2 دقائق قراءة

الغوطة الشرقية تستعد لشتاء قاس في ظل الحصار والغارات الجوية

اجتمع ممثلون عن منظمات مدنية وإغاثية، يوم الأربعاء، لتشكيل هيئة […]


3 سبتمبر 2015

اجتمع ممثلون عن منظمات مدنية وإغاثية، يوم الأربعاء، لتشكيل هيئة إدارة الكوارث في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي، للتعامل مع غارات النظام الجوية والحصار المستمر، ومخاوف الناس من اقتراب فصل الشتاء الذي سيزيد معاناتهم.

وأفاد محمد خبية، مواطن من دوما، لسوريا على طول، يوم الخميس، بأنه “مع اقتراب الشتاء، بدأت أسعار الأغذية بالارتفاع”.

وبحسب خبية، فإن سكان الغوطة كانوا يستبدلون المواد الغذائية المفقودة، مثل السكر، بالعديد من الفواكه المحلية، لكن فصل الزراعة الصيفية في الغوطة شارف على الانتهاء، وسيدخل موسم الزراعة الشتوية التي لا تلبي حاجات الغوطة الأساسية.

وفي سياق متصل، تحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية وجوبر منذ أكثر من عامين، مانعة دخول الأغذية والدواء إلى ضواحي دمشق الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وفي صورة وصلت إلى سوريا على طول من مجلس تنسيقية دوما، يوم الخميس، تظهر العديد من أنواع “صوبيات الحطب” التي تستخدم لطهي الطعام إضافة للتدفئة، في ظل عدم وجود الوقود في الغوطة الشرقية، ومحاولة الناس تجهيز أنفسهم لفصل الشتاء القادم.

 أفران تستعمل الخشب كوقود في محلات مدينة دوما. حقوق الصورة تعود لـ تنسيقية مدينة دوما.

وفي غياب رؤية مستقبلية لفك الحصار، يخشى سكان الغوطة الشرقية أن تتكرر معاناة الشتاء الماضي، حيث أجبر المدنيون على حرق أبواب البيوت المدمرة، وأخشاب الأشجار، والاثاث، والنفايات ليتدفئوا عليها، حسب ما كان أفاد به أحد سكان دوما لسوريا على طول في كانون الأول الماضي.

وفي سياق متصل، لا تنتهي المعاناة بالحصار، فما يجعل الأمور أسوأ هي غارات النظام الجوية على الغوطة وجوبر، والتي قتلت المئات منذ منتصف شهر آب الماضي؛ فغارة واحدة على سوق شعبي للخضار في دوما، أدت إلى مقتل أكثر من مائة فيما أسماه نشطاء بـ”مجزرة دوما الكبرى”.

وذكرت شبكة شام الإخبارية، يوم الخميس، أن ممثلين عن هيئات إغاثية ومدنية وطبية، اجتمعوا في دوما، يوم الأربعاء، للإعلان عن تشكيل هيئة إدارة الكوارث.

وصرح أبو أنس، عضو المجلس المحلي لتنسيقية دوما، والذي حضر الاجتماع، لسوريا على طول، يوم الخميس، أن “الهيئة خطوة جديدة لتنظيم عمل المساعدات في جميع أشكالها ولتظافر الجهود للعمل الموحد في هذا المجال في الغوطة الشرقية وجوبر”.

ومن جهتها، أعلنت الهيئة الجديدة رسميا جوبر والغوطة الشرقية “مناطق منكوبة“، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإيقاف القصف الممنهج والمتعمد على المدنيين.

ودعت الهيئة ايضا، لفتح ممرات إنسانية، للهيئات الدولية والإغاثية، لتسهيل دخول الأغذية والدواء لمنطقتي جوبر والغوطة الشرقية المحاصرتين.

وفي سياق متصل، تظاهر الكادر الطبي في مدينة دوما، الشهر الماضي، داعين لإيقاف النار ولهدنة إنسانية كأول مبادرة في دوما منذ سيطرة الجيش الحر عليها. واتفق معهم بعض الناس أن المعاناة تأتي من قصف النظام ومن الحصار المطبق على دوما.

وأوضح أبو الحسن الأندلسي، ناشط إعلامي من الغوطة الشرقية، لسوريا على أطول، يوم الخميس، بأن “الهدنة الإنسانية في ظل إشراف الأمم المتحدة أمر جيد، ولن يؤذي الثوار”.

واضاف “الغوطة الشرقية وسكانها على مفترق طرق، فالحالة خطيرة جدا”.

شارك هذا المقال