2 دقائق قراءة

الهلال الأحمر يستأنف توزيع المساعدات في دير الزور بعد الاعتداء عليه

استأنف الهلال الأحمرالسوري، توزيع المساعدات الإنسانية بدير الزور، الخميس الماضي، […]


3 مايو 2016

استأنف الهلال الأحمرالسوري، توزيع المساعدات الإنسانية بدير الزور، الخميس الماضي، بعد أن اعتدت قوات من الدفاع الوطني بالضرب على موظفيه، ما اضطرهم إلى إغلاق مركزهم الرئيسي في المنطقة يوم الأربعاء.

وبين محمد حسان، ناشط إعلامي من أبناء دير الزور، لسوريا على طول، أن “عناصر من مليشيات الجيش الوطني حاولوا التدخل بعملية توزيع المساعدات فاعتدوا بالضرب على متطوعي الهلال بعد رفضهم للتدخل بعملية التوزيع وقام  الهلال بإيقاف توزيع المساعدات ريثما تحل المشكلة”.

وكانت طائرات “اليوشن” ألقت  دفعة جديدة من المساعدات المقدمة من برنامج العذاء العالمي في 26/4على حيي الجورة، والقصور، الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة ديرالزور.
وأكد حسان أن “عدد الدفعات التي ألقيت حتى الآن، والتي يوزعها الهلال الأحمر، وصل الى 32 شحنة كانت تلقى من النظام والطيران الروسي، ولكن آخر 10 دفعات كانت من برنامج الغذاء العالمي، وكل دفعة تحوي 26 شحنة”.

 

موظفوا الهلال الاحمر في دير الزور يستلمون الشحنات الغذائية التي تم القائها من قبل برنامج الغذاء العالمي. حقوق نشرة الصورة لـ الهلال الأحمر العربي السوري – فرع ديرالزور
 

وأشار إلى أن “نسبة 20% فقط من هذه المساعدات تذهب للأهالي”، الذين يتناوب تنظيم الدولة وقوات النظام الأدوار في حصارهم، إذ يمنع التنظيم دخول أي مواد غذائية على الحيين، كما تمنع قوات النظام خروج المدنيين.

لماذا تم الاعتداء على متطوعي الهلال الأحمر؟ ومن قبل من؟

حاولت عناصر من مليشيات الجيش الوطني التدخل بعملية توزيع المساعدات فاعتدوا بالضرب على متطوعي الهلال بعد رفضهم لتدخل المليشيات بعملية التوزيع، فقام  الهلال بإيقاف توزيع المساعدات ريثما يتم حل المشكلة، ولكنه عاود اليوم صباحا استكمال التوزيع.

ماهي الآلية التي يعتمدها الهلال لتوزيع المساعدات؟ ومن المستفيد منها؟

 يستولي النظام على 80% من المساعدات التي يتم إسقاطها على المناطق المحاصرة، ويوزعها على قواته وأجهزة الأمن ومليشيات جيش الدفاع الوطني. فقط 20% من هذه المساعدات تذهب للأهالي، وهناك جزء منها يباع من التجار المنتفعين بعشرة أضعاف سعرها الحقيقي، يتصرف الهلال وفق الآلية التي يمليها عليه النظام من حصص وصلاحيات فليس هناك ضوابط معينة، ويتم توزيع بطاقات خاصة بالهلال الأحمر على العائلات مع إبراز دفاتر العائلة، وعلى أساسها يتم تسليم حصة لكل عائلة وقد يزيد حجم  الحصة حسب عدد الأفراد، وأحياناً يتم توزيع حجم واحد لكل العائلات مهما بلغ عدد الأفراد فيها.

بما أن المستفيد الأكبر هم عناصر النظام، فلماذا تم الاعتداء على عناصر الهلال الأحمر إذن؟

عناصر الدفاع الوطني تريد أن تتحكم حتى بالنسبة الضئيلة التي تصل إلى الأهالي فهم يحاولون الاستيلاء على أكبر قدر ممكن ولا يهتمون بأوضاع الناس السيئة.

ما هو موقف الأهالي من ذلك؟

الناس أوضاعهم صعبة جداً، ويعانون من فقر شديد نتيجة الحصار، وكثير منهم يعترضون ويحاربون للحصول على هذه المساعدات وقد تصل بهم الأمور للسجن ولكن دون جدوى، الناس لاحول لهم ولا قوة والنظام يمنعهم من الخروج وإن خرجوا فسكاكين التنظيم بانتظارهم.

 

شارك هذا المقال