3 دقائق قراءة

بالتزامن مع يوم الطفل العالمي: مقتل عدد من الأطفال بسبب استهداف أربع مدارس

أغلقت أربع مدارس أبوابها، أمام ما يقدر بـ 1500 طالب، […]


22 نوفمبر 2016

أغلقت أربع مدارس أبوابها، أمام ما يقدر بـ 1500 طالب، بعد إطلاق النار من قبل الثوار على غرب حلب، وقصف النظام للمناطق التي يسيطر عليها الثوار في جميع أنحاء سوريا، يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 12 طفلا، وتسبب بخسائر تقدر بمئات الآلاف من الدولارات.

واستهدفت الحملة الجوية التي شنها النظام، بدعم روسي، مدرستين في بلدتي معرة النعمان ومعرة مصرين المتجاورتين، في ريف إدلب الجنوبي، ومدرسة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، يوم الأحد، بينما سقطت قذائف هاون أطلقتها فصائل المعارضة على مدرسة في غرب حلب.

محمد البستاني، طالب في الصف الأول، في مدرسة سارية حسون في حي الفرقان، في الجزء الغربي من مدينة حلب، كان في صفه يوم الأحد عندما ضرب صاروخ المدرسة وقتله، وفقا لما قالته أم محمد، والدة البستاني، لسوريا على طول، يوم الإثنين.

دفتر لطفل في مدرسة القمرة في الغوطة الشرقية. تصوير: ميكرو سوريا.

وقالت أم محمد “لا يهمني اتهام أي طرف، كل ما يهمني الآن فجيعتي وفقداني لطفلي”، وأغلقت مدرسة سارية حسون حتى إشعار آخر.

من جهتها، ذكرتوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، يوم الأحد، أن ثمانية أطفال ومعلم واحد، قتلوا في غرب حلب الخاضعة لسيطرة النظام، بعد أن أطلقت “الجماعات الإرهابية المتمركزة في بستان القصر” قذيفة هاون على المدرسة.

الغوطة الشرقية

قال سعيد أبو ياسين، أحد أهالي النشابية، لسوريا على طول، يوم الإثنين أن غارة جوية شنها النظام على النشابية يوم الأحد، وهي بلدة يسيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية، أسفرت عن مقتل طفلة ومعلم، عندما ضربت طائرة حربية المدرسة الابتدائية في البلدة.

ويقول أبو ياسين البالغ من العمر 40 عاما، وهو والد أحد الطلاب، أنه ليس على استعداد لإرسال ولده مرة أخرى إلى المدرسة، كونها أصبحت “غير آمنة (…) وبرأيي أخسر مستقبل ابني ولا أخسره، هو فليس له مستقبل في ظل الحرب على كل حال”.

إلى ذلك، أعلنت مديريات التربية والتعليم في إدلب والغوطة الشرقية، يوم الاثنين، أن المدارس العامة والخاصة ستغلق لمدة ثلاثة أيام، نتيجة للقصف الذي يستهدف المدارس في تلك المناطق.

مدرسة أبو علاء المعري الابتدائية في معرة النعمان يوم الأحد. تصوير: الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأضاف أبو ياسين “المدارس غالبا ما يتم تعليق الدوام فيها بسبب القصف الوحشي لقوات النظام، حيث أن نسبة الدوام لهذا العام لم تتجاوز 30% “.

محافظة إدلب

وفي محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار، شمال غرب سوريا، ضربت طائرة حربية روسية مدرسة ابتدائية في معرة النعمان، خلال سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت الريف الجنوبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة طلاب وإصابة 15 آخرين، وفقا لما قاله مسؤولون في الدفاع المدني هناك، لسوريا على طول، يوم الاثنين.

وقال حاتم أبو مروان، مدير الدفاع المدني السوري في المنطقة، لسوريا على طول، يوم الاثنين، أن غارة ضمن الحملة الجوية نفسها، ضربت مدرسة معلوماتية، في معرة مصرين على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من معرة النعمان، مما أسفر عن إصابة خمسة طلاب.

ووفقا لأبو مروان، ألحقت الضربات الجوية الروسية في المنطقة، ضررا جزئيا بتجمع مدارس في حاس، التي تبعد ما يقارب 5 كم إلى الغرب عن معرة النعمان، يوم الأحد.

من جهتها، أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرا الأسبوع الماضي، بعنوان “روسيا/سوريا: صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو تؤكد الهجوم على المدارس” مما يقدم تأكيدا إضافيا بأن الأضرار التي لحقت بمجمع للمدارس في قرية حاس بإدلب في 26 تشرين الأول 2016 سببها هجمات جوية نفذتها العملية العسكرية المشتركة بين روسيا وسوريا. على الرغم من أن وزارة الدفاع الروسية نفت مسؤوليتها عن القصف.

والجدير بالذكر أن قصف المدارس الأربعة في جميع أنحاء سوريا تزامن مع يوم الطفل العالمي للأمم المتحدة، والذي أقيم احتفال به في مدينة حمص يوم الأحد، حسب ما ذكرته سانا يوم الاثنين.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال