3 دقائق قراءة

المزيد من الضربات الجوية تستهدف إدلب والسكان يفرون إلى الحقول خوفا من القصف

شن النظام السوري وروسيا عشرات الغارات الجوية، عبر إدلب، يومي […]


8 ديسمبر 2016

شن النظام السوري وروسيا عشرات الغارات الجوية، عبر إدلب، يومي الثلاثاء والأربعاء، بينما واصلت قوات المعارضة هجماتها البرية على بلدتين مواليتين للنظام، في محافظة إدلب، وفقا لما قاله ناشطون ومتحدث باسم الدفاع المدني لسوريا على طول.

واستمرت الموجة المكثفة من الضربات الجوية في جميع أنحاء المحافظة الخاضعة لسيطرة الثوار، لليوم الرابع، يوم الأربعاء. وقال رئيس المكتب الإعلامي لفريق الدفاع المدني في إدلب، عبد الحميد القطيني، لسوريا على طول، أن التفجيرات قتلت ما يقارب 130 شخصا على الأقل، على مدى الأيام الأربعة الماضية.

في السياق، صعدت طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية غاراتها الجوية، يوم الأحد الماضي، على عدة مدن وبلدات في إدلب، بما في ذلك مركز المدينة.

وجاءت هجمات يوم الأربعاء بعد يوم واحد من استهداف غارة جوية لسوق شعبي مزدحم في بلدة سرمين، الواقعة على بعد 2 كم جنوب إدلب، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وصور صحفيون يعملون في شبكة الثورة السورية، آثار الغارة الجوية، حيث تناثرت الضحايا على الأرض، وبينهم عدد من الأطفال الصغار، على جانبي الشارع أمام المحال التجارية المتضررة.

وقال محمد الشحود، ناشط مدني في مدينة إدلب، لسوريا على طول، “طبعا وجود الغيوم يشكل غطاء جويا يحمينا من الطيران، مما يقلل من مخاوفنا، ولكن لا نشعر بالأمان التام فالحملة ما زالت مستمرة”.

وأسقطت طائرات النظام السوري برميلا متفجرا على الأراضي الزراعية خارج خان شيخون، وهي بلدة تبعد 50 كم جنوب إدلب، يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل طفل واحد على الأقل، حسب ما أورده مركز خان شيخون الإعلامي.

وارتفعت سحب من الغبار فوق بساتين الزيتون، بعد هجوم بالقنابل العنقودية يوم الأربعاء، في جبل الزاوية، وهي منطقة جبلية مكونة من أراض زراعية تبعد 18 كم جنوب مدينة إدلب.

آثار الغارة الجوية على مدينة إدلب يوم الثلاثاء. تصوير: مركز المعرة الإعلامي.

وبعد فترة قصيرة، اصطدم صاروخان في مبنى سكني في معرة النعمان. ويظهر شريط فيديو شاركه موقع بلدي نيوز الموالي للمعارضة، الأربعاء، إطار أحد الأبواب الحديدية واقفا وسط الركام بينما كان عناصر الدفاع المدني يبحثون عن الناجين.

إلى ذلك، استمرت الهجمات بعد ظهر يوم الأربعاء وعند ساعات المساء الأولى، مع استهداف الضربات الجوية القاتلة بلدة بنش، وكذلك مدينة إدلب، حسب ما ذكره مركز المعرة الإعلامي.

وقال شحود “لا يمكن إحصاء العدد اليومي للضحايا، ﻷن القصف العشوائي مازال مستمراً، قد تصل حصيلة شهدائنا الى العشرات”.

ومع عدم وجود الملاجئ والخوف من ازدياد الضربات الجوية على المنازل قال الناشط علي خشن من جبل الزاويةالكثير من القرى والبلدات اضطر أهلها للنزوح إلى القرى المجاورة”، بسبب استمرار الغارات الجوية يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال الخشن “عندما  يشتد القصف على ريف إدلب تخرج الناس إلى الحقول الواسعة ومنها أسرتي، لأن القصف يستهدف بيوت المدنيين”.

آثار غارة جوية في معرة النعمان في 7 كانون الأول. تصوير: مركز المعرة الإعلامي.

وأضاف “معظم سكان القرى يخرجون إلى الحقول المجاورة في الصباح ويعودون مساء، وقد نجد عائلات تجلس تحت أشجار الزيتون”.

وبقيت المدارس مغلقة لليوم الثالث على التوالي، يوم الأربعاء، بعد أن أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب، يوم الأحد، أنها ستعلق الدوام المدرسي في المحافظة، خوفا من الضربات الجوية.

ويأتي هجوم يوم الأربعاء أثناء مواصلة قوات المعارضة هجومها البري على المدن المحاصرة، والمؤيدة للنظام، كفريا والفوعة، الواقعتان على بعد 5 كم شمال شرق مدينة إدلب.

وحاصرت قوات المعارضة كفريا والفوعة منذ آذار عام 2015، بعد أن سيطر جيش الفتح على المحافظة.

وتقوم فصائل المعارضة بقصف المدينتين المحاصرتين انتقاما لهجمات النظام أو تقدمه في مناطق أخرى.

وفي حين أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن بلدات كفريا والفوعة في إدلب وبلدات مضايا والزبداني المحاصرة من قبل النظام في ريف دمشق، إلا أن الاتفاق لم يكن مجديا في إيقاف القصف والعنف وحماية المدنيين.

وصباح الأربعاء، أطلق ثوار فتح حلب وفيلق الشام صواريخ باتجاه كفريا والفوعة، وهو ما تظهره تسجيلات فيديو انتشرت على الإنترنت، “ردا على مجازر (النظام) في حلب، إدلب، معرة النعمان وكفرنبل”.

ويوم الثلاثاء، ضربت قذائف صاروخية أطلقها جيش الفتح المشفى الوحيد في الفوعة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال