3 دقائق قراءة

المعارضة السورية: عفو الأسد هو تمويه

تشرين الثاني/ نوفمبر 5، 2013 إعداد عبدالرحمن المصري وكرستن غلبسي. […]


5 نوفمبر 2013

تشرين الثاني/ نوفمبر 5، 2013

إعداد عبدالرحمن المصري وكرستن غلبسي.

عمان: اعتبر السوريون المعارضون للنظام السوري المرسوم الذي صدر مؤخراً عن الحكومة السورية، والقاضي بإعفاء الفارين من عناصر الجيش وغيرهم ممن فر من الخدمة العسكرية، مصيدة لتحديث صفوف الجيش الحكومي.

“إن النظام يحاول بجميع الطرق استقطاب من هم مؤهليين للخدمة العسكرية، لكن الجنود مازالوا ينشقون والبعض يترك سوريا.” قال قائد اللواء زاهر الساكت، رئيس الفرقة الخامسة في الجناح الكيميائي، والذي إنشق عن الجيش السوري في آذار/مارس من هذا العام.

“كان النظام على وشك الإنهيار، في شهر آذار/ مارس،” يقول الساكت، “إذ انتقلوا من عمليات الهجوم إلى الدفاع  للحفاظ على المواقع التي سيطروا عليها.” لكن الموازين انقلبت مؤخراً، قال الضابط المنشق، مع انضمام كتائب حزب الله، وكتائب شيعية عراقية، وقوات الحرس الثوري الإيراني إلى صفوف النظام، إذ أعطت النظام القوة اللازمة لإعادة السيطرة على بعض المدن المحررة مثل القصير.

جنازة الجيش السوري

جنازة الجيش السوري. حقوق نشر الصورة ل تشرين

قدر الساكت تعداد جيش النظام بـ 800,000 جندي، تم تعزيزهم بحوالي 6,000 مقاتل مدرب من حزب الله، 8,000 مقاتل عراقي، 12,000 مقاتل إيراني، و 2,000 حوثي يمني شيعي. في حين قدر عدد عناصر الجيش الحر والكتائب الإسلامية المعتدلة التي تقاتل تحت مظلة الجيش الحر بـ 300,000 قال الساكت.

أصد الرئيس السوري بشار الأسد “عفواً عاماً” في تشرين الأول/ أكتوبر للشباب الذين فشلوا في إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية والفارين من الخدمة العسكرية في حال سلموا أنفسهم في خلال فترة معينة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). لا يشمل العفو أولئك الذين تركوا الخدمة العسكرية من أجل الإنضمام الى صفوف المعارضة.

وقال محمد نجيب رجب، 38 عاماً، مقدم في الجيش الحر في محافظة حمص، “إن العفو العام محاولة من النظام ليظهر رحمة مع المدنيين أمام الغرب، ولكن في نفس الوقت يستمر القصف على المدنيين.”

“يتألف معظم جنود النظام من جنود سنيين وكان يدفع بهم منذ البداية إلى المعارك، لكن الكثير منهم قتل، وأصبح النظام يعتمد على الجنود العلويين،” قال رجب. “عندما قتل الكثير من الجنود العلويين، غضبت العائلات العلوية، بالتالي أصدر العفو وغيرها من القوانين لإجتذاب السنة مرة أخرى الى المعركة،” قال بما يعكس الإستياء الظاهر لدى المعارضين للنظام الذين تم إجراء لقاءات معهم  في هذا المقال.

العفو هو آخر إجراء في سلسلة من تحركات النظام لكسب المزيد من الجنود. وقال جنود إحتياط منشقين لرويترز في ايلول/ سبتمبر إنه تم استدعاءهم وآلاف أخرين للخدمة العسكرية.  كما أصدرت الحكومة قانوناً يحظر على الذكور  المولودين في سوريا في الفترة بين 1992 و 1994 من السفر خارج البلاد من دون تصريح خطي من إدارة التجنيد التابعة للجيش. في ايار/ مايو من هذا العام، رفعت الحكومة رسوم الإعفاء من الخدمة العسكرية للشباب من 5,000$ الى 15,000$.

“الآن النظام صارم جداً بما يتعلق بالقوانين لضمان بقاء الشباب في سوريا والإنضمام الى الجيش،” قال تيم، 19 عاماً، صحفي معارض من دمشق وهو يختبئ من السلطات لأنه رفض الالتحاق بالخدمة الإلزامية لمدة عام ونصف.

قال تيم إنه يمكن للمعارضة تهريبه إلى خارج سوريا إذا لزم الأمر. وأضاف “لن يتم إصدار جوازات سفر ووثائق سفر للبعض إذا لم يخدموا”.

وأشار تقريرلصحيفة الوطن الموالية للنظام الشهر الماضي أن حزب الله يقوم بتجنيد 15,000 مقاتل إضافي في سوريا. حيث يرغب الكثير من الجنود في القتال في منطقة القلمون، بالقرب من الحدود اللبنانية، وهي منطقة يسيطر عليها الثوار الإسلاميين.

وقالت مصادر مقربة من الميليشيات اللبنانية للصحيفة إن حزب الله يخطط لمهاجمة وتعطيل طرق الإمداد للثوار.

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال