2 دقائق قراءة

السوريون يبحثون عن طوق نجاة هرباً من الحرب

تشرين الأول/ أكتوبر 8، 2013 خاص أمريكا اليوم. يفوق عدد […]


9 أكتوبر 2013

تشرين الأول/ أكتوبر 8، 2013

خاص أمريكا اليوم.

يفوق عدد اللاجئين السوريين الذين هربوا من بلادهم بسبب الحرب المليونين اليوم.

شاركت كرستين غليبسكي من سوريا على طول في تقرير عن مخيم الزعتري في الأردن، والذي يضم حالياً أكثر من 120,000 سوري. لقراءة التقرير كاملاً انقر هنا.

إما عن طريق رحلة مروعة بالقارب عبر البحر الأبيض المتوسط، أو رحلة عبر الجبال لعبور الحدود التركية، أو طائرة لألمانيا، هرب أكثر من مليوني سوري من بلادهم الممزقة بسبب الحرب بحثاً عن الملاذ في لبنان، الأردن، تركيا، مصر، والعراق إضافة إلى عدد من دول الخليج وأوروبا.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو مليوني شخص هربوا من الحرب حتى أيلول/ سبتمبرالماضي بسبب الصراع الدائر في بلادهم منذ 30 شهراً. ويروي الهاربون قصصاً مروعة عن القناصين والقصف الجوي، وقتل أحبائهم وجرح أصدقاءهم. كما تختلف المشاكل التي يواجهونها في بيوتهم الجديدة بشكل كبير بحسب الدولة التي هم فيها.

قال البعض إنهم لا يعرفون وجبتهم التالية من أين ستأتي. في حين أعرب آخرون عن قلقهم إزاء العنف ضد الأجانب. يواجه الكثيرون صعوبات بيروقراطية للحصول على تصريحات الدخول وحسابات البنوك، والعنف السياسي على الأرض.

“هذه عائلات عادية، عائلات كان عندها منازل، كان فيها غسالات، وفيها سيارات، مطبخ وحمام، والآن يواجهون المجهول، لمدة لا يعرفها أحد، (فالوضع غير مستقر)،” قال أيوفي مكدونالد، المتحدث باسم لجنة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. “الكل يريد العودة إلى بيته، لكنهم لايستطيعون.”

الأردن: يسود الملل الأجواء، حيث لا شيء يمكن القيام به.

إعداد كرستين غليسبي.

يبدو مخيم الزعتري محاصراً بعدد لا ينتهي من الخيم والقوافل الحديدية المتطابقة، أُناس جالسون يتحدثون على الهاتف الجوال أو يتجولون في المخيم مع أطفالهم الذين لم يغتسلوا منذ مدة طويلة.

يلعب طفل بقطعة ملتوية من حمالة ملابس يسميها بلعبته، في حين يطرق الرجال عدة قطع من التنك مع بعض ليشكلوا محلات صغيرة في مخيم الزعتري الكبير والذي  يبعد 80 كم تقريباً عن عاصمة الأردنية،عمان.

يعد الزعتري، ثاني أكبر مخيم لاجئين في العالم وحالياً رابع أكبر مدينة في الأردن، حيث ينتظر أكثر من 120,000 سوري السلام. في وسط الصحراء الأردنية حيث أشعة شمس القاسية، يسيطر الملل.

“كل ما نفعله هو الجلوس طوال اليوم في المنزل وتذهب البنات إلى المسجد القريب لدروس في القرآن،” قالت دلال عبسي، ربة منزل وأم لثمانية أطفال، كما تقوم أيضاً برعاية ابنتي شقيقة زوجها.

“أخاف على بناتي. لو كانت المدرسة قريبة، لكنت أرسلتهم، أشعر بالقلق عندما يذهبون، الوضع ليس آمن بشكل كاف هنا.”

هربت العبسي من بيتها في قرية تسمى بسهم الجولان بعد أن تعرضت للقصف من قبل الجيش السوري لتصل إلى الزعتري في كانون الثاني/ يناير. في حين بقي زوجها المسؤول عن مراقبة نظام المياه في القرية هناك، حيث يسكن في منزل أخيه وينام في ملجأ قريب كل ليلة ليتجنب قذائف الهاون التي تسقط كالمطر.

“قتل أولاد شقيق زوجي كلهم، لذلك هربنا أنا وأولادي للملجأ حيث بقينا هناك لأربعة أو خمسة أيام،” قالت العبسي. وأضافت “جئت للأردن رغماً عني، لم أكن أرغب بالقدوم ولكن زوجي أصر حرصاً على الأطفال حتى يكونوا بأمان، لم يكن هناك أي مكان أخر سوى الزعتري.” 

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال