3 دقائق قراءة

الحملة الجوية على إدلب ترتفع وتيرتها بعد إسقاط الطائرة الروسية

استخدم عناصر الدفاع المدني آليات ثقيلة للتنقيب عن الناجين تحت […]


5 فبراير 2018

استخدم عناصر الدفاع المدني آليات ثقيلة للتنقيب عن الناجين تحت المباني المدمرة في مدينة ادلب، يوم الاثنين، وسط حملة جوية مكثفة استهدفت المدن الكبرى فى المحافظة، أسفرت عن مقتل 18 مدنياً على الأقل، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

ولم تذكر كلاً من وسائل الإعلام الروسية والسورية شيئاً عن الحملة الجوية المكثفة على محافظة إدلب التي بدأت باستهداف المراكز السكنية الكبيرة منذ مساء يوم السبت.

وقال مصطفى شيخو، عضو منظمة هاند، الداعمة لمستشفى كفرنبل الجراحي، لسوريا على طول، يوم الاثنين، أن الغارة الجوية استهدفت مستشفى كفرنبل الجراحي الواقع على بعد 35 كيلومتراً جنوب إدلب.

وذكر شيخو لسوريا على طول، يوم الاثنين، أن الغارة الجوية “أدت إلى خروج مستشفى كفرنبل عن الخدمة بشكل كلي” ولا يزال الطيران الحربي يحلّق فوق المدينة إلى ما بعد ظهر الإثنين.

ومن جهته، قال مصطفى القدح، ناشط في مدينة كفرنبل، لسوريا على طول، يوم الاثنين، أن “حالة الخوف والحزن تملأ المدينة لأن السكان يقومون اليوم بدفن أقاربهم” الذين قتلوا جراء الغارات الجوية على كفر نبل في اليوم السابق.

وجاء قصف يوم الاثنين بعد أن شنت الطائرات الحربية غارات جوية مكثفة على مدينة إدلب، يوم الأحد، بالإضافة إلى عدد من المدن الكبرى الواقعة على طول الطريق السريع بين دمشق وحلب بالقرب من القتال الدائر بين قوات المعارضة والقوات الموالية للحكومة.

وبحسب الشاب نبيل محمد، 27 عاماً، مدني من إدلب فإن ” القصف لم يتوقف ليلاً نهاراً، ولم تتمكن الناس من النوم الليلة الماضية بسبب القصف المستمر بساعات متأخرة من الليل”.

الدفاع المدني يبحث عن الناجين تحت الأنقاض في مدينة إدلب يوم الاثنين. صورة من صفحة الدفاع المدني في إدلب.

وأفادت التقارير أن مروحيات حكومية أسقطت برميلين متفجرين يحتويان على الكلور، مما أسفر عن إصابة 11 مدنياً مساء يوم الأحد في مدينه سراقب، وهي موطن لما يقدر بـ 50 ألف شخصاً وتبعد حوالي 15 كيلومتراً تقريباً عن الخطوط الأمامية، وفقاً لما قاله أبو ماجد قدور، عضو الدفاع المدني في القطاع الشرقي لإدلب، لسوريا على طول يوم الاثنين.

وأعلن الدفاع المدني في إدلب يوم الإثنين أن الغارات الجوية على مدينة إدلب ومعرة النعمان وسراقب وعدة مدن أخرى وسط مدينة إدلب وشرقها أسفرت عن مقتل 18 شخصاً إاصابة 47 آخرين بجروح.

وأكد المدنيون وموظفو الدفاع المدني لسوريا على طول أن القصف ازدادت وتيرته بعد إسقاط قوات المعارضة لطائرة حربية روسية من طراز سو 25 كانت تحلق فوق مدينة سراقب يوم السبت، كما صرحت وكالة الإعلام الروسية تاس عن مقتل الطيار الذي حلق بالقرب من قرية قريبة من سراقب في معركة ضد فصائل المعارضة.

واشتبك الطيار مع فصائل المعارضة “حتى اللحظات الأخيرة من حياته” وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية لوكالة الأنباء تاس، وتابع البيان أن “الطيار فجر نفسه بقنبلة يدوية بعد أن أصيب بجروح شديدة وتم محاصرته من قبل الإرهابيين” بحسب وصف الوكالة الروسية.

وفي هذا الصدد، قال أحمد شيخو، مدير الدفاع المدني في إدلب، لسوريا على طول “ارتفعت وتيرة القصف بعد سقوط الطائرة الروسية، ووثقنا مقتل 36 مدني و إصابة 47 آخرين بجروح منذ سقوط الطائرة حتى منتصف يوم الإثنين”.

وأضاف شيخو “كانت الغارات محصورة في المنطقة الجنوبية والشرقية من إدلب، أي من مدينة خان شيخون جنوباً وحتى سراقب في الشمال الشرقي، وضربت مدناً وقرى غرب إدلب بعد حادثة سقوط الطائرة”.

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية في وقت لاحق من يوم السبت، مواقع تابعة للمعارضة في محافظة إدلب الشرقية بالقرب من موقع الطائرة التى تم إسقاطها، وفقاً لما ذكرته تاس في ذلك الوقت.

“دحر الغزاة”

أعلن رشيد محمد، الناطق باسم جيش النصر في إدلب التابع للجيش السوري الحر، يوم الاثنين، أن فصائل المعارضة المتمركزة في ريف ادلب الشرقي أعلنت، يوم السبت، عن تشكيل غرفة عمليات لوقف تقدم القوات الحكومية في محافظة إدلب الشرقية.

وأضاف محمد أن تحالف فصائل المعارضة الجديد الذي يطلق عليه “دحر الغزاة” يتألف من أحد عشر فصيلاً من بينهم أحرار الشام وجيش إدلب الحر.

وذكر المحمد أن الهجوم المضاد الذي شنته فصائل المعارضة بعد إعلان الغرفة أدى إلى “استعادة عدد من النقاط منها تل السلطان” مساء الأحد.

ولم يتسنى لسوريا على طول من التأكد بشكل مستقل من التقارير التابعة للمعارضة حول هجوم مضاد ناجح.

ويذكر أن قوات النظام وحلفائه استولوا على نصف القرى الواقعة في ريف إدلب الشرقي الأسبوع الماضي، كما تقدموا 15 كيلومتراً إلى داخل مدينة سراقب في قرية تل السلطان ، وفقاً لما ذكرته سوريا على طول في ذلك الوقت.

 

شارك فيه: غنى الغبرة

ترجمة : بتول حجار

شارك هذا المقال