوب إدلب.

أما بالنسبة للثوار، تعني السيطرة على مورك، قطع خطوط إمداد النظام، الذي كان يسعى من خلالها إعادة السيطرة على ريف إدلب الجنوبي، الواقع تحت سيطرة جيش الفتح وفصائل معارضة أخرى، حسب ما أفاد به محمد لسوريا على طول.

وتعتبر بلدة مورك مهمة وحيوية لكل من المعارضة والنظام، فهي “تعتبر مدخل ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي”، وفقا لمحمد.

ومن الجدير بالذكر، أن البلدة كانت تحت سيطرة الثوار قبل أن يعيد النظام سيطرته عليها منذ سنة تقريبا.

إلى ذلك، يحاصر جيش الفتح وفصائل ثورية معارضة نقاط عديدة للنظام في ريف حماة الشمالي، في الأيام الأخيرة، تشمل قاعدة تل عثمان العسكرية. وتعتبر هذه “القاعدة المسؤولة عن قصف البلدات والقرى في ريف حماة الشمالي، وبلدات وقرى سهل الغاب أيضا”، بحسب محمد.

وتأتي هذه الانتصارات في ريف حماة، وسط ما سميت “بغزوة حماة” التي أطلقتها العديد من الفصائل الثورية في الثاني والعشرين من تشرين الأول الماضي، للسيطرة على ريف حماة الشمالي.

شارك هذا المقال