2 دقائق قراءة

القصف المستمر والحصار المتواصل يحيلان داريا إلى مدينة أشباح

ألقى الجيش السوري أكثر من 800 برميل متفجر على مدينة […]


26 يناير 2016

ألقى الجيش السوري أكثر من 800 برميل متفجر على مدينة داريا في شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك جزء من حملته التي تهدف إلى فصل داريا في أطراف دمشق الغربية عن معضمية الشام المجاورة، والتي أبرمت هدنة مع النظام في أواخر عام2013.

وأصبح “مشهد الناس مبتورين الأطراف مألوفا”، وفق ما قال إعلامي من داريا في مقابلة لسوريا على طول الشهر الماضي.

وبعد أربع سنوات من الحصار، انخفض عدد السكان في المدينة إلى 12 ألف نسمة منأصل 170 الف نسمة قبل الحرب.

وقال أبو سليم الديراني، ناشط مدني من أهالي داريا لأسامة أبو زيد، مراسل سوريا على طول، “المدينة شبه خالية من السكان”.

كيف يتدبر المدنيون في داريا أمورهم اليومية مع حصار أكثر من 4 سنوات؟

المدنيون في داريا يعتمدون منذ بداية الحصار، وحتى قبله، بالعموم على المزروعات في المدينة وضواحيها، فهناك عدد كبير من الأشجار، وخاصة العنب وأوراق العنب، وخضروات أخرى تزرع من أجل التوفير قدر الإمكان للمواد الغذائية.

هل دخل إليكم أي نوع من المساعدات خلال هذه الفترة من منظمات انسانية أو غيرها؟

لا لم تدخل أية مساعدات من قبل أي منظمة إنسانية أو هلال أو صليب أحمر، فالنظام يطبق الحصار على داريا بشكل كبير ومحكم.

كيف للمدنيين في داريا الصمود 4 سنوات حصار، في حين أن مناطق أخرى

محاصرة كمضايا بدأ الموت من الجوع يفتك بالمدنيين خلال حصار 6 أشهر؟

الوضع في داريا مختلف قليلاً، فنحن نعتمد كما قلت لك على المزروعات التي نقوم بزراعتها في تدبير أمورنا الغذائية قليلاً.

 كما أننا نحصل على بعض المواد الغذائية التي نقوم بتهريبها بصعوبة وضمن مخاطر كبيرة من مدينة المعضمية المجاورة، حيث يعمل النظام على استهداف أي شي يتحرك  بين المعضمية وداريا. الأمر الذي أنقذ الكثير من المدنيين من الموت جوعاً أو زاد من وقت صمودهم.

والمدينة شبه خالية من السكان، فنحن نتحدث عن 12 ألف شخص في داريا فقط من أصل 170 ألف شخص تقريباً سابقاً، وبالتشارك مع هذا الدمار ترى المدينة مدينة أشباح بكل معنى الكلمة.

الحياة اليومية تبدأ بعمل الجميع منذ الصباح على جمع الخشب للتدفئة وإشعال النار للطبخ، وذلك من بقايا المنازل المدمرة، بالإضافة للذهاب لجلب المياه من الآبار أو تدبير الطعام.

هل ترى أن هذا الأمر يساعد المحاصرين في داريا على الصمود أكثر؟

إن استمر النظام بالقصف العشوائي بهذا الشكل العنيف، فالأمر سيزداد سوءاً وخاصة أن البراميل المتفجرة تفتك بالحجر والأراضي الزراعية، وكثير من الأراضي تصبح غير صالحة للزراعة بسبب البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، كما أننا نفقد الكثير من المزروعات بسبب القصف.

شارك هذا المقال