القنابل العنقودية الروسية تزيد من معاناة فرق الدفاع المدني

ألقى الطيران الروسي وطيران النظام المئات من القنابل العنقودية على قرى وبلدات سوريا، مما جعل الدفاع المدني يبذل أقصى ما بوسعه لإيجاد وجمع وتفكيك هذه القنابل، قبل أن تصيب المدنيين بأذى، حسب ما أفاد به وسيم العادل، صحفي من المعرة اليوم، لسوريا على طول، يوم الأحد.

وقال العادل “إن انتشار القنابل العنقودية على رقعة واسعة من الأرض، تجعل من التعامل التقني معها وحتى إيجادها مهمة صعبة”.

ومع وجود حظر دولي على استخدام القنابل العنقودية إلا أن سوريا وروسيا ليستا من الموقعتين على الاتفاقية الدولية، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان.

ومن طبيعة هذه القنابل العنقودية أنها تنفجر فورا، وقد تبقى خامدة لأيام أو أسابيع أو حتى سنوات وقد “يلمسها فلاح بمحراثه فتنفجر (…) لقد فقدنا مزارعين ونساء وأطفالا في قرية مصرين في ريف إدلب- لأنه ليس لدينا الناس ولا الموارد ولا المتدربين الخبراء بإزالتها”.

وفي سياق متصل، أكد متطوع وتقني في إزالة القنابل، للمعرة اليوم، يوم الأحد بأنه “علينا أن نتعامل بحذر مع القنابل العنقودية غير المنفجرة”، ويذكر أن أغلب هذه القنابل روسية الصنع، ويقول إنها يمكن فكها من خلال مفتاح الرنش، كما هو موضح في الصورة أدناه.

 “كن حذرا مع هذا” يقول متطوع وتقني في إزالة القنابل، بينما يفحص قنبلة عنقودية غير متفجرة.

وأضاف “حالما تجمع هذه القنابل، نضعها في أكوام ونفجرها أو نصوب عليها عن بعد”.

ومن الجدير بالذكر أن القنابل العنقودية لها اشكال وأحجام وتطبيقات عديدة، فالصورة التي شاهدناها في الأعلى هي تصميم روسي تدعى  AO-2.5RT وهي شديدة الانفجار ضد الأفراد، وتم توثيق استخدامها لأول مرة في سوريا في العام 2013، و  RBK 500 الروسية الصنع، وتحتوي AO-2.5RT على 108 قنبلة فرعية وحجمها 2.5 كغ.

 صممت هذه القنبلة العنقودية لتتشظى إلى شظايا صغيرة، وتقتل وتصيب أي شخص ضمن قطر 20 مترا.

إلى ذلك، تم توثيق أكثر من 11 نوعا من القنابل العنقودية ألقيت في سوريا إلى حد الآن. وهنالك العديد من البلدان زودت النظام السوري بالقنابل العنقودية وبآليات تفكيكها واستخدامها، مثل مصر. كما أن هنالك العديد من الفيديوهات والصور التي تدل أن الطائرات الروسية ألقت قنابل عنقودية إضافة إلى القنابل العنقودية التي لم تنفجر وهي تصنيع روسي، وكل هذا يدل أن روسيا تجرب قنابلها العنقودية في سوريا.

مصدر الصور: المعرة اليوم