3 دقائق قراءة

القرى الشيعية في ريف إدلب تتعرض للقصف بعد انهيار مفاوضات الزبداني

عمان: بعد أشهر من الحصار والقصف المتقطع، شنت حركة أحرار […]


11 أغسطس 2015

عمان: بعد أشهر من الحصار والقصف المتقطع، شنت حركة أحرار الشام الإسلامية هجوما مباشرا على القريتين ذات الأغلبية الشيعية، الفوعا وكفريا، في محافظة إدلب، مستهدفة خطوط دفاع النظام حول الفوعا بتفجيرين، أحدهما بعربة BMB والآخر عبر تفجير نفق حفرته تحت خطوط دفاع النظام. 

 وذكرت شبكة الدرر الشامية المعارضة، أن التفجيرين استهدفا قرية الفوعا التي تبعد سبعة كيلومترات شمال مدينة إدلب، مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من قوات النظام، يوم الاثنين.

 وأفاد ابراهيم الشمالي، ناشط من ريف إدلب لسوريا على طول الاثنين، بأن مقاتلي الحركة حفروا نفقا بطول 350 مترا من مواقعهم حول القرية الشيعية، الفوعا، ووضعوا المتفجرات تحت خطوط دفاع النظام العسكرية المحيطة بالقرية.

وأضاف “تم تفجير عربة ال بي ام بي في الساعة السابعة صباحا، يوم الاثنين، و تلاها تفجير نفق، يحتوي أطنانا من المتفجرات، بعد ربع ساعة تقريبا من الانفجار الأول”.

وحسب ما أفاد به الشمالي، كان الهدف نسف التحصينات المتقدمة للميليشيات الشيعية حول قرية الفوعا، والتي تعتبر خط الدفاع الأقوى للنظام عن هذه القرية.

الفوعا وكفريا تحت الحصار

تعتبر الفوعا وكفريا، إضافة إلى مطار أبو الظهور العسكري، آخر معاقل النظام في شمال شرق محافظة إدلب، وهي ترزخ تحت حصار الحركة منذ شهر آذار، بعد سيطرة جيش الفتح على مدينة إدلب.

وأفاد قيادي في الحركة لأخبار أورينت المعارضة “هاتان القريتان محاصرتان بالكامل ولا يمكن للنظام الوصول إليهما إلا عن طريق الجو، وبهذه الطريقة يزودهما بالغذاء والذخائر ولكنها في أغلب الأحيان تسقط في المناطق الخاصعة لسيطرتنا”.

وأضاف القيادي أن أقرب موقع يسيطر عليه النظام يبعد 50 كيلومترا عنالقريتين، وبالتالي من المستحيل أن يصل إليهما أي تعزيزات أو دعم عسكري.

ومن جهتهم، ذكر العديد من مقاتلي المعارضة أن المدنيين الشيعة ليسوا الهدف الرئيسي للحصار.

وفي سياق متصل، قال عبدالرحمن الإدلبي، مقاتل من أحرار الشام، في مقابلة أجراها معه موقع سوريا على طول، في يونيو الماضي: “تعتبر القريتان ثكنات عسكرية، خاليتان من النساء والأطفال، ولا يوجد فيهما إلا الرجال الذين يحملون السلاح، وأعتقد أن الكفريا والفوعا سوف تكونان في المستقبل، ورقتا ضغط بيد الثوار”.

 “ورقة بأيدي الثوار”

وكتبت شبكة شام الإخبارية على موقعها، يوم الأحد، أن الهجوم أتى بعد خمسة ايام من توقف المفاوضات بين أحرار الشام والمفاوض الإيراني، يوم الأربعاء، لكسر الحصار وإيقاف قصف النظام لمدينة الزبداني.

وكانت قوات مشتركة من حزب الله اللبناني والنظام حاولت، في تموز الماضي، إعادة السيطرة على مدينة الزبداني، الواقعة على الحدود اللبنانية، وإخراج قوات المعارضة المسيطرة على المدينة منذ بداية عام 2012.

وذكرت قناة أورينت، أن مفاوضات مباشرة جرت الأسبوع الماضي، بين أحرار الشام والمفاوض الإيراني، باسم مدنيي الزبداني في تركيا، وأعلن عن فشلها بعد أسبوع، الأربعاء الماضي، بسبب رفض الحركة لشروط المفاوض الإيراني.

وكانت حركة أحرار الشام نشرت بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت فيه، أنها أوقفت مفاوضاتها مع المفاوض الإيراني بعد نية الأخير إفراغ الزبداني من أهلها ونقلهم إلى أماكن أخرى، مقابل نقل مقاتلي الفوعا وكفريا إلى مناطق أخرى ايضا.

وأفادت صحيفة السبيل اليومية الأردنية على موقعها الإلكتروني، يوم الأربعاء، أن الحديث عن إخلاء المدنيين من البلدات الثلاث إنما هو “طرد طائفي”، مشيرة إلى وجود مشاورات بين أحرار الشام والعديد من الفصائل قبل اتخاذ القرار بإنهاء المفاوضات ورفض طلب المفاوض الإيراني.

ومن جهتها، تمثلت مطالب الحركة بإيقاف هجوم النظام وحزب الله على الزبداني مقابل إيقاف الهجوم على قريتي الفوعا وكفريا، والوصول إلى هدنة في هذه المناطق، حسب ما ذكره أحمد قرة علي، مدير المكتب الإعلامي لأحرار الشام، لوكالة الأناضول التركية، نقلا عن السبيل.

وأخيرا, يبدو أن انهيار المفاوضات دفع جيش الفتح للاستمرار بمعاركه ضد قوات النظام في محافظة إدلب، بعد أن كان أوقفها خلال المفاوضات.

شارك هذا المقال