10 دقائق قراءة

النحل في سوريا يحتضر 

تعدّ تربية النحل موروثاً قديماً في سوريا، واشتهرت البلاد على إنتاج العسل المشهور عالمياً، إلا أن عقوداً من الصعوبات الاقتصادية والتدهور البيئي أثرت على العلاقات الحميمة التي كانت موجودة ذات يوم بين البشر والنحل


4 أكتوبر 2022

القامشلي- في فناء منزلها الطيني بقرية هيمو، الواقعة على أطراف مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، تجلس غالية متوشحة حجابها الملون، وتحمل بيدها دلواً فيه قليلاً من العسل، وهو كلّ ما تبقى من حصاد العام الماضي، تصر على مشاركته مع ضيوفها.

على مدى 45 عاماً، احتفظت غالية بمجموعات النحل في خلايا صنعتها من الخشب والطين، وقدمت لها الماء والأدوية اللازمة في الأوقات الصعبة وحصاد العسل، لكن قبل بضعة أشهر تعرضت خلايا نحلها لوباء غامض، قضى على 13 خلية من أصل 16.

“كل هؤلاء ماتو”، قالت مربية النحل المسنّة لـ”سوريا على طول”، وهي تشير بيدها إلى خلايا النحل المستديرة المكدسة تحت كوخ في حديقة المنزل. بينما ثلاث خلايا يصدر منها أزيز النحل وتقف مجموعة منها في فتحة الخلايا، “لكن حتى هؤلاء الناجين يبدون في حالة مرض”، بحسب غالية.

غالية تقف في فناء منزلها بقرية هيمو، 22/ 09/ 2022 (ليز موفة/ سوريا على طول)

تتوقع غالية أنا ما حلّ بنحلها نتيجة المبيدات الحشرية التي نشرتها البلدية أو وزارة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في الصيف الماضي، وتريد أن تتقدم للجهات المعنية بشكوى، لكنها لا تعرف إلى أين تتجه للحصول على المساعدة.

تحاكي قصة غالية قصص العديد من النحالين السوريين، وهم يشاهدون السموم الخبيثة تكتسح خلايا نحلهم في شمال شرق سوريا، المنطقة التي تعدّ أهم الأراضي الزراعية في البلاد. قال علي يوسف (اسم مستعار)، وهو مهندس زراعي يعمل في مؤسسة تابعة للنظام السوري، “غالبًا ما يموت النحل هنا بأعداد كبيرة، يموت الآلاف في أنً واحد”، كما أوضح لـ”سوريا على طول”، طالباً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول للحديث إلى وسائل الإعلام.

وتابع يوسف، وهو خبير نحل شغوف، “كثيرون يتصلون بي لمعرفة سبب موت نحلهم وما يجب فعله”، معتبراً أن “النحل هو مؤشر على صحة البيئة؛ عندما تكون البيئة على ما يرام يكون النحل بصحة جيدة”.

الطبيعة في سوريا متدهورة بكل المقاييس، ويمكن القول أن شمال شرق البلاد من بين أكثر المناطق تلوثاً على وجه الأرض، حيث تنتشر في الأرياف مئات آبار النفط والمصافي، بينما مدنها تعمل بآلاف مولّدات الكهرباء الخاصة، التي تعتمد على الديزل (المازوت) رديء النوعية، وهواؤها مليء برائحة الوقود، وفقاً للمهندس الزراعي.

منذ آلاف السنين، تم تلقيح بساتين وحقول سوريا بواسطة نحل العسل السوري الأصلي، وهو حشرة لطيفة وقوية تتكيف مع البيئة المحلية ومقاومة للجفاف.

لكن في جميع أنحاء العالم، وفي سوريا على وجه الخصوص، يتراجع أعداد النحل، إذ يؤدي التلوث المنتشر، وتناقص تنوع الأزهار، والاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية إلى انقراضها. وفي سوريا، تزيد الأمور سوءاً نتيجة تغير المناخ والأزمات البيئية الناتجة عن الصراع، من قبيل التلوث الذي يسببه قطاع الطاقة غير المنظم وندرة التنظيم البيئي، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، وهو ما يؤثر على تجارة النحّالين.

من منظور المعاناة الإنسانية الكبيرة التي سببتها الحرب، قد يبدو الخطر على النحل مصدر قليل ضئيل، لكن مستقبل النحل في سوريا مرتبط بمستقبل البشر، الذين يعيشون وسط بيئة غذائية وبيئية معقدة تلعب هذه الحشرات دوراً غير مرئي، ولكن لا يمكن الاستغناء عنه، وفق يوسف.

إرث مهدد

يعدّ السوريون ورثة مهنة “تربية النحل”، التي تعود إلى آلاف السنين، ويعتقد المؤرخون أن الأشكال الأولى لتربية النحل ظهرت لأول مرة في بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات) في سوريا والعراق. في وادي الأردن اكتشف علماء الآثار “خلايا تراكوتا” عمرها ثلاثة آلاف عام، تشبه إلى حد كبير خلايا النحل المصنوعة من القش والطين التي ما تزال تستخدم في سوريا إلى اليوم.

أبحر يوسف في حديثه عن النحل، واصفاً الحياة المعقدة لـ”المستعمرة” والصبر والعلم الدقيق اللازمين لتحديد “الملكات” الأكثر إنتاجية لإعادة إنتاج خلايا النحل الناجحة، مستنداً إلى خبرته في تربية النحل السوري الأصلي المشهور بلطفه، وكذلك النحل المستورد من ألمانيا وإيطاليا ، والذي يعتبر أكثر إنتاجية.

وقال مازحاً: “أقضي الكثير من الوقت مع النحل لدرجة أن زوجتي تغار منهم”، ثم تغيّرت ملامح وجه وأضاف: “لقد ساء وضع النحل في السنوات الأخيرة، خاصة خلال العامين الماضيين، بسبب نقص العلف”.

تعيش سوريا أزمة جفاف، هي الأسوأ، وشهدت عامين متتاليين من مواسم الحصاد السيئة، التي تركت الناس والماشية والنحل يتدافعون من أجل الغذاء. قال يوسف: “عندما كان الربيع جيداً كنت أحصد اثنين كيلوغرام أو ثلاثة من العسل لكل خلية”، لكن على مدار السنوات العشر الماضية “صرت أجمعها مرة واحدة فقط في العام”.

بأسف، قالت غالية: “اعتاد الناس على زراعة الكثير من الأصناف، وكان هناك أزهار وخشخاش وقطن. لكن الآن الأمطار أقل بكثير من ذي قبل”.

آخر ملعقة من حصاد غالية الأخير من العسل ، 22/ 9/ 2022 (ليز موفة / سوريا على طول)

ورغم تأثير الجفاف وفقدان المحاصيل الزراعية على النحل، إلا أنهما ليسا السببين الوحيدين، إذ بدأ عدد النحل عالمياً في الانخفاض منذ عقود، حيث تبنى البشر ممارسات زراعية مكثفة بشكل متزايد طوال الثمانينات.

وبهدف تطوير الإمكانيات الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في سوريا، شجعت دمشق المزارعين على شراء الجرارات وتوسيع حقولهم، وبذلك تحوّلوا إلى زراعة مساحات شاسعة بمحاصيل من قبيل: القطن، القمح، والشعير، وهي أصناف ليست صديقة للنحل، الذي يحتاج إلى مجموعة متنوعة من الزهور المختلفة لتتغذى عليها في فصلي الربيع والصيف.

لكن الضربة الأكبر للنحل في العالم كانت في القرن العشرين، عندما تم اكتشاف المواد الكيميائية الاصطناعية، بما تحمله من خصائص قاتلة للحياة، واستخدامها على نطاق واسع للقضاء على الآفات والأمراض والحشرات غير المرغوب فيها، بما في ذلك في سوريا وأماكن أخرى، دون التفكير في العواقب والتأثيرات طويلة المدى على المجتمعات المحيطة.

استذكر أحمد محمد، 70 عاماً، وهو مربّي نحل من قرية هيمو، حادثة رشّ الحكومة السورية المنطقة بالمبيدات، قائلاً: “منذ زمن بعيد، قبل الحرب، أرسلت الحكومة طائرة فوق حقولنا لرش المبيدات”، ورغم أن ذلك تم على بعد كيلومترات، إلا أنه تسبب في إبادة جميع خلايا نحل محمد البالغ عددها 35 خلية.

تخطط غالية إستخراج الشمع الطبيعي من هذه الخلية الميتة لاستخدامه في المراهم وعلاجات الجلد، 22/ 9/ 2022 (ليز موفة / سوريا على طول)

تنجرف المواد الكيميائي ة الاصطناعية التي تشكل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب وتتسرب من خلال التربة والمياه إلى خارج المنطقة التي يتم استخدامها فيها في البداية. وبذلك تتراكم خصائصها السامة طويلة الأمد في جسم جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، وتسممها مع مرور الوقت ببطء، حيث يحمله النحل إلى الخلية ويجد البعض طريقه إلى العسل.

ينطبق هذا أيضًا على التلوث، وهو مشكلة خطيرة في شمال شرق سوريا، حيث يتوافر النفط بكثرة مع ندرة وجود بيئة تحتية قادرة على تقليل تأثير استخراجه وتكريره.

وفي ذلك، قال المهندس يوسف: “هناك الكثير من مصافي النفط غير الرسمية وآبار النفط، وعدد كبير من المولدات التي تعمل بالمازوت [نوع رخيص ومنخفض الجودة من الديزل المكرر محليًا]”، مشيراً إلى أن “العثور على مكان مناسب فيه مياه نظيفة وهواء نقي ووفرة من الزهور وبعيداً عن مصادر التلوث صار تحدياً”.

تراجع تربية النحل

مع فهم الإمكانات الإنتاجية المذهلة للنحل البري، بدأ البشر في تدجينه منذ آلاف السنين وبناء خلايا كبيرة لتشجيع نمو المستعمرات، ووضعها بالقرب من الحقول المليئة بالأزهار والبساتين وإطعام الحشرات في الأوقات السيئة.

بدوره، يشكر النحل صاحبه عبر إنتاجه، إذ بعد قضاء أشهر الربيع والصيف في البحث عن الأزهار وجمع حبوب اللقاح لصنع العسل، يستفيد النحالون من سحب منتجات أخرى من الخلية، مثل شمع العسل أو صمغ النحل (العكبر) أو حبوب لقاح النحل أو غذاء ملكات النحل.

في منطقة الجزيرة السورية، وهي الجزء الشمالي الشرقي من الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لا يوجد العديد من النحل البري “لأن المحميات الطبيعية جافة جداً وعارية”، كما قال لقمان بدر، الرئيس المشترك لمديرية المحميات والحراج في هيئة الزراعة لمنطقة الجزيرة لـ”سوريا على طول”.

تنتشر خلايا النحل المملوكة للعائلات وصغار مربّي النحل في قرى المنطقة، ولعب ذلك دوراً هاماً في الحفاظ على وجودها. وفي ذلك، أوضحت غالية أن أغلب من كان يربي النحل في قريتها، عندما كانت في صباها، هنّ النساء “لأنهنّ كنَ يقضين معظم وقتهن في المنزل”.

غالية تترك لنحلها وعاء ماء مليئ بالعصي حتى تتفادى غرقها ، 22/ 9/ 2022 (ليز موفة / سوريا على طول)

في العموم، تراجعت تربية النحل على مدار الحرب في سوريا، ويرجع ذلك غالباً إلى الصعوبات الاقتصادية. سجلت بيانات الحكومة السورية لعام 2002 أكثر من 15 ألف مربي نحل محترف في جميع أنحاء سوريا يعتنون بأكثر من 365 ألف خلية، وينتجون أكثر من 1750 طناً من العسل سنويا. 

وفي العام نفسه، ذكر مقال منشور في نشرة متخصصة أنه تم بيع العسل السوري بأسعار أعلى من المتوسط العالمي بقيمة تتراوح من 7 إلى 24 يورو للكيلو غرام، نظراً لجودته العالية، وتم تصديرها بسهولة إلى لبنان أو الأردن أو دول الخليج.

وفي هذا السياق، قال المهندس الزراعي يوسف أنه “كان يمكن لمربي النحل في السابق استرداد الاستثمار الأولي في غضون عام واحد نظراً لارتفاع سعر العسل وإنتاجية النحل”، لكن اليوم “تبلغ تكلفة الخلية الحديثة نحو 40 دولاراً ، يضاف إليها تكاليف إطارات الشمع، وتكاليف نقل الخلايا إلى الحقول، إضافة إلى أجور القوى العاملة”، علماً أن متوسط أجور القطاع العام في سوريا تراوحت بين 20 و40 دولاراً شهرياً منذ آب/ أغسطس 2021.

مع إغلاق الحدود أو تقييدها بسبب الحرب، وجد العديد من النحالين السوريين أنفسهم معتمدين كلياً على الأسواق المحلية، في وقت صار العسل رفاهية بالنسبة للمواطن السوري، إذ “لا يسمح الوضع الاقتصادي للناس بشراء العسل” وفقاً للمهندس يوسف، مشيراً إلى أنه “يتم بيع الكيلوغرام الواحد مقابل 20 دولاراً وهو مبلغ يفوق قدرة العديد من الزبائن”.

في المقابل، انخفضت جودة العسل، لأن مربّي النحل يقومون بـ”إطعام النحل ماء السكر بشكل متزايد كبديل لرحيق الأزهار وحبوب اللقاح لإنقاذ النحل الجائع”، بحسب يوسف، مشيراً إلى أن “العسل يحتوي على العديد من المكونات الطبيعية، بما في ذلك السكروز والفركتوز والجلوكوز والإنزيمات، لكن إطعامهم السكر بدلاً من حبوب اللقاح يعطي عسلاً مليئاً بالسكر ويفقده الكثير من فوائده”.

ما يزال بعض النحالين السوريين يستخدمون الخلايا المصنوعة يدوياً من الطين والتبن، 22/ 9/ 2022 (ليز موفة/ سوريا على طول)

زهور ومزارع

إلى جانب تأثيره على سبل عيش النحالين، يؤثر تدهور النحل السوري على النظام البيئي بأكمله، كون النحل جزءاً منه، ويطال التأثير المزارعين المحليين.

يقضي النحل حياته متجولاً بين الأزهار ليجمع الرحيق وحبوب اللقاح التي يأكلها ومن ثم تتحول إلى عسل. لكن أيضاً أثناء انتقال النحلة من زهرة إلى أخرى تحمل معها حبوب اللقاح من نبات إلى آخر في عملية تعرف باسم “التلقيح”.

تمكّن حبوب اللقاح، التي تعدّ جزءاً من عملية التكاثر، الزهرة من النمو لتصبح بذرة ومن ثم فاكهة، وتعتمد 35% من المحاصيل الزراعية في العالم على الملقّحات مثل النحل. ومن دونها، لن تكون كثيراً من النباتات التي نزرعها والأطعمة التي نأكلها موجودة.

ومع أن وجود النحل بالقرب من الحقول “يزيد من المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% ​بفضل التلقيح” إلا أن النحالين يكافحون للعثور على أرض يضعون فيها مناحلهم، إذ “نحاول دائماً إقناع المزارعين بالسماح لنا إحضار نحلنا إلى أراضيهم لكن الكثيرين لا يدركون الميزة الهائلة التي يوفرها النحل.”

خلية نحل خشبية في قرية هيمو شمال شرق سوريا 25/ 9/ 2022 (ليز موفة / سوريا على طول)

في عام 2019، أطلقت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا مبادرات جديدة لدعم تربية النحل على نطاق واسع، إذ يمكن لمزارع النحل التي تستوفي الشروط -بما في ذلك امتلاك أكثر من 50 خلية نحل حديثة ووجود خطة عمل طويلة الأجل- التسجيل لدى المديرية المحلية للغابات والمحميات لتلقي الدعم، والتقدم بطلب للحصول على تصريح خاص يسمح لهم بموجبه نقل خلاياهم في جميع أنحاء المنطقة، والوصول إلى الأراضي الواقعة ضمن الغابات والمحميات الطبيعية التي تديرها الإدارة الذاتية، وفقاً للقمان بدر، الرئيس المشترك لمديرية المحميات و الحراج.

وبدورهم، يمكن للمزارعين أن يلعبوا دوراً رئيسياً في درء تدهور النحل من خلال تنويع الأصناف الزراعية، إذ قبل الحرب كانت التنمية الزراعية في منطقة الجزيرة تحت سيطرة النظام السوري ومحدودة للغاية، وبخلاف القمح والشعير كان من الصعب زراعة أي شيء، وفقاً لبدر، قائلاً: “لم يكن لدينا بساتين وكانت المنطقة فقيرة بالأشجار”، أما الآن “نحاول زرع نطاق أكثر تنوعاً لتطوير سيادتنا الغذائية”.

وشدد المهندس الزراعي يوسف على أنه “يجب أن نجعل حبوب اللقاح متاحة مرة أخرى”، مشيراً إلى أن المحاصيل المزروعة تقليدياً في المنطقة والمفيدة للنحل تشمل اليانسون والكزبرة والكمون الأسود وأشجار الفاكهة والقطن”.

أحمد محمد يتفقد خليته في قرية هيمو ، 25/ 9/ 2022 (ليز موفة / سوريا على طول)

ومن الطرق الأخرى لدعم قطاع النحل في سوريا نشر المعرفة حول هذه الحشرات وتدريب النحالين المحليين. 

استفاد محمد، الذي عمل في النحل لمدة 40 عاماً، من أحد المشاريع التي أطلقتها بعض المنظمات غير الحكومية في السنوات الأخيرة، لدعم العائلات التي تحتاج مصدر دخل جديد، إذ حصل على العديد من خلايا النحل ومعدات الحماية الحديثة.

لكن المهندس يوسف، الذي قاد عدداً من التدريبات في إطار مشاريع مماثلة، اعتبر أن تأثيرها محدوداً كونها تستهدف أعداداً قليلة جداً، وعادة ما تكون العائلات الفقيرة المستفيدة لديها خبرة محدودة تربية النحل.

وفيما يبدي البعض اهتماماً حقيقياً، “ويبقون على اتصال معي لطلب النصيحة، يبيع الكثيرون خلايا النحل بمجرد انتهاء المشروع لأنهم بحاجة إلى المال”، وفقاً ليوسف.

أولئك الذين يستمرون يدخلون في علاقة حميمية بين البشر والطبيعة، علاقة تمتد إلى آلاف السنين. النحالون هم بمثابة الحرّاس، وهم أول من يلاحظ أي شيء غير صحيح عندما تبدأ القوى الخارجية في الهجوم على أي خلية من خلاياهم.

وختم يوسف حديثه: “هناك ثلاثة مكونات في تربية النحل: النحلة نفسها، ما الذي تتغذى عليه، وموهبة مربي النحل”، معتبراً أن “الثلاثة متساوون في الأهمية”.

شارك هذا المقال