4 دقائق قراءة

بعد 13 يوما على اختطافه في شمال سوريا: ترجيح أن متطوع جنوب أفريقي لا يزال حيا

أصدر امتياز سليمان، مؤسس منظمة وقف الواقفين، وهي مؤسسة إغاثية […]


24 يناير 2017

أصدر امتياز سليمان، مؤسس منظمة وقف الواقفين، وهي مؤسسة إغاثية مقرها مدينة بيترماريتزبرغ بيانا، يوم الاثنين، يشير فيه إلى أن المتطوع شيراز محمد، من جنوب أفريقيا لا يزال على قيد الحياة.

وقال سليمان إن موقع محمد وهوية خاطفيه معروفة، وكونه لا يزال في عداد المفقودين هو “دليل على أنه لا يزال حيا”.

ووفقا للبيان “أبدى العديد من الأشخاص تعاونا كبيرا معنا، من خلال بحثهم بشكل فردي ومن خلال شبكات اتصالاتهم، حيث أكدوا أن شيراز لا يزال على قيد الحياة. ولا يمكننا التحقق بشكل مستقل من ذلك حتى الآن، إلا أننا لا نتجاهل ما أكدوه أيضا”.

وأقدم مسلحون مجهولو الهوية في العاشر من كانون الثاني، على اختطاف محمد في مدينة دركوش في محافظة إدلب، على مقربة من الحدود التركية، بينما كان هو وثلاثة من العاملين في مستشفى دركوش يتجهون نحو معبر حدودي قريب لدخول تركيا. وكان محمد قد غادر المستشفى لتوه بعد زيارة لها نحو وجهة غير معروفة، حيث اختطف المسلحون الرجال الأربعة، لكنهم أفرجوا عن العاملين في مستشفى دركوش بعد ساعة واحدة.

من جهتها، قالت جبهة فتح الشام، واحدة من الجماعات الثورية التي تسيطر على المنطقة، لمؤسسة وقف الواقفين أنها “مهتمة بالقضية، وسوف تساعد في البحث عن شيراز”، وذلك وفقا لمقال نشر على موقع المؤسسة على الإنترنت  في 17 كانون الثاني.

وحسب ما ورد على موقعها، فإن مؤسسة وقف الواقفين العالمية هي “أكبر مؤسسة إغاثة إنسانية في جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية معا”. وعملت المؤسسة في سوريا منذ عام 2012، حيث تدير مركزا لتوزيع المساعدات الغذائية، وعيادات طبية، كما تقدم المساعدة للنازحين السوريين الذين يعيشون في المخيمات، شمال سوريا.

وقال ممثل المؤسسة في سوريا وتركيا، فكري شعبان، لمراسلة سوريا على طول، نورا حوراني أن محمد جاء إلى سوريا كمتطوع للعمل مع مؤسسة وقف الواقفين (Gift of the Givers)، في 4 كانون الثاني، بدعوة شخصية من شعبان.

شيراز محمد في في صورة غير مؤرخة. تصوير: فيسبوك.

وقال شعبان ” لقد دعوته أنا بنفسي ليغطي معنا خمسة أيام من حملة دفء الشتاء لعام 2017 (…) ليعمل معنا على نقل الصورة الى الشعب الجنوب أفريقي وكل العالم”.

وذكر موقع سمارت نيوز الإخباري، في 16 كانون الثاني، أن الأهالي نظموا مظاهرات في دركوش، المدينة التي اختطف فيها محمد، في ساحة البلدة مطالبين بالإفراج عن المتطوع.

في السياق، قال أحمد غندور، مدير مستشفى دركوش، يهمنا أن يخرج هذا الانسان الذي “لطالما ساعدنا وضم صوته لصوتنا ونقل معاناة أهلنا“.

 

  • فكري شعبان، ممثل مؤسسة وقف الواقفين في تركيا وسوريا.

 

من هو شيراز محمد؟ حدثنا أكثر عنه؟

شيراز محمد هو رجل أعمال مسلم من جنوب أفريقيا، تطوع ليدخل إلى سوريا وينقل معاناة الناس في سوريا الذين اضطروا لترك بيوتهم واللجوء إلى المخيمات هربا من القصف العشوائي من قبل النظام والطيران الروسي. وقد دعوته أنا بنفسي ليغطي معنا خمسة أيام من حملة دفء الشتاء لعام 2017، والتي بدأتها المنظمة منذ بداية الشتاء لتقديم كل ما يلزم لإخوتنا القاطنين في المخيمات ولنجيب على اتهامات وجهت لنا بأننا نقدم مساعداتنا للإرهابيين.

فأردنا أن تكون الصور والفيديوهات هي من تتحدث عنا (بعضها منشور على موقع المؤسسة)، ولبى أخونا شيراز دعوتي وجاء متطوعا ليعمل معنا على نقل الصورة الى الشعب الجنوب أفريقي وكل العالم، وطلبت منه أن يعد خمسة فيديوهات عن مشاريعنا في سوريا، مشفى الرحمة، مشفى الهلال، العيادات الخارجية لمشفى الرحمة، وقف إطعام الطعام، ومستودع الحفرية، بالاضافة إلى تغطية الحملة الإغاثية والطبية في المخيمات.

هل لشيراز أي توجهات سياسية معينة لطرف أو فصيل ما سببت اختطافه؟

لم أجد إجابة مقنعة لغاية الآن عن سبب اختطافه حيث أنه جاء متطوعا لنقل الصورة من المخيمات الممتدة على الشريط الحدودي ما بين تركيا وسوريا وعلى الجانب الآخر من داخل سوريا.

في الحقيقة شيراز لا يعمل مع المنظمة باستمرار بل يتطوع للعمل معنا من وقت لآخر، وهو ليس صحفياً هو رجل أعمال ويكتسب رزقه من أعماله الأخرى، أما التصوير فهو هواية وجاء ليعمل متطوعا مع المنظمة، أي أن عمله إنساني ولا أعتقد أن يكون لديه مشاكل مع أحد.

هل قطعت المنظمة دعمها عن المشاريع في الداخل وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام؟

المنظمة لم تقطع الدعم فنحن نقدم الخدمات الى أخوتنا من المحتاجين في داخل سوريا منذ العام 2012 ولغاية الآن، فهم لا ذنب لهم بما حصل، على العكس تضامنوا وخرجوا مظاهرات يطالبون بإطلاق سراحه.

وحاليا ًلدينا مشروع لبناء أكاديمية للأيتام وبناء مشفى تخصصي للنساء والأطفال.

هل عرفتم من هي الجهة الخاطفة؟ أو تواصلتم مع أحد بشأن طلب فدية؟

لغاية الآن لم نتوصل إلى من اختطف زميلنا شيراز وما الدافع وراء اختطافه واحتجازه فعلاً.

هل تعاونتم مع صحفيين أجانب آخرين في سوريا؟

ليس لدينا صحفي أجنبي يعمل معنا بشكل دائم. نحن ندعو الناس لتغطية بعض المشاريع. ودعي شيراز ليقدم تقريرا عن مشروع معين.

ولكن بعد ما حدث لشيراز، لن أدعو أي صحفي أجنبي آخر للتعاون معنا.

 

  • أحمد غندور مدير مشفى دركوش، المدينة التي اختطف فيها شيراز محمد:

 

هل تم قطع الدعم من قبل مؤسسة وقف الواقفين عن مشفى  دركوش كما قيل في الإعلام؟ والى أي مدى سيؤثر اختطاف المصور شيراز على الناس؟

الدعم ما زال مستمراً حتى الآن، وقد يتأثر دعم المنظمة للناس بسبب حادثة خطف الصحفي الجنوب أفريقي، وهناك تخوفات من قبلنا ومن قبل الأهالي، إذا لم يتم إطلاق سراح الصحفي من قبل الخاطفين أن تتوقف المنظمة عن الدعم بضغط شعبي وحكومي أي بضغط الحكومة هناك على المنظمة، وقرار وقف الدعم مرهون بالصحفي.

هل عرفتم الجهة الخاطفة؟ وما دور الفصائل في الموضوع على اعتبارها المعنية بالجانب الأمني؟

الجهة الخاطفة لم تعرف بعد، ولا يوجد أي تواصل مع الخاطفين، ونحن نتابع الموضوع والبحث مع الفصائل والقوى العاملة في المنطقة والشخصيات الهامة للوصول إلى مكانه.

وبالنسبة لنا همنا الأكبر هو سلامة الصحفي والحفاظ على حياته، اكثر من الدعم المادي لأن ذلك يؤثر على سمعة الشعب السوري أولا وأخيرا، فنحن شعب سمعتنا و كرامتنا أهم من لقمة الطعام.

يهمنا أن يخرج هذا الإنسان الذي لطالما ساعدنا وضم صوته لصوتنا ونقل معاناة أهلنا.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال