2 دقائق قراءة

النظام السوري يستغل الهدنة جنوب البلاد ويشن هجوما على منطقة مجاورة

قالت مصادر عسكرية معارضة على الأرض، لسوريا على طول، أن […]


قالت مصادر عسكرية معارضة على الأرض، لسوريا على طول، أن قوات النظام السوري والقوات الحليفة له شنت هجوما جديدا على الصحراء الواقعة جنوب البلاد، يوم الاثنين، في شرق منطقة اتفاقية وقف إطلاق النار التي تمت بوساطة دولية، ودخلت حيز التنفيذ قبل يوم واحد.

وقال فارس المنجد، مدير المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو، المسيطرة على الأراضي الواقعة على طول خط المواجهة مع قوات الأسد، أن قوت النظام وبدعم من الضربات الجوية الروسية تمكنت من “السيطرة على عدة نقاط وتلال استيراتيجية في البادية”، شرقي محافظة السويداء. وتشكل المنطقة التي تتعرض للهجوم الطرف الشرقي للبادية السورية، وهي منطقة صحراوية فارغة في جنوب سوريا تسيطر عليها قوات المعارضة إلى حد كبير.

وأفاد المنجد بأن “هذه الحملة العسكرية هي الأعنف على البادية السورية”.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، أن القوات الموالية للحكومة السورية “استعادت السيطرة الكاملة على قرى وبلدات وتلال ونقاط استراتيجية”، بعد ظهر يوم الاثنين.

مقاتلو القوات الموالية للنظام، شرقي السويداء، الاثنين. تصوير: أخبار الجيش العربي السوري.

ويأتي هذا التقدم بعد يوم واحد من دخول الاتفاقية، التي تمت بوساطة روسيا والولايات المتحدة والأردن، حيز التنفيذ، بهدف خفض التوتر بين قوات المعارضة والنظام المتواجدة جنوب غرب البلاد.

والجدير بالذكر أن السويداء هي إحدى المحافظات الثلاث- بما فيها القنيطرة ومحافظة درعا المجاورة- التي غطتها الاتفاقية المُعلن عنها في قمة العشرين في هامبورغ.

وبالرغم من أن المعارك التي جرت يوم الاثنين تقع خارج حدود منطقة الاتفاق، إلا أن قوات المعارضة المدعومة من الجانب الأمريكي في المنطقة تتهم الجيش السوري وحلفائه باستخدام الاتفاقية كفرصة لإعادة “تجميع” وحشد قواته ومواصلة تقدمه الأخير في شرق البلاد.

وقال قيادي في الجيش السوري الحر، طلب عدم الكشف عن هويته، لسوريا على طول “مخاوفنا أن النظام يقوم بالمراوغة في عملية هدنة الجنوب، ليعيد تجماعته لكسب معارك البادية”.

وختم القيادي قائلا “نكون بهذه الهدنة ساعدناه على ذلك”.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال