3 دقائق قراءة

النظام يقصف أحد مواقع اليونسكو الاثرية العالمية

أذار/مارس 3، 2014 في الشهر الماضي، أصدر نشطاء المعارضة فيديو […]


3 مارس 2014

أذار/مارس 3، 2014

في الشهر الماضي، أصدر نشطاء المعارضة فيديو عن طائرة حربية للنظام تستهدف مباشرة قلعة الحصن، وهي قلعة صليبية من العصور الوسطى وهو موقع للتراث العالمي في اليونسكو في قرية الحصن على الطريق بين وسط محافظة حمص ومحافظة طرطوس على الساحل الغربي في سوريا. خلال السنوات الماضية، لقد أحاطت قوات الحكومة السورية البلدة ذات الأغلبية السنية بشكل تام حيث تقع البلدة على قمة تلة تطل على 73 قرية علوية ومسيحية موالية للنظام. لقد قام الجيش السوري مرارا بقصف القلعة بغارات جوية، قصف مدفعي، وبالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن أضرار بالغة. في الأشهر الأخيرة الماضية، اقتربت المعارك في محافظة حمص من القلعة التي عمرها 13 قرن، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة لكن محاطة بالأغلب من قبل قرى موالية للأسد.

قد أشارت اليونسكو الى القلعة، التي بنيت بين 1142 و1271، كواحدة من اهم مثالين “للعمارة المحصنة في الشرق الأدنى خلال فترة الحروب الصليبية”. في العام الماضي اضافت اليونسكو كل المواقع التراث العالمي الستة في سوريا الى قائمة المواقع العالمية المعرضة “الخطر”.

castleفي شباط 17 نشر ناشطون معارضون فيديو يظهر غارة جوية للنظام تستهدف قلعة الحصن. حقوق نشر الصورة ل ابو مروان الحصني

نشر ناشطون فيديو في شباط/فبراير 17 يظهر غارة جوية للنظام تستهدف قلعة الحصن. حقوق نشر الصورة لأبو مروان الحسني.

أبو مروان وهو مراسل لدى شبكة الشام الإخبارية المعارضة والمتمركز في داخل قرية الحصن. تحدث مع أسامة أبو زيد من سوريا على طول لمناقشة هجوم الحكومة السورية المتكرر على القلعة التاريخية، وجهود المواطنين بالبقاء على قيد الحياء في مواجه 18 شهر من حصار النظام الذي منع أي تحركات من والى داخل البلدة. “الصيف قادم”، قال أبو مروان، “عندها لن يوجد عشب لنأكله”.

كيف هو الوضع في قلعة الحصن وما هو وضع المدنيين في المدينة؟

قلعة الحصن تقع بريف حمص الغربي. وهي محاطة بأكثر من 73 قرية موالية للنظام لكن القرية نفسها تحت سيطر المعارضة منذ بداية الثورة السورية. مدينة قلعة الحصن تخضع لحصار خانق منذ سنة ونصف. العديد من سكانها نزحوا إلى مدينة حمص، والباقي في الأرياف وجزء أخر توجه إلى الساحل.

نعم تعرضت القلعة للقصف 7 مرات بالطيران الحربي حيث تعرض جزء كبير منها للدمار. سبب القصف هو لانها تقع في منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة ولا يوجد أي مجموعة من الثوار ضمن القلعة إنما الثوار منتشرين على مداخل المدينة.

هل المدنيون يتخذون من القلعة درعاً حصيناً لهم؟

طبعاً لا لأن النظام يقصف القلعة على اعتبار أنها هدف استراتيجي. إنما المدنيون يختبئون في الدور السفلى للأبنية علماً أن المدينة تحوي على عدد كبير من الأبنية المؤلفة من 12 طابق.

لقد قلت أن قلعة الحصن محاصرة منذ أكثر من عام فكيف صمد المدنيون حتى الآن؟

نحن بطبيعتنا أرض زراعية نعتمد على المحاصيل في فترة الحصار الأولى. لكن مع اشتداد القصف علينا لم نستطع من الزراعة فتحول الغذاء ما يخرج من الأرض من حشائش. لكن فصل الصيف قادم ولن يكون هناك حشاش لنأكلها حتى.

هل حاولتم التواصل مع جهة معينة للحد من قصف النظام للقلعة؟

نعم تواصلنا مع منظمة اليونسكو لكن دون رد منهم. ولم نستفد من التواصل معهم لأن أعتقد أنهم لن يكون لهم رأي يستطيعون فرضه على النظام. أيضاً طلبنا من الأستاذ ميسرة بكور أن يحاول عن طريق وسطاء للحد من قصف القلعة. ” ميسرة بكور: مدير المركز الجمهورية للدراسات”

 للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

 

 

شارك هذا المقال