3 دقائق قراءة

الـ YPG الكردية على صلة مع نظام الأسد.

تشرين الثاني/ نوفمبر 18، 2013 في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، […]


19 نوفمبر 2013

تشرين الثاني/ نوفمبر 18، 2013

في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت المليشيات الكردية المسلحة YPG بالسيطرة على معبراليعربية الحدودي، بعد أن سبق وسيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام على المعبر الشرقي بين العراق وسرويا لمدة ستة أشهر.

جاء النصر في المعبر الحدودي كخطوة أخيرة في الصراع بين الجماعات الكردية والمسلحين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالإضافة الى جبهة النصرة والجيش السوري الحر لملئ فراغ القوى الذي خلفه تراجع قوات النظام وتواجدها  الضعيف في شمال شرق سوريا في محافظة الحسكة والرقة.

يعمل هوكر إبراهيم، سوري كردي، كمدرس في الحسكة. تحدث مع محمد ربيع من سرويا على طول عن تقدمات الـ YPG في محافظته وتوقعاته عن دعمهم للنظام في دمشق.

س. حدثنا عن الصراعات بين الأكراد وداعش، وهل هناك وجود لجيش حر في منطقة القامشلي؟

ج. لا يوجد جيش حر في المنطقة. يوجد داعش، والاشتباكات تحدث بينهم وبين (PPK). تمركزت داعش في المناطق ذات التواجد النفطي. وكانت الجهة المسلحة المنظمة الوحيدة الموجودة في المنطقة ذاتها هي الميليشيات الكردية (YPG)، وهي القسم المسلح التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي هو الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في سوريا.

برأيي الشخصي، أنا ضد حزب العمال الكردستاني (PYD) وضد سياساته، ولكن في بعض الأحيان، تقع بين خيارين ولا يوجد حل وسط . كان الصراع بين (YPG) وداعش التي احتلت آبار النفط والمعابر وأصبحت تفرض قوانينها وتقتل وتنهب. لجأت داعش إلى التفجيرات الانتحارية في المدن، وأصبح الشباب المنضمين وغير المنضمين للـ (PYD) ينضمون للقوة المسلحة على الأرض وهي (YPG) للدفاع عن الأرض ضد داعش.

قبل فترة أخذت (YPG) معبر اليعربية ولكن لا يوجد جيش حر فيها أبداً. لأن الجيش الحر يرفض رفضاً قاطعاً أن ي يتدخل في القامشلي لأنها أصبحت ملاذاً آمناً لكثير من النازحين. يوجد هناك أكثر من مئة ألف نازح تقريباً من حمص ومحافظات أخرى  وهي  الآن تحت حماية الميليشيات الكردية.

صورة لمعبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق.

 صورة لمعبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق. حقوق نشر الصورة ل العالم

س. لماذا لا تقاتل الميليشيات الكردية في صف الجيش الحر ضد النظام؟

ج. كان هنالك تنسيق منذ بداية الثورة بين قوات (YPG) والنظام، علماً أنه قبل الثورة كان حزب العمال الكردستاني من أشد أعداء النظام السوري وكان يقوم بعمليات ضد النظام. الآن أصبح هناك تبادل مصالح.

لا يقترب النظام هذه المنطقة، لا يقصف بالطيران، لا يطلق النار على المتظاهرين. في المقابل تبقى هذه الميليشيات في مواقعها من دون التعرض لأي إنسان سواءً كان عربياً أو كردياً، هذا كان الاتفاق ولغاية الآن لم يتدخل النظام بأي أمر يخص سكان هذه المقاطعة.

س. لماذا لجأ آلاف السوريين إلى العراق إذا كانت الميليشيات الكردية متواجدة لحماية المدنيين؟

ج. أغلب المهاجرين، بعضهم من أقاربي، هاجروا بسبب سوء الأوضاع المادية وشح الخدمات.

قامت داعش بقطع الكهرباء عن محافظة الحسكة والآن لا يوجد كهرباء (تتواجد الكهرباء لمدة 3 ساعات يوماً فقط). أغلقوا الطريق إلى دمشق فالمواد الغذائية أصبحت قليلة جداً وإن وجدت فالأسعار مرتفعة جداً.

 لا يوجد مصانع أو معامل لتعويض النقص أو تشغيل الناس فيها. لا يوجد سبل للعيش لذلك هاجرت العائلات إلى كردستان العراق لتأمين عمل وليس من أجل الأمان (في بعض الأحيان تحدث بعض التفجيرات الانتحارية)، ولكن الحسكة ليست كحمص أو درعا أو حلب الآن.

علماً أن النظام مازال يدفع الرواتب الحكومية في الحسكة إلى الآن ولكن الناس هاجرت بحثاً عن لقمة العيش.

س. كيف تنظم الميليشيات الكردية نفسها؟ من يدعمها وما نوع الأسلحة التي يستخدمونها؟

ج. جميع الميليشيات الكردية المقاتلة تقاتل ضمن صف واحد الـ (YPG)، لديهم قائد واحد ويتبعون للتسلسلات الإدارية، أي لا يتصرف كل قائد كتيبة كما يحلوا له وإنما يتبع الأوامر التي تعطى إليه كما هي.

في بداية الأمر كانت أسلحتهم خفيفة، ولكن الآن حصلوا على الكثير من الدبابات والأسلحة الثقيلة التي كانت للنظام في تلك المنطقة، كما أن النظام زودهم بالأسلحة والمعدات. كما قلت، قبل الثورة كان النظام يحارب حزب الاتحاد الديمقراطي ولكن عدوك اليوم ممكن أن يصبح صديقك غداً، بحسب المصالح. وبما أن الحكومة التركية ضد الأكراد واختلفت المصالح التركية مع مصالح الأسد منذ بداية الثورة فقد أصبح عدو عدوي صديقي.

س. بما أنك مدرس، هل تؤيد التدريس باللغة الكردية في المناطق ذات الغالبية الكردية، أو تفضل أن تدرس كلغة إضافية في المنهاج الدراسي؟

ج. لا يمكن لأحد أن يمنعني، يحاربني ويحرمني من أن أتحدث بلغتي كإنسان. اللغة العربية لغة القرآن ونحن مسلمين، ولكن يجب أن تدرس اللغة الكردية في المناطق التي يتواجد فيها الأكراد بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الإنكليزية.

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال