2 دقائق قراءة

بالحديث عن الطائفة العلوية “يمكنهم الصف على الحياد، وبذلك يضمنون بقاءهم”

آب 19، 2013 “تقدم الثوار سيشكل ضغطاً على باقي الطائفة […]


19 أغسطس 2013

آب 19، 2013


“تقدم الثوار سيشكل ضغطاً على باقي الطائفة كي تتبرأ من آل الأسد،” قالت لاريسا، 23 عام، إعلامية في المجلس المحلي لمحافظة اللاذقية. وأكدت لاريسا لنهى شعبان أهمية المعركة التي يخوضها الثوار اليوم في الساحل السوري.
تعتبر معركة اللاذقية نقطة تحول ضمن مجريات الثورة السورية، إذ أثبت الثوار تقدماً ملحوظاً على المستوى العسكري “الثوار الآن يكسبون لأنهم اتفقوا على هدف واحد، وهو الإنتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم،” أضافت لاريسا رافضةً الإفضاح عن إسمها الحقيقي خوفاً من الإعتقال.

س. ما هي أهمية معركة الساحل بالنسبة للثوار وللجيش الحر؟
ج. بالنسبة للثوار فالمعركة الحالية تخفف العبء عما يحصل في المحافظات الآخرى، وبإستيلاءهم على الساحل السوري سيتم قطع الإمدادات الروسية والإيرانية عن النظام. أما أهميتها بالنسبة للنظام، فهي مركز تجمع العلويين وعائلاتهم، وهي مركز تجمع لأسلحة النظام وخاصة طرطوس، حيث حلمهم إقامة دولة علوية مركزها اللاذقية ولكن هذا الحلم بات بعيداً الآن بعد سيطرة الثوار على أكثر من 15 قرية حتى الآن.

س. برأيك، ما هو مصير العلويين بعد أن يستولي الجيش الحر على قراهم؟
ج. معظم العلويين هربوا إلى اللاذقية وبعض القرى السنية أيضاً استقبلت من انشق عن النظام وأمنت لهم الحماية، البعض ذهب إلى طرطوس وهناك دعوات الآن لكل الجنود العلويين في صف النظام لأن ينشقوا عنه، لأنه لن يفيدهم وسيضحي بهم.

س. لماذا يكسب الثوار في محافظة اللاذقية؟
ج. يكسب الثوار الأن لأنهم اتفقوا على هدف واحد وهو الإنتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، أما عن الأسلحة فانا اعتقد أنهم حصلوا على غنائم كثيرة من المخازن التي استولوا عليها في قرى علوية، حيث كان معظمها ومنذ مدة يخزن ضمن هذه القرى.

س. هل مكاسب الثوار في الساحل الأن تدفع النظام إلى المفاوضات مع قيادة المعارضة من أجل حل سياسي؟
ج. الثوار والكتائب في الداخل لا يريدون الحل السياسي، هم يريدون الحل العسكري ومحاسبة كل أركان النظام

س. بالنسبة لسيناريو تشكيل دولة علوية، ما معنى تقدم الثوار في محافظة اللاذقية؟
ج. الدولة العلوية لن تكون أبداً والجميع يعرف ذلك، وهذا سيشكل ضغط على باقي الطائفة كي تتبرأ من آل الأسد ومن معه وتعلن ولاءها للشعب وللثورة، ولو أن الآوان قد فات إلا أن بإمكانهم الوقوف على الحياد وعدم المشاركة بالقتل، وبذلك يضمنون بقاءهم لأنهم الآن خائفون مما سيحدث ويعرفون أن الأسد غدر بهم ولم يحميهم، كل ما يفعله هو حماية نفسه فقط.

شارك هذا المقال