3 دقائق قراءة

السوريون ضمن الخطة الأردنية لمواجهة “كورونا”: افتتاح أول مركز للقاحات في مخيم الزعتري

"الحكومة الأردنية شملت اللاجئين في استجابتها منذ بدء جائحة كورونا". بحسب المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، محمد الحواري، لافتاً إلى أنهم استفادوا، كما الأردنيين، من "الرعاية والمتابعة والحصول على الفحوصات بشكل مجاني".


16 فبراير 2021

عمان- حصل 96 لاجئاً سورياً في مخيم الزعتري، شمال الأردن، على لقاح فيروس “كوفيد 19″، يومي الإثنين والثلاثاء؛ 15 و16 شباط/فبراير الحالي، كأول دفعة تستفيد من مركز التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، والذي افتتح في المخيم بإشراف وزارة الصحة الأردنية.

وسبق للاجئين سوريين في المحافظات الأردنية وداخل المخيمات الاستفادة من الحملة الوطنية لإعطاء اللقاح للمقيمين في البلاد. إذ في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، حصل 43 لاجئاً في مخيم الزعتري، الذي يضم 76 ألف لاجئ سوري من أصل 663 ألف لاجئ إلى الأردن مسجلين لدى المفوضية، على اللقاح ضد كورونا.

أشخاص يقفون أمام مبنى مركز التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بمخيم الزعتري، 16/ 2/ 2021 (سوريا على طول)

وبلغ عدد المسجلين من مخيم الزعتري على المنصة التي استحدثتها وزارة الصحة الأردنية للراغبين في الحصول على اللقاح “نحو 2,000 شخص”، بحسب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة في الأردن، محمد الحواري. مضيفاً لـ”سوريا على طول” أن “1,200 منهم تنطبق عليهم شروط المرحلة الأولى من حيث الفئة العمرية والأمراض المزمنة، فيما 800 آخرين يندرجون ضمن المرحلة الثانية، وهم من الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها في الأربعينات”.

موظفان من وزارة الصحة الأردنية يقومان بتسجيل بيانات اللاجئين في مركز التطعيم بمخيم الزعتري، 16/ 2/ 2021 (سوريا على طول)

وقد سجل مخيم الزعتري منذ بدء الجائجة “1,300 إصابة بفيروس كورونا المستجد، أو ما نسبته 2% فقط من قاطني المخيم، 56 حالة منها نشطة اليوم”، بحسب الحواري، الذي اعتبر ذلك “دليلاً واضحاً على مدى تعاون اللاجئين واتباعهم للتعليمات الوقائية”.

وتمنح وزارة الصحة الأردنية أولوية الحصول على اللقاح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، من دون تمييز بين المواطنين والمقيمين على الأراضي الأردنية من الجنسيات المختلفة. 

سيدات سوريات يجلسن في قاعة الانتظار بمركز التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بمخيم الزعتري، 16/ 2/ 2021 (سوريا على طول)

في هذا السياق، أكد الحواري أن “الحكومة الأردنية شملت اللاجئين في استجابتها منذ بدء جائحة كورونا”. لافتاً إلى أنهم استفادوا، كما الأردنيين، من “الرعاية والمتابعة والحصول على الفحوصات بشكل مجاني”. إضافة إلى ذلك وضمن الاستثناءات التي حددتها وزارة الصحة الأردنية للحصول على اللقاح، من قبيل العاملين في القطاع الصحي، “استفاد لاجئون متطوعون في القطاع الصحي مع المفوضية” بحسب الحواري.

موظفة في وزارة الصحة الأردنية تعرض اللقاح الذي تم تقديمه للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، 16/ 2/ 2021 (سوريا على طول)

وجاء افتتاح مركز التطعيم ضد فيروس كورونا في الزعتري، دون غيره من المخيمات في الأردن، على خلفية ارتفاع أعداد المسجلين في المخيم، مشيراً إلى أن المركز “سيفتح ويغلق بين فترة وأخرى بناء على موعد المستحقين للتلقيح” بحسب الحواري. لكن هذا لا ينفي حصول لاجئين سوريين مقيمين في المخيمات الأخرى على اللقاح، إذ كما قال “حصل 8 لاجئين في مخيم الأزرق على اللقاح في مدينة الزرقاء”.

وفيما يقتصر دور مفوضية اللاجئين على “تسهيل عملية تطعيم اللاجئين والتنسيق مع الحكومة الأردنية”، بحسب الحواري، فإن الدور الأكبر في عملية الاستجابة للفيروس المستجد وتقديم اللقاح “يقع على عاتق الصحة الأردنية”.

متطوعان في إحدى المؤسسات الإغاثية يساعدان سيدة سورية أثناء وصولها إلى مركز التطعيم بمخيم الزعتري، إذ يتم نقل اللاجئين لتلقي اللقاح عبر وسائل نقل من جهات إغاثية لضبط عملية التطعيم ومنعاً للاكتظاظ، 16/ 2/ 2021 (سوريا على طول)

شارك هذا المقال