3 دقائق قراءة

النظام يواصل تقدمه في ريف حلب الشرقي بعد سيطرته على محطة المياه الرئيسية في المنطقة

واصل الجيش العربي السوري وحلفائه، حملة ناجحة عبر مناطق سيطرة […]


9 مارس 2017

واصل الجيش العربي السوري وحلفائه، حملة ناجحة عبر مناطق سيطرة تنظيم الدولة، في ريف حلب الشرقي، يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من الوصول إلى ضفاف نهر الفرات والسيطرة على محطة ضخ المياه الرئيسية، التي تزود مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام بالمياه.

وفي يوم الأربعاء، انتزعت القوات الموالية للنظام السيطرة على عدة قرى من تنظيم الدولة، في منطقة تقع على بعد 70كم شرق مدينة حلب، على طول الضفة الغربية لنهر الفرات.

إلى ذلك، سيطرت قوات النظام والميليشيات الحليفة له على محطة مياه خفسة، المجاورة لنهر الفرات، والتي تشكل مصدر المياه الرئيسي لمدينة حلب.

وطوال الشهرين الماضيين، عانت مدينة حلب من انقطاع المياه، في حين اعتمد السكان على الصهاريج والآبار، بعد أن قطع التنظيم إمدادات المياه عن المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) يوم الثلاثاء أن “الأمن والاستقرار” عادا إلى خفسة والمنطقة المحيطة بها. وقامت وحدات من الجيش العربي السوري “بالقضاء على العشرات من الإرهابيين” وفككت سيارتين مفخختين ودمرت عددا كبيراً من العربات المزودة برشاشات وأسقطت 3 طائرات استطلاع محملة بالقذائف، وفقا لما أوردته سانا نقلا عن مصدر عسكري لم يكشف عن اسمه.

وقال مراد الأسد، من أهالي بلدة خفسة، المجاورة لمحطة ضخ المياه، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، أن تنظيم الدولة ” قام بفك بعض القطع والمعدات” من المحطة قبل انسحابه، يوم الثلاثاء.

وفي الأيام الأخيرة، قبل فقدان السيطرة على خفسة، أصبح مقاتلو التنظيم أكثر عنفا مع سكان البلدة، حيث “ازادادت عمليات الاعتقال والإعدام وأصبح هناك تشديد أكثر على الناس وقاموا بإجبار بعض الشباب على الانضمام لصفوفهم للقتال”، وفقا لما قاله الأسد.

وقال الأسد، عندما حاول الأهالي الهرب من البلدة- وهو مافعله 7 آلاف شخص وفقا للأنباء- “حاول التنظيم منع الأهالي من الخروج وقام بإطلاق النار على بعض الناس الخارجين وأطلق النار على الهاربين”. بينما سافر البعض منهم ممن تمكن من المغادرة، باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمالا.

وبعد السيطرة على خفسة ومحطة المياه المجاورة لها، سيكون هدف النظام القادم في شرق حلب هو قاعدة الجراح الجوية، إلى الجنوب مباشرة من مناطق سيطرة النظام الحالية. وسيطر الثوار على القاعدة الجوية في عام 2012، ثم استولى عليها تنظيم الدولة في عام 2014.

وبدأت قوات النظام السوري وحلفائه حملة ضد تنظيم الدولة، شرق مدينة حلب، في منتصف كانون الثاني عام 2017.

قوات الجيش العربي السوري في ريف حلب الشرقي، يوم الأحد. تصوير: الإعلام الحربي المركزي.

بدايةً، تقدمت القوات الموالية للنظام نحو شمال شرقي حلب باتجاه مدينة الباب. وبعد سيطرة قوات درع الفرات المدعومة من قبل تركيا على المدينة  في أواخر شباط، تقدم مقاتلو النظام شرقا، باتجاه نهر الفرات.

وأثناء تقدمه شرقا، سيطر النظام على عشرات القرى والبلدات والمواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي. ومن خلال السيطرة على أراضٍ إلى الجنوب من مناطق سيطرة درع الفرات، تمكن النظام من منعهم من التقدم باتجاه الجنوب والسيطرة على مناطق أكثر داخل سوريا.

في الواقع، قد يعود تقدم النظام السريع إلى حقيقة أنه وبعد سيطرته على مدينة حلب، التي كانت تحت سيطرة الثوار، في كانون الأول عام 2016، أصبح النظام قادرا على حشد قوات بشرية أكبر في معاركه في مناطق أخرى من البلاد.

والجدير بالذكر، أنه إضافة إلى قوات الجيش العربي السوري، أكدت إحدى الميليشيات العراقية، وهي حركة النجباء، مشاركتها جنبا إلى جنب مع الجيش السوري في معاركه الأخيرة في ريف حلب الشرقي.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال