4 دقائق قراءة

“بعد النبك، بقيت يبرود فقط”

كانون الأول/ديسمبر 5، 2013 منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ […]


5 ديسمبر 2013

كانون الأول/ديسمبر 5، 2013

منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الجيش السوري حملة هجومية على القلمون، المنطقة الجبلية الشمالية لدمشق على حدود سوريا الغربية مع لبنان. في تشرين الثاني/ نوفمبر 19، سيطر الجيش السوري على قارة على طريق دمشق- حمص السريع، الذي يربط قاعدة النظام في دمشق مع معاقل العلويين في الساحل السوري.

منذ ذلك الحين “يركز النظام على الطريق السريع،” قال عامر، رئيس المركز الإعلامي في القلمون، الذي طالب بعدم الكشف عن أسمه الكامل. بدعم من قوات حزب الله والإشتباكات التي كان معظمها مع الجماعات الإسلامية مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام، جبهة النصرة والجبهة الإسلامية، تحرك الجيش السوري جنوباً، مسيطراً على قرية دير عطية، الآن يتحرك نحو غرب النبك، وهي أكبر بلدة في القلمون.

يوم الإثنين، دفعت كتائب الثوار قوات النظام، حيث تحركت الجماعات بقيادة جبهة النصرة إلى داخل معلولا القرية المسيحية، حيث يقال أنهم إختطفوا 12 راهبة. موقع الراهبات لايزال غير معروف، لكن العديد من الجماعات صرحت أنه تم نقلهم إلى يبرد المسيطر عليها من الثوار.

مع إستمرار الإشتباكات في النبك ومعلولا يوم الأربعاء، تحدث مراسل سوريا على طول محمد ربيع، مع عامر عن الصراع الدائر في النبك وعن قناعته بأن أهم مواقع الثوار هو يبرود.

ماذا يحث في النبك؟ ولماذا يحاول النظام السيطرة عليها؟

معركة النبك مستمرة إلى الآن. لا شيء يدخل أو يخرج من المدينة، أفران الخبز توقفت عن العمل لليوم الرابع على التوالي في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام. وقد استطاع النظام السيطرة على الحي الغربي الذي يحد المدينة مع جبال لبنان وحاول أن يقتحم المدينة من جهة دير عطية، الجهة الشمالية للمدينة، لكن الجيش الحر تصدى له والاشتباكات على الأوتوستراد الدولي تصب في صالحنا أما الوضع داخل المدينة فصعب.

النظام يريد السيطرة على النبك ليأمن ويفتح طريق أوتوستراد دمشق-حمص فبعد النبك يبقى له مدينة يبرود ليصبح الأوتوستراد تحت سيطرته بالكامل. وإغلاق الطريق الدولي يعتبر ضربة له وخاصة قبل مؤتمر جنيف حيث لا يظهر كمسيطر على الأرض، بالإضافة إلى أن هناك ضغوطات كبيرة من قبل الجميع، النظام والائتلاف، على الجيش الحر والمقاتلين لإعادة فتح الطريق والإنسحاب، ويوجد هناك خيانات في هذه المعركة من قبل المعارضة الخارجية حيث مؤخراً، طلب من المقاتلين فتح الطريق بحجة أنهم يريدون نقل الأسلحة الكيماوية على هذا الأوتوستراد إلى الساحل السوري ليتم إتلافها في السفن الأميركية في البحر.

ماذا حدث في دير عطية؟

سيطر عليها النظام. هي في الأساس كانت للنظام وكانت تخضع لسيطرته لمدة سنتين تقريباً، والدخول إليها من قبل الجيش الحر كان كورقة ضغط على النظام بعد سيطرته على قارة لوجود الكثير من الموالين له فيها.

إذا سيطرة النظام على النبك فماذا يعني ذلك للقلمون؟ أين سيذهب الثوار؟ ماهي معركتهم القادمة؟

المنطقة مفتوحة إلى الآن وليست مغلقة ولا تعتبر النهاية بالنسبة للثوار.

النظام يسعى بالطبع إذا سيطر على الأوتوستراد أن يسيطر بعد ذلك على القلمون بالكامل وباقي المناطق. وحالياً كل التركيز من قبل النظام على إعادة فتح الطريق الدولي. وأنا أعتقد أن المعركة ستبقى في تلك المنطقة الآن.

بعد أن سيطرة قوات الأسد على قارة، ثم دخلت إلى دير عطية ونبك. المدينة التي بعدهم على الطريق الدولي هي يبرود.

ماذا يحدث هناك؟

يبرود تعتبر معقل رئيسي للثوار والجيش الحر. إذا فقد الجيش الحر سيطرته على يبرود وأصبحت تحت سيطرة النظام فأستطيع أن أقول بأن القلمون ذهبت من بين أيدينا. والآن الوضع هادئ في يبرود ولا يوجد فيها اشتباكات.

يوم الإثنين، كان هناك تقارير بأن قوات الثوار، بقيادة جبهة النصرة، سيطرت على قرية معلولا المسيحية. اليوم، هناك تقارير عن مصير الراهبات ال 12 الذي نشر أنه تم اختطافهن، حيث يقول البعض أنهم في يبرود والأخرون يقولون أنهم بقيوا في معلولا. هل هناك إشتباكات في معلولا بقرب دير الشيروبيم، وأين هم الراهبات؟

تم تحرير معلولا من قوات الأسد بشكل كامل في 2 كانون الأول. وكانت قوات الأسد تحتل المنازل وتضع بداخلها القناصة الذين كانوا يقنصون أي شيء متحرك داخل المدينة. وتم تحريرها بعد معارك ضارية استمرت ثلاثة أيام بين مقاتلي الحر وقوات النظام، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات النظام وتدمير دبابتين طراز T72 وعربة BMB وعربة شيلكا.

ومنذ لحظة التحرير لم تهدأ مدفعية وراجمات الفوج 14 الكائن في مدينة القطيفة عن استهداف المدينة بشكل عشوائي. الآن، جيش النظام يحشد قواته حول المدينة ليشن حملة لاستعادة سيطرته عليها.

بلدة معلولا المسيحية، حقوق الصورة تعود لـ عكس السير.

أما عن مصير الأم بيلاجيا سياف وهي رئيسة دير ما تقلا الأثري، فأفاد عناصر الجيش الحر عن محاولات إخلاء الراهبات من داخل الدير وتأمينهم خارج المدينة ولكن قناصات قوات النظام حالت دون ذلك وسقط عدد من الجرحى أثناء تلك المحاولات ويؤكد لنا عناصر الجيش الحر ان الراهبات ما زالوا في أمان ولكن الصواريخ التي أحرقت المدينة والتي ما زالت تستهدفها بشكل عشوائي هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الأديرة ومعالم المدينة الأثرية ومن جملتها دير مار تقلا الأثري ومن فيه من راهبات.

أما دير الشيروبيم القريب من صيدنايا، فقد تمركز جيش النظام فيها من دبابات ومدافع، نسبة إلى موقعها الاستراتيجي وارتفاعها الشاهق الذي تطل فيه على جميع المناطق حولها كرنكوس وتلفيتا.

 ماذا يحدث في وادي بردى؟

يوجد هدوء في وادي بردى وهو تحت سيطرة الثوار منذ وقت طويل، وخلال هذا الوقت تعرض لحملة عسكرية واحدة شنها النظام من قبل ولكنه انسحب لأنه لا يستطيع عمل أي عمليات عسكرية هناك. والأمر ليس بهذه السهولة، ولكن بسبب تواجد نبع عين الفيجة الذي يغذي دمشق كاملة بالماء. وإذا شن النظام حملات فمن الممكن أن يقطع الجيش الحر الماء عن دمشق أو ممكن أن يسممها وقد هدد الثوار هناك النظام خلال الحملة العسكرية التي قام بها مسبقاً بأن ينسحب.

ولكن بالإجمال، أصبح النظام يعتمد على الاختراقات التي يقوم بها بين صفوف الثوار أكثر من شن الحملات العسكرية. عن طريق وضع عناصر استخبارات ضمن الجيش الحر والثوار.

تابعونا على فيسبوك و تويتر .

شارك هذا المقال