3 دقائق قراءة

بدعم تركي: الجيش الحر يسيطر على دابق ويكسر أسطورة تنظيم الدولة بـ”الملحمة الكبرى”

سيطر الثوار، يوم السبت، وبدعم من القوات التركية على بلدة […]


سيطر الثوار، يوم السبت، وبدعم من القوات التركية على بلدة دابق، ذات الرمزية الدينية، شمال حلب، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وقال محمود أبو حمزة، قائد لواء أحفاد صلاح الدين، أحد فصائل درع الفرات، لـسوريا على طول يوم الأحد، “استطعنا بتحرير دابق كسر أسطورة تنظيم الدولة في ملحمة دابق”.

ودابق بلدة صغيرة، تقع على بعد 40 كم شمال شرق مدينة حلب، و8 كم جنوب الحدود السورية التركية. وفيها ستقوم الملحمة الكبرى بين الروم و “خيار أهل الأرض” من المسلمين، حسب ماورد في حديث شريف يتعلق بنهاية الزمان.

مقاتلو الجيش السوري الحر، وبدعم تركي، في ريف حلب الشمالي، بالقرب من دابق، يوم الأحد. تصوير: درع الفرات.

وقال أبو حمزة “بعد سقوط دابق انهارت معنويات التنظيم بالملحمة الكبرى والشماعة التي كذب بها على مقاتليه لفترة طويلة”.

واستولى مقاتلو تظيم الدولة على دابق، التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر في آب 2014. وتحتل البلدة مكانة بارزة في الحملة الدعائية لتنظيم الدولة، حيث أصدر مجلة إلكترونية تحمل الاسم ذاته.

على أية حال، ومع اقتراب فصائل الجيش الحر التي تساندها تركيا من السيطرة على دابق، خلال الأسابيع السبعة الماضية، بدأ تنظيم الدولة يقلل من الأهمية الاستراتيجية لدابق التي كان يتغنى بها في حملته الدعائية. وأطلق التنظيم في شهر أيلول لهذه السنة، مجلة دعائية جديدة، تسمى رومية.

 

وفي الأسبوع الماضي، خفف مقال في النبأ، صحيفة أسبوعية لتنظيم الدولة، تصدر على الإنترنت من أهمية الخسارة التي كانت وشيكة لدابق .

وذكر المقال أن القوات التي تدعمها تركيا “حشدوا في ريف حلب الشمالي معلنين دابق هدفهم الأكبر، زاعمين أن تدنيسها باقدامهم النجسة وراياتهم الرجسة سيكون إنتصاراً معنوياً”.

وجاء في المقال إن “هذا الكر والفر في دابق وما حولها، معركة دابق الصغرى”، وميزوا  ما بين المعارك الحالية في ريف حلب الشمالي باعتبارها معركة دابق الصغرى والتي “ستنتهي بملحمة دابق الكبرى”.

والمعارك الدائرة والتقدم في يوم الأحد هو جزء من عملية درع الفرات، التي أطلقت في 24 آب لطرد تنظيم الدولة من حدود تركيا الجنوبية مع سوريا وللحد من المطامع الكردية في المنطقة ذاتها.

 

القرى التي سيطر عليها الجيش الحر في يوم الأحد، باللون الأزرق، حقوق نشر الصورة لـ لواء المعتصم.

وتمكنت قوات الجيش الحر، منذ آواخر آب، بدعم من القوات التركية الخاصة والطيران الحربي والدبابات من طرد تنظيم الدولة من مساحة واسعة من الأراضي الحدودية جنوباً.

ودابق، هي واحدة من القرى الـ13 التي سيطرت عليها فصائل الجيش الحر، خلال الـ72 ساعة الماضية، وفق ما قال أبو حمزة، قائد لواء أحفاد صلاح الدين، أحد فصائل درع الفرات، لسوريا على طول.

واعتمد تنظيم الدولة في معاركه الأخيرة على “الحواجز الهندسية والنوعية من المقاتلين وخاصة القناصة والإنتحاريين الأجانب”. وفق ما قال النقيب عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري باسم حركة نور الدين الزنكي، لسوريا على طول ، الأحد.

وأشار إلى أنه “كان هناك خسائر كبيرة لدى التنظيم، بالإضافة لوجود شهداء وعدد من الجرحى لدى فصائل الجيش الحر المشاركة”.

ولفت عبد السلام إلى أهمية التقدم الذي حققه الجيش الحر، بمساندة تركيا، في دابق كمنحى استراتيجي، ولما تحمله  القرية من رمز ديني.

وبين أن “تحرير دابق يعني سحب ذريعة داعش التي كانت تجمع بها المهاجرين من كل أنحاء العالم”. وأضاف تكمن أهميتها  بأنها تربط مناطق للجيش الحر ببعضها و”نعمل على تحريرها في إطار معركتنا المتكاملة لتحرير سوريا من الطغاة والإرهابيين”.

وبعد السيطرة على دابق، فالخطوة المقبلة ستكون باتجاه مدينة الباب، وفق ما قال متحدثون عسكريون لسوريا على طول، الأحد، وهي معقل محصن بقوة لتنظيم الدولة، وعلى بعد 26 كم إلى الجنوب الشرقي.

شارك هذا المقال