3 دقائق قراءة

النظام يتقدم من جهة ثوار القلمون، ويحاصر النبك

كانون الأول/ ديسمبر 5، 2013 إعداد أليكس سيمون ومحمد ربيع. […]


5 ديسمبر 2013

كانون الأول/ ديسمبر 5، 2013

إعداد أليكس سيمون ومحمد ربيع.

عمان: سيطرت القوات الحكومة السورية وحزب الله على القسم الغربي من النبك بعد أسبوعين من القصف والغارات الجوية، الذي كانت أخر تطورات حملة الحكومة في السيطرة بلدة تلو بلدة في سلسلة جبال القلمون التي يسيطر عليها الثوار، إلى حد كبير.

هذه المعركة تلي إنتصارات النظام في بلدات دير عطية وقارة، البلدتين تقعان قرابة 10 كم و15كم شمال النبك، على التوالي، بالإضافة إلى جانب كبير من طريق دمشق – حمص الدولي. سيطر الثوار على هذا الجزء من الطريق على مدار السنة الماضية، لكن قدمت سلسلة قواعد النظام في أنحاء القلمون القدرة العسكرية اللازمة للسيطرة على طريق دمشق – حمص الدولي، وبالتالي معاقل العلويين على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ظلت الطريق مفتوحة.

Screen shot 2013-12-04 at 9.17.26 PM

بلدات القلمون قارة، دير عطية، النبك ويبرود تمتد على 25 كيلومتر من طريق دمشق – حمص.

“إن الطريق هو شريان النظام الوحيد،” قال عامر، البالغ من العمر 23 عام والمتحدث بأسم المركز الإعلامي في القلمون. “في السابق، إذا أطلق الجيش الحر رصاصة واحدة تجاة الطريق، كان النظام يقطع الإمدادات الغذائية على القرى المتواجدة على طول الطريق السريع لمدة عشرة أيام.”

قطاع يمتد حوالي 25 كم جنوباً من قارة خلال بلدات دير عطية، النبك، ونهاية بيبرد، نحو 75 كم شمال العاصمة. أطلق النظام وحزب الله حملة عنيفة للسيطرة على هذا الجزء من الطريق السريع في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، مسيطران على بلدة قارة مما ادى بمقاتلي المعارضة للانسحاب جنوباً إلى دير عطية والنبك.

في الأسبوع الماضي، أعادت قوات النظام السيطرة على دير عطية، البلدة البالغ عدد سكانها 10,000 نسمة والتي كان النظام مسيطراً عليها منذ بداية الثورة، حتى سيطر الثوار عليها لفترة وجيزة بعد طردهم من قارة.

إنتصار النظام في دير عطية حول النبك التي كانت تحت سيطرة الثوار لمدة عام تقريباً إلى مركز الصراع على منطقة القلمون. البلدة التي بها 45,000 وهي أكبر بلدة في منطقة القلمون، تعرضت لقصف جوي على مدار أسبوعين وحصار من النظام لمدة أسبوع، والأيام القليلة الماضية سقط جزء منها لسيطرة النظام.

“تمكن قوات النظام من السيطرة على الجزء الغربي من النبك على طول الحدود الجبلية المحاذية للبنان،” قال عامر، 23 عاماً، الناشط والمتحدث بأسم المركز الإعلامي في القلمون، تحدث مع سوريا على طول من خارج يبرود. “لقد حاولوا إقتحام المدينة من الشمال، من دير عطية، لكن الجيش الحر تصدى لهم،” قال، مؤكداً تقارير المعارضة حول الأحداث في البلدة.

ضخمت وسائل الإعلام السوري الموالية للنظام المكاسب: “صرح الجيش السوري أنه في خلال ساعات قام بتأمين السيطرة الكاملة على بلدة النبك،” حسبما ذكرت قناة برستف الإيرانية يوم الثلاثاء. وأضاف “عندما يحقق الجيش السوري هذا، معناه أن الجيش هو يبعد خطوة واحدة عن السيطرة على الطريق السريع بالكامل، وهو مقطوع حتى الآن منذ أربعة عشر يوم.”

في هذه الأثناء، قال عامر أن جنود الحكومة مستمرين في حصار البلدة، ويمنعون أي مواد غذائية من المرور. “أغلقت المخابز لليوم الرابع على التوالي بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه النظام.”

إذا هزم الثوار، ستكون النبك ثالث بلدة من أصل أربعة التي يسيطر عليها النظام وحزب الله منذ بدء الهجوم من الجنوب في قارة على إمتداد الطريق السريع في تشرين الثاني/ نوفمبر 19.

ستكون القاعدة الوحيدة المتبقية للثوار هي يبرود، البلدة خليط من المسلمين السُنة والمسيحين وتقع على الطريق السريع حوالي 10 كم جنوب غرب النبك حيث أنشأ الثوار مصانع مؤقته للذخيرة.

“بعد النبك يكون هناك يبرود فقط، بعد ذلك سيكون الطريق بالكامل تحت سيطرة النظام،” قال عامر.

ظهرت يبرود على العناوين بأنها المكان الذي قام فيه المقاتلين الإسلاميين بنقل 12 راهبة تم إختطافهم من البلدة  المسيحية الأثرية في معلولة في وقت سابق من هذا الإسبوع.

ما تزال يبرود هائة نسبياً في الوقت الحاضر، لكن الثوار يعلمون أن هذا سيتغير إذا ما إستمر النظام في التقدم جنوباً من النبك لتعزيز السيطرة على الطريق السريع.

“يبرود هي معقل الثوار الرئيسي في القلمون،” قال عامر، من مركز القلمون الإعلامي.

“إذا خسر الجيش الحر يبرود، أستطيع أن أقول أن الثوار خسروا القلمون.”

تابعونا على فيسبوك و تويتر

شارك هذا المقال