2 دقائق قراءة

بودكاست “قيد”: مساحة لنساء سوريات يكافحن على طريق المحاسبة والعدالة

بودكاست "قيد" من إنتاج "سوريا على طول"، وهو مساحة مخصصة تتحدث فيه نساء سوريات من ذوي المعتقلين، عبر 5 حلقات، عن الفقد وتأثيره على حياتهن، وكفاحهنّ لكسر هذا القيد والنضال من أجل تحقيق العدالة.


7 مارس 2022

باريس- “التوثيق هو أداة نستخدمها لتثبيت حقوقنا وتخليد ذكرى أحبتنا”، بهذه الكلمات عبّرت الناشطة الحقوقية ياسمين مشعان عن أهمية توثيق ملف المعتقلين بالنسبة لذوي الضحايا.

ويكتسب النشاط الحقوقي لـ”أهل الدم” في ملف المعتقلين أهمية كبيرة، من وجهة نظر إنصاف نصر، وهي زوجة أحد المعتقلين، معتبرة أنه “لا يمكن لأحد أن يناصر قضيتنا ويعمل عليها أكثر منا”، ولأن نسبة الذكور أكبر من النساء في السجون السورية، وفقاً لنصر، كان الصوت النسوي عالياً في ملف توثيق المعتقلين والمطالبة بالمساءلة والمحاكمة وصولاً إلى تحقيق العدالة.

ورغم حالة التقييد التي تعيشها زوجات المعتقلين “فلا حزن كامل ولا فرح كامل ولا مستقبل”، بحسب مروة، 32 عاماً، وهي زوجة معتقل في سجون النظام أيضاً، إلا أنهن وجدن أنفسهنّ أمام مسؤولية كبيرة تجاه المعتقلين، وشاركن في نشاطات فردية، أو جماعية ضمن تجمعات مدنية لمناصرة قضايا المعتقلين، كما في رابطة عائلات قيصر، وعائلات من أجل الحرية، وغيرها من المنظمات.

في إطار دعمه لصوت المرأة السورية، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الحادية عشرة للثورة السورية، أطلق موقع “سوريا على طول” بودكاست “قيد”، وهو مساحة مخصصة لخمس نساء سوريات، يسردن عبرها قصصهن مع المعتقلين والمفقودين، وحالة الفقد التي عشنها، وكيف تحولن إلى ناشطات حقوقيات في ملف المعتقلين.

وبعد مرور أحد عشر عاماً على اندلاع الثورة السورية، التي تصادف ذكراها السنوية منتصف آذار/ مارس الحالي، تخطى عدد المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا حاجز 150 ألف شخص، ومع ذلك ما تزال جهود العدالة خجولة، إلا من بعض المحاكمات الفردية لمتورطين في ارتكاب جرائم حرب، آخرها إدانة الضابط أنور رسلان، رئيس قسم التحقيق السابق في فرع الخطيب، والحكم عليه بالسجن المؤبد.

ورغم الجهود المبذولة على طريق المساءلة والعدالة، إلا أنها غير مرضية بالنسبة لذوي الضحايا، لأن “التعاطف قد يكون مقبولاً من جارتي أو صديقتي”، كما قالت المحامية نورا غازي، وهي زوجة المعتقل باسل خرطبيل، الذي أعدم ميدانياً في سجن دمشق المركزي (عدرا) التابع للنظام، لكن من دول كبرى يمكنها أن تصنع قرارات وتحدد سياسات “لا نريد تعاطفاً وإنما نريد أفعالاً”.

وإلى أن تتحقق العدالة تواصل النساء السوريات معركتهن في التوثيق، كونه يكتسب أهمية قانونية “في المحاسبة، وإنسانياً لحفظ الذاكرة”.

يمكنكم الاستماع لحلقات بودكاست “قيد” عبر قناتنا في ساوند كلاود، وهو من إعداد وتنسيق عمار حمو، والتعليق الصوتي والهندسة الصوتية لعمر نور.

المقطع التشويقي:

الحلقة الأولى: زوجة المعتقل مرهونة قيد الانتظار

 

 

الحلقة الثانية: التوثيق في ملف المعتقلين أداة لتثبيت حقوقنا وتخليد ذكرى أحبتنا

الحلقة الثالثة: أهل الدم أولى بالدفاع عن المعتقلين ومناصرة قضيتهم

الحلقة الرابعة: بالمبادرة يمكن للنساء من ذوي المعتقلين مواجهة التنميط

الحلقة الخامسة: بقرارات ملزمة لا بالتعاطف يمكن للمجتمع الدولي تحقيق العدالة لعائلات المعتقلين

شارك هذا المقال