4 دقائق قراءة

المتحدث باسم داعش: “النصرة تعني الجهاد ثم الرحيل عن سوريا، وداعش تعني الجهاد ثم الحكم.”

كانون الثاني/ يناير ٣٠، ٢٠١٤.   يوم الأربعاء الماضي، نشر […]


30 يناير 2014

كانون الثاني/ يناير ٣٠، ٢٠١٤.

 

يوم الأربعاء الماضي، نشر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تسجيل صوتي يدعو لوحدة الصف بين المسلمين في سوريا، مستجيباً لثلاث أسابيع من العنف في شمال سوريا الذي حرض الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” المرتبطة بالقاعدة ضد عدد متنوع من فصائل المعارضة المسلحة.

عزلة داعش المتزايدة كانت سبب في مواجهات المجموعة المفتوحة ليس فقط ضد الجماعات المعتدلة، مثل جماعات الثوار المرتبطة بالجيش الحر، بل ضد جبهة النصرة، وهي جماعة جهادية متشددة، مثل داعش، تعود أصولها إلى تنظيم القاعدة في العراق.

في خلال كانون الثاني/يناير، بسبب العنف إنتشرت عدة تسريبات تبين منظور داعش من الفتنة، بما في ذلك التعليق العميق على حساب تويتر الذي حاول كشف أعمال داعش الداخلية، وسبب حربها مع جبهة النصرة. تغريدة @WikiBaghdady، يلاحظ أنه لا يمكن التأكد من صحة التعليق، “إلا أن بعض المراقبين ذو المعرفة أكدوا حقيقة معلومات الكاتب.”

هذه التغريدات، والتي تتطابق مع حوارنا التالي مع المتحدث بإسم داعش، الذي إقترح أن فضل إنشاء جبهة النصرة يعود إلى قائد داعش البغدادي: لقد دعم “تشكيل جماعة من غير العراقيين ستذهب إلى سوريا تحت قيادة سورية” يقودها أبو محمد الجولاني. “أثارت القلق” بسبب سرعة نمو جبهة النصرة، حيث يغذيها هيبة إضافتها إلى اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية وينظر لها بأنها خانت الدولة الإسلامية في العراق، قرر البغدادي والدولة الإسلامية في العراق بالتوسع في سوريا، لتكوين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وصف المصدر القائد الثاني بعد البغدادي، حجي بكر، بضابط سابق في حزب البعث العراقي الذي كان تحت قيادة صدام حسين والمخطط الإستراتيجي الحقيقي لداعش، وقد تم قول هذا مرتين منذ مقتله. هذا الأسبوع، تم تعميم صور لحجي بكر والتي أظهرته ميتا بسبب عيار ناري في قاعدة الثوار في حلب بالقرب من الحدود التركية.

في وسط كل هذا العنف، إنسحبت داعش من مساحات واسعة في حلب، إدلب ودير الزور، لكنها عززت سيطرتها على محافظة الرقة، وسيطرت مؤخراً على بلدة منبج في محافظة حلب.

بعد نشر التسجيل الصوتي للظواهري، تحدث أسامة أبو زيد مع ملاذ أبو رأفت، المتحدث بإسم داعش، المتواجد في سوريا بالقرب من الحدود التركية. حيث وصف منظور داعش من الأحداث في الجزء الأول في مقابلة من جزئين، أصر رأفت أن داعش لا علاقة لها بتنظيم القاعدة، ويقول أن الجولاني هو تلميذ سابق للبغدادي ويجادل بأن داعش على أرض الواقع تدافع عن السوريين.

الترجمة من حقوق إليزابيث باركر من سوريا على طول.

س. ما علاقة الدولة الإسلامية في تنظيم القاعدة؟ وهل يتلقون الأوامر من الظواهري؟

ج. دولة الإسلام لا تتبع للقاعد.، فالقاعدة تنظيم جهادي، ودولة الإسلام تمثل جهادًا كما تمثل مشروعًا عمليًّا قائمًا للحكم بالشريعة وكسر حدود سايكس بيكو. وقد حظيت أول قيامها بتزكية كبار قادة الجهاد.

س. لماذا تستهدف كتائب الجيش الحر الدولة الإسلامية ولا تواجه جبهة النصرة ؟ وما الفرق بينا كلا التنظيمين؟

ج. دولة الإسلام هي التي أنشأت جبهة النصرة وأرسلتها إلى الشام. وما اسم “جبهة النصرة” إلا غطاء إعلامي أمني، وما “الجولاني” إلا جندي من جنود الشيخ البغدادي حفظه الله.

 

ثم لما بدأت خيوط مؤامرة الغرب بتقسيم البلد تتكشف وتظهر. وراح الإعلام يعرض كلام المسؤولين الغربيين عن ضرورة التقسيم وأنه الحل الوحيد مستغلين بذلك معاناة الناس. هنا كان لا بد لدولة الإسلام أن تقلب الطاولة على هؤلاء المتآمرين؛ بأن تعلن تمددها من العراق إلى الشام، وتخلط أوراق الأعداء وتتركهم في حيص بيص.

لكن الجولاني هداه الله انشق عن الدولة وبايع تنظيم القاعدة، وصار كالكثيرين من الآخرين الذين يحيلون الأمور على المستقبل المجهول، ناسيًا أن الغرب لن يتركنا نحكم بالإسلام، ناسيًا أن الخونة لا يشغلهم إلا أمر الحكم، ناسيًا أنه في قائمة الإرهاب. بينما من الضروري أن يكون لنا دولة قائمة تقف في وجه المؤامرات والخطط التي تهدف إلى المزيد من معاناة الشعب وتغوّل الإجرام.

وقد كانوا قبل إعلان الدولة الإسلامية لتمدد في سوريا، يحاربون جبهة النصرة، ويكيلون لها الاتهامات، ويزعمون بأنها تكفيرية وتفجيرية وتقتل الأبرياء … إلخ.

فلما تم الإعلان، صار بعضهم يمدح النصرة من أجل أن يطعن بالدولة.

فالنصرة تعني الجهاد ثم الرحيل، والدولة تعني الجهاد ثم الحكم. ولا يشغل بال الخونة سوى الحكم، عملاً بقاعدة. “المجاهد يعمل، والعلماني يقطف الثمار”، والتي كانت سائدة فيما مضى.

والجيش الحر اليوم ضد النصرة. بل قامت الصحوات بمقاتلتها في حلب، وكذلك يطالبوها بأن تفك ارتباطها بالقاعدة، وأن تكون حركة تحرر وطني، لا غير، وإلا فإنها برأيهم ستلقى ما تلقاه دولة الإسلام.

وحقيقةً، وجود دولة الإسلام يحمي الجميع. لأن الغرب يخاف منها، وهو منشغل بها. كما أنها مشروع قائم يمثّل ما يريده كل مخلص من تحكيم للإسلام يرضي الله التحاق الجميع بها.

 صورة مزعزمة للقائد الثاني فس الدولة الاسلامية في العراق والشام، ابو بكر البغدادي. حقوق الصورة تعود لـ مستخدم تويتر @Khaled_Maghrebi.

س. ما رأيكم بخصوص مؤتمر جنيف2 ؟

ج. هوعمليًّا فاشل ولن ينجح بإذن الله. الغرب نفسه يعرف ذلك. بدليل خوفه مثلاً من خوض معركة مباشرة مع دولة الإسلام، فإذا به يخوضها وكالة، وهذا يكلّفه الجهد الكبير والمال الوفير. بالإضافة إلى أن الخونة ليسوا مستعدين للموت، لكن أبطال دولة الإسلام المجاهدون مستعدون.

رجال دولة الإسلام ينصحون الصحوات بالتوبة. لا يصنعون ذلك لطيبتهم وحسن أخلاقهم فقط، بل ورحمة بالصحوات أيضًا. فالصيصان لا تقوى على العُقبان.

ويتابع أبو رأفت عدد من مقالات الإعلام الغربي عن قوة داعش العسكرية في سوريا والعراق، منهم واحدة في واشنطن بوست، سي إن إن، و اليابان تايمز.

تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال