3 دقائق قراءة

بعد سلسلة إنتصارات النظام، أصبح جنوب القلمون في متناول اليد

كانون الأول/ديسمبر 11، 2013 إعداد أليكس سيمون عمان: قصفت الحكومة […]


11 ديسمبر 2013

كانون الأول/ديسمبر 11، 2013

إعداد أليكس سيمون

عمان: قصفت الحكومة السورية وقوات حلفاءها بلدة يبرود التي يسيطر عليها الثوار يوم الثلاثاء، بعد يوم من سيطرتهم على مدينة النبك المجاورة، في محاولة لقهر آخر معاقل الثوار على طول الطريق السريع الإستراتيجي الواصل بين دمشق وحمص في سلسلة جبال القلمون.

“قصفت قوات الحكومة ضواحي يبرود والمزارع خارج النبك صباح أمس، حيث إدعى النظام سيطرته على النبك بعد 10 أيام من القصف والقتال،” حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء.

يبرود، هي بلدة فيها خليط من المسلمين السنة والمسيحين تبعد 75 كم شمال دمشق، والتي يعتقد بأن مقاتلي المعارضة يبقون فيه إثني عشرة راهبة من المدينة الأثرية معلولا يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن إقتحم المدينة الاثرية مقاتلون من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام داعش.

ظهرت الراهبات يوم الجمعة في فيديو نشر على قناة الجزيرة، حيث أصروا على أنه تم إنقاذهم، لم يتم خطفهم من قبل الثوار.

يبقى أن نرى كيف موقع الراهبات المتوقع في يبرود سيؤثر على هجوم النظام على البلدة، حيث حاصرت قوات الحكومة السورية وحلفاءها من حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية النبك لمدة أسبوعين، حيث تم تطويقها وبعد ذلك قصفها. تم إستخدام هذه التكتيكات في قارة ودير عطية قبل عدة أيام.

بلدة يبرود التي يتاخم الثوار فيها في شهر اكتوبر/ تشرين اول، حقوق الصورة تعود لمسنخدم تويتر  Al_7aleem.

إتهم نشاطون من المعارضة حملة الحكومة على النبك بانها تميزت بإنتشار السرقات وتخللتها سلسلة من الأعمال الوحشية، بما في ذلك مقتل سبعة أطفال يوم الأحد.

قال تيم، عضو المجلس قيادة الثورة في الجيش الحر في القلمون، ان مليشيا ذو الفقار العراقية “قتلت أكثر من سبعة أطفال أمام عائلاتهم في النبك، ثم بعثت بجثثهم في سيارة إلى يبرود.”

لا يمكن التحقيق بشكل مستقل في التقرير، لكنه إنتشر بين دوائر المعارضة في الوسائط الإجتماعية مع صور مروعة لأطفال قتلى، مع عنوان “مذبحة أطفال النبك” على التويتر.

“لقد تعرضت النبك لرابع مذبحة على التوالي هذا اليوم، وتمت هذه المذبحة بأيدي كتيبة ذو الفقار العراقية، والتي ذبحت سبعة أطفال وبعثت بجثثهم بسيارة إلى يبرود،” حسبما نشرت صفحة يبرود الحدث المعارضة يوم الأحد.

إذا تم تأكيد الخبر، فأن قرار إرسال جثث الأطفال إلى يبرود كان كتحذير مروع للمعركة القادمة. تمثل يبرود الآن آخر معقل للمعارضة على طول الطريق الذي يربط العاصمة السورية مع حمص، والشمال، الذي هو معقل العلويين على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

“إن الطريق هو شريان النظام الوحيد،” قال عامر، المتحدث بأسم مركز القلمون الإعلامي، بالغ من العمر 23 عاماً.

لقد إغلق مقاتلي الثوار الطريق لأكثر من 20 يوم، مما أدى إلى نقص في الوقود في العاصمة. وإغلاق الطريق عرقل نقل مئات الأطنان من المواد الكيميائية السامة من دمشق إلى الساحل، حيث سيتم تحميلها على سفن لتدميرها في البحر أو في المرافق التجارية في الخارج كجزء من صفقة بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

بدأ عملية النظام على الطريق السريع تقريباً قبل ثلاثة أسابيع، مع سيطرة النظام ومقاتلي حزب الله على بلدة قارة المسيطر عليها من الثوار والتي تبعد نحو 90 كم شمال دمشق و 25كم شمال يبرود قبل أن يتقدم جنوباً على الطريق السريع من خلال دير عطية والآن بلدة النبك.

إدعت صحيفة الوطن اليومية الموالية للنظام يوم الإثنين أن قوات الحكومة سيطرت على الطريق السريع، ومن المتوقع “إعادة فتحه قريباً، في انتظار التعليمات العسكرية.”

خسارة الطريق تعتبر ضربة موجعة للثوار، الذين يعتمدون على المنطقة كطريق الإمداد الرئيسي بين ضواحي دمشق والبلدات السنية على طول الحدود اللبنانية. وتعتبر يبرود خصوصاً مقر رئيسي لقوات المعارضة لأكثر من سنة، حيث أقام الثوار مصنع للذخائر فيها.

“يبرود هي معقل الثوار الرئيسي في القلمون،” قال عامر المتحدث باسم المركز الإعلامي في القلمون.

“إذا خسر الجيش الحر يبرود، أستطيع أن أقول أننا خسرنا القلمون من أيدينا.”

لمزيد من التقارير تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال