9 دقائق قراءة

الرقة : عودة تدريجية للمجتمع المدني وسط دمار هائل وريبة سياسية

أحد سكان الرقة ينتقل بين الركام في مدينة الرقة في […]


7 أغسطس 2018

أحد سكان الرقة ينتقل بين الركام في مدينة الرقة في آذار. تصوير: عامل إغاثة محلي.

قبل أن يغطي تنظيم الدولة مدينة الرقة بالسواد ويعلن ما يسمى بالخلافة في أوائل عام 2014، كانت المدينة، شمال شرقي سوريا، معروفة بأنها أول محافظة سورية تسقط في أيدي المعارضة.

وبدأت العشرات من منظمات المجتمع المدني بالعمل في جميع أنحاء المحافظة، مستفيدة من الحريات التي حصلت عليها حديثاَ بعد انهيار سيطرة الحكومة السورية في أوائل عام 2013. وقامت مجموعات الشباب بتنظيف الشوارع وتوزيع الخبز، كما تم إنشاء مركز إعلامي يقوم بتوثيق التطورات السياسية والاجتماعية والعسكرية، ونظم المتطوعون ورش عمل ومعارض. وترافق نشاط المجتمع المدني مع وجود مجلس محلي، انتخبه نشطاء وممثلو المجتمع المدني وزعماء القبائل، وكانت مهمته في المقام الأول ضمان الخدمات الأساسية.

ومع ذلك فإن “اللحظة الثورية” لم تدم طويلاً، حيث سيطر تنظيم الدولة المتشدد على المدينة وفرض قيوداً تعجيزية على منظمات المجتمع المدني واعتقل مؤيديها وعاقبهم وقيّد وصولهم إلى العالم الخارجي بشدة. ولجأ بعض أعضاء منظمات المجتمع المدني إلى العمل سراً وكانوا معرضين لخطر كبير في معظم الأحيان، في حين توقف آخرون عن العمل أو فروا من البلاد كلياً.

وانتهى حكم تنظيم الدولة في الرقة في نهاية المطاف بعد حملة جوية وبرية استمرت شهوراً نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.

وبعد أن هدأت الأوضاع لم تكن المدينة، التي يقدر عدد سكانها بما يقارب 300 ألف نسمة قبل بدء النزاع، خالية من سكانها ومدمرة فحسب، بل أيضاً البنية التحتية والخدمات اللازمة لتسهيل العودة إلى الحياة اليومية من مدارس ومستشفيات وجسور وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي. ومنذ ذلك الحين، عاد أكثر من 140 ألف شخصاً وهم يعيشون الآن بين الأنقاض التي ما زالت تخفي جثثاً مدفونة بسبب قصف قوات التحالف فضلاً عن عدد لا يحصى من الألغام التي خلفها تنظيم الدولة بعد انسحابه.

وبدأ المدنيون بالعودة تدريجياً وكذلك المجتمع المدني، مع عدد من المنظمات المحلية التي تساهم في إعادة بناء المدينة المدمرة إلى جانب السلطات المحلية وبعض المنظمات الدولية غير الحكومية.

وأشيد بالمبادرات الشعبية، التي يقودها السكان المتحمسين للقيام بدورهم، باعتبارها عودة المجتمع المدني الذي كان ينبض بالحياة في المدينة. لكن حركة النهوض المتنامية في الكثير من الجوانب من  نواح هي نتيجة لماضي الرقة المضطرب وحاضرها، والذي مازال يتشكل من خلال تغيير أولويات الولايات المتحدة والخلافات العرقية المحلية المتفاقمة مع مرور سنوات الحرب في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الأكراد والتي تشكل ربع مساحة سوريا.

“التوجه من القمة إلى القاعدة “

قال عبد اللطيف حسن، أحد سكان مدينة الرقة والذي طلب عدم الكشف عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية “بعد كل الحرمان [في الرقة]، شعرنا بالمسؤولية وقررنا تأسيس منظمة”.

وعاد حسن لأول مرة إلى المدينة في أواخر عام 2017، بعد إبلاغه أنه يمكنه الحصول على رخصة، بهدف “تلبية احتياجات الناس، حتى ولو من خلال شيء بسيط جداً”.

عمال “فريق التدخل المبكر” يقومون بإزالة الأنقاض في مدينة الرقة في تموز. الصورة من فريق التدخل المبكر

وكانت النتيجة انشاء منظمة “شباب أوكسجين” وهي منظمة تشمل مشاريعها توزيع مياه الشرب النقية ورسم المدارس وتنظيف المنطقة المحيطة بسور مدينة الرقة التاريخي. وكانت المنظمة من أوائل المنظمات التي بدأت بالعمل في المدينة بعد انسحاب تنظيم الدولة، على حد قوله.

وبالرغم من ذلك كانت هناك القليل من المبادرات المماثلة، قبل صيف العام الماضي، في مناطق من ريف الرقة الذي سيطر عليه التنظيم قبل مدينة الرقة نفسها.

وصرح زبير شويخ، مدير مركز دعم المجتمع المدني في الرقة، وهي هيئة أنشئت في آذار لتكون بمثابة محور الدعم للمنظمات المحلية، أن “المجتمع المدني يقوم بإعادة إحياء الرقة بعد أربع سنوات، بحماس كبير”.

وارتفع عدد المنظمات المحلية والموظفين إلى أكثر من 20 منظمة منذ طرد تنظيم الدولة من المحافظة في تشرين الأول، وفقاً للمركز الذي تدعمه الولايات المتحدة، على الرغم من أن عمال المجتمع المدني الذين تحدثوا مع سوريا على طول صرحوا أن عددا من المنظمات النشطة حالياً في المدينة يتراوح بين 12 إلى 15 منظمة.

وتوفر معظم منظمات المجتمع المدني المحلية، مثل شباب أوكسجين، مزيجاً من الخدمات الاجتماعية وأعمال الإغاثة والتنمية.

ومن بين صفوف المباني المدمرة والحطام، تقوم مجموعات من سكان الرقة بإرتداء سترات البناء والخوذ لإصلاح الشبكات الكهربائية وشبكات الصرف الصحي وإعادة بناء المدارس وتنظيف الشوارع. وأثناء الفصول الدراسية، يتجمع الأطفال الذين قضوا سنوات دون تعليم رسمي، للعب والحصول على الدعم النفسي والاجتماعي.

ووصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية المدينة، لسوريا على طول، وصفاً متفائلاً حيث تقوم مجموعات من العائدين المنظمين محلياً “برفع أكمامهم والمساعدة في إعادة البناء” على حد تعبيره.

وتموّل معظم منظمات المجتمع المدني في الرقة من الحكومة الأمريكية التي أنفقت المليارات على حملة دحر تنظيم الدولة، والتي يُزعم أن تحالفها قتل ما لا يقل عن 1400 مدنياً من الرقة خلال الحملة، وفقاً لوزارة الخارجية الرسمية ونشطاء محليين، وتندرج تلك الأنشطة تحت ما تسميه الولايات المتحدة بأنشطة “الاستقرار”.

ووفقاً لمراجعة حديثة من قبل وكالات متعددة لجهود الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء العالم، فإن مشاريع تحقيق الاستقرار تهدف إلى دعم “الشركاء المحليين القادرين على إعادة بسط سيادة القانون وإدارة الصراعات واستعادة الخدمات الأساسية” في المناطق المعرضة “للمنافسين الإرهابيين والجنائيين”. وخصصت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 875 مليون دولار لدعم الاستقرار في سوريا منذ عام 2011. وفي الرقة وحدها، أفادت التقارير أن 13.7 مليون دولار من الدعم الأمريكي ذهبت نحو العديد من المشاريع المتعلقة بالخدمات، وحوالي 54 مليون دولار نحو المهمة الشاقة لإزالة الألغام.

وبحكم التعريف، فإن المساعدة من أجل تحقيق الإستقرار هي الأكثر أهمية على المدى الطويل من الإحتياجات اليومية العاجلة التي تهدف إلى توفير ضروريات الحياة مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية، أي ما يُعرف عموماً باسم المساعدات الإنسانية. وهناك حضور متنام للمنظمات غير الحكومية الدولية المكرسة للاحتياجات الإنسانيه في الرقة.


لقاء زعماء القبائل مع ممثلي المجلس المدني في الرقة في 3 آب. الصورة من مجلس الرقة المدني .

والاستقرار في الرقة، في الوقت الحالي، هو اهتمام حكومة الولايات المتحدة وشركائها التنفيذيين على الأرض. وتفتقر وكالات الأمم المتحدة الرئيسية و المانحون الدوليون بشكل ملحوظ إلى وجود دائم في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الأكراد، حيث يتم العمل هناك بدون إذن من الحكومة السورية.

وهكذا واجهت الولايات المتحدة مهمة حساسة لاختيار الشركاء المحليين للعمل معهم وتمكينهم في الرقة، والتي تم السيطرة عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ولا تزال تحت سيطرتهم، كما يسكن في المنطقة قبائل مجزأة ذات غالبية عربية لديهم وجهة نظر مخالفة بشكل عام لكل من قوات سوريا الديمقراطية وداعميها الدوليين.

وشهدت الحكومة الكردية في المدن الأخرى ذات الغالبية العربية، بما في ذلك الطبقة و منبج – اللتان سيطرت عليهما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قبل الرقة بوقت طويل- ردود فعل عنيفة من السكان فيما يتعلق بسياسات التجنيد والإنتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان. ومع السياسة الفوضوية التي أعقبت استعادة تلك المدن من تنظيم الدولة، رأى الدبلوماسيون الأمريكيون فرصة للقيام بأشياء مختلفة في الرقة.

وأكد المسؤول في وزارة الخارجية لسوريا على طول “إننا نركز بشكل واضح على التوجه من القمة إلى القاعدة ومن أسفل إلى أعلى، لأن هناك الكثير من الإمكانيات والكثير من العمل لإنجازه”.

وفي القمة يوجد مجلس الرقة المدني، وهو هيئة شكلتها قوات سوريا الديمقراطية في نيسان 2017 – قبل حوالي سبعة أشهر من هزيمة تنظيم الدولة في الرقة – ومكلفة بإدارة المدينة. ويتلقى المجلس المدني دعماً أمريكياً مباشراً للجنة إعادة الإعمار التي قامت، ضمن أنشطة أخرى، بانتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض في الرقة. ويترأس المجلس أعضاء عرب وكرد لكن غالبية  الأعضاء العرب هم ممن يساندون قوات سوريا الديمقراطية.

وفي الوقت نفسه، فإن الجزء السفلي، هو منظمات المجتمع المدني المدعومة من الولايات المتحدة والتي شكلها “المهندسون والموظفون المدنيون الذين وجدوها فرصة لإعادة تنظيم وممارسة خبراتهم الفنية” خارج هيكل المجلس الذي يقوده الأكراد، بحسب هديل الصعيداوي، وهي باحثة زائرة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، و قامت برسم ديناميكيات المجتمع المدني شمال سوريا.

“التدقيق المستمر”

بدأت التوترات العرقية، التي طال أمدها في شمال شرق سوريا، تظهر الآن في العلاقة بين مجموعات المجتمع المدني في الرقة ومجلس المدينة، وفقاً لما ذكره عمال المجتمع المدني والمحللون.

وذكر بشار الرقاوي، وهو عامل في المجتمع المدني طلب عدم الكشف عن اسمه الحقيقي “إن أكبر تحد تواجهه منظمات المجتمع المدني في الرقة هو قوات سوريا الديمقراطية ذاتها”.

عمال إصلاح خط كهرباء الرقة في أب. الصورة من مجلس الرقة المدني.

وأكد الرقاوي، وغيره من العاملين في المجتمع المدني المحلي الذين أجرت معهم سوريا على طول هذا التقرير، أن مجلس الرقة المدني وقسد يعملون بشكل متعاون – وهو انعكاس للروابط الوثيقة بين المنظمتين مشيراً إلى “التدقيق المستمر” من جانب قسد،”وتدخلها في كل التفاصيل ومحاولة السيطرة على العمل”.

ويتوجب على جميع المنظمات العاملة في الرقة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، الحصول على تصريح من مكتب منظمات المجلس المدني في الرقة، وتجديد التصاريح كل ثلاثة أشهر. وقال العديد من العاملين في المجتمع المدني والمجال الإنساني لسوريا على طول أن العملية قد تستغرق أسابيعاً بأكملها، ويمكن أن تسبب بعض المشاكل -على الرغم من أن حقيقة نظام الأذونات يميل إلى توجيه المنظمات نحو توفير الخدمة بدلاً من المجالات التي غالبا ما ينظر إليها على أنها المجال التقليدي لمنظمات المجتمع المدني.

وقال عبد اللطيف حسن، عضو جمعية شباب أوكسجين “أن المنظمات تعمل وفقاً لأجندات عمل وأهداف خدمية، وليس لأجندات سياسية” مدعياً ​​أنه تم إيقاف المنظمات التي “حاولت الإبتعاد عن الخدمات”.

ولاسيما بالنسبة لمنطقة كانت تعتبر في الماضي نموذجاً لنشطاء المعارضة في جميع أنحاء البلاد، فإن عددًا قليلاً من منظمات المجتمع المدني في الرقة المدرجة في دراسة قام بها مركز دعم المجتمع المدني تركز على العمل في مجال حقوق الإنسان، لا يبدو أن أي منها يعمل في المشروعات الثقافية والإعلامية.

وصرحت رنا خلف وهي زميله في مركز جامعة سانت اندروز للدراسات السورية التي تركز بحوثها على حركات المجتمع المدني السوري أنه “في الوقت الذي يسيطر فيه حزب الاتحاد الديمقراطي على المجلس المحلي، فإنه لا يترك مجالاً كبيراً للمناورة من أجل مجتمع مدني سياسي، حيث أنه يتحكم بتحركات المجلس المحلي المدني” مضيفةً “يعمل حزب الاتحاد الديمقراطي كدولة لا تريد أي نوع من تحدي المجتمع المدني والسياسي لها”.

“الرقة بحاجة إلى الدعم الدولي”

في مدينة لا تعاني من نقص الاحتياجات، أكد السكان لسوريا على طول أن جماعات المجتمع المدني تمكنت من سد بعض الثغرات الموجودة في الهيئات الإدارية المحلية ذات الدعم والقدرات المحدودة التي تكافح من أجل مواكبة الطلب في مدينة يقدر دمار مبانيها بنحو 70 إلى 80 في المئة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال محمد عثمان، البالغ من العمر 36 عاماً، أن فريق التدخل المبكر، وهو فريق تدعمه الولايات المتحدة ويقوم بأنشطة لتحقيق الاستقرار في شرق سوريا، هو “العمود الفقري للعمل في الرقة”.

وأضاف “حتى مجلس الرقة المدني صعد على أكتافه”.

بالرغم من أن أعضاء المجلس لا يميلون للتوافق، أقرّ مصطفى العبيد، مدير المكتب الإعلامي في مجلس الرقة المدني، لسوريا على طول، أنه وبغض النظر أن هناك “منظمة أو منظمتين” كانت تساعد المجلس، إلا أن ملء فراغ المجلس من قبل هذه المنظمات أمر “مستحيل”.

وعلى الرغم من وجود بعض التحسينات على الخدمات الأساسية في الأشهر الأخيرة، إلا أن هناك أحياء بأكملها لا تصلها شبكات المياه والكهرباء في المدينة، بالإضافة إلى استمرار وقوع ضحايا بسبب الألغام وبشكل منتظم.

وصرح عضو سابق في فريق التدخل المبكر، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب طبيعة عمله الحساسة، لسوريا على طول “الواقع سيء جداً والاحتياجات كثيرة والدمار كبير، والرقة بحاجة لجهد أكبر بكثير مما تتصور”.

ويؤكد السكان أن احتياجات المدينة أكبر من قدرات جميع الجهات الفاعلة الحالية في الرقة.

وقالت منى الفريج، ناشطة من الرقة، عادت إلى المدينة قبل أربعة أشهر، أنه “يجب العمل بالتوازي على المستويين المحلي والدولي، ويجب على الدول تبني إعادة بناء واستقرار الرقة ، وليس [منظمات] المجتمع المدني فقط”.

وأضافت “إذا لم يكن هناك أي جهة تتكفل بدعم المتضررين، فإن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق التحالف الدولي الذي شارك في تدمير الرقة”.

ويبدو أن الولايات المتحدة مترددة بشأن دورها، ونوه الرئيس دونالد ترامب، في وقت سابق، إلى انسحاب محتمل من سوريا، بينما ورد أنه أمر بتجميد 200 مليون دولار من الأموال المخصصة للمساعدة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا. ويرفض مسؤولو وزارة الخارجية القول ما إذا كان قد تم وقف أي عمليات لأن الأنشطة لا تزال “قيد المراجعة”، بينما تدعو الجهات المانحة الأخرى إلى زيادة الدعم.

فإن أنسحاب القوات الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي متمركز شرق نهر الفرات، والذي يمكن أن يغير ديناميكيات السلطة في الشمال الشرقي، لا يزال غير واضح. ولكن مع إمكانية الانسحاب الآن، أقرت القيادة الكردية في الشمال الشرقي علناً وللمرة الأولى بأنها تجري محادثات مع الحكومة السورية حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية بين الحزبين، وفقاً لما ذكرته سوريا على طول. ومن المتوقع أن يكون توفير الخدمات العامة موضوعاً رئيسياً للمناقشة.

وصرح السكان أن أي خفض في الأموال الأمريكية يمكن أن يغير بشكل جذري مشهد حركة المجتمع المدني الوليدة في الرقة، وسيكون له تأثير مدمر على جهود الإصلاحات الواسعة.

وقال الحسن، عضو جمعية شباب أوكسجين “ستكون كارثة على المستوى الاجتماعي والخدمي والإنساني، لأن الجهات الرسمية لوحدها لا يمكنها تلبية كل الاحتياجات”.

وأضاف “سيصبح هناك فجوة كبيرة بين الأهالي واحتياجاتهم”.

هذا التقرير هو جزء من تغطية سوريا على طول الإخبارية، لمدة شهر كامل، للأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم في سوريا بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور والمراسلين على الأرض في سوريا. اقرأ تقريرنا التمهيدي هنا.

 

ترجمة: بتول حجار

 

شارك هذا المقال