4 دقائق قراءة

بيان الثوار: نحن نخوض حرب على جبهتين، اثناء انعقاد مؤتمر جنيف الثاني

شباط / فبراير ١٠، ٢٠١٤ من المقرر أن تبدأ الجولة […]


10 فبراير 2014

شباط / فبراير ١٠، ٢٠١٤

من المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من محادثات جنيف للسلام يوم الاثنين في سويسرا، لكن ما تزال التوقعات منخفضة. حيث اختتمت الجولة الأولى للمؤتمر في ٣١ يناير كانون الثاني مع تقدم ملموس بسيط. حيث وافق وفد الحكومة السورية على مضض إسناد المزيد من المفاوضات على بيان جنيف الذي يدعو إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي مع كامل السلطات التنفيذية وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي لإخلاء المواطنين من حمص القديمة المحاصرة مع السماح للمساعدات بالدخول.

وقد وضعت هذه الاتفاقية أخيراً على حيز التنفيذ يوم السبت فقط، لكن ما لبثت أن تعرضت قوافل مساعدات الأمم المتحدة إلى القصف الذي أصاب أحد عمال الإغاثة وقتل خمسة من سكان حمص. وقد دخلت قافلة أخرى المدينة يوم الأحد، وقد قصفت مجدداً. يبقى مصدر الهجوم غير معروف، ولكن توقع مسؤولين في الأمم المتحدة أن الميليشيات الموالية للنظام هي المسؤولة. وفي نفس الوقت، ومنذ أن بدأت الحكومة السورية المفاوضات حافظت على حملة قصف للمناطق التي يسيطر عليها الثوار في المدن السورية وخاصة حلب مستخدمة “البراميل المتفجرة،” وهي قنابل بدائية ذات دقة قليلة وقدرة تدميرية هائلة.

قبل يوم من بدء الجولة الثانية من جنيف، أصدرت اثنين من الميليشيات الإسلامية في سوريا، جيش المجاهدين والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام بيان مشترك يوم الأحد يعبر عن شكهم باستئناف محادثات جنيف وسط الظروف الحالية. وقد حذر البيان أن الأطراف المستعدة للتفاوض مع النظام “تتحمل جزء كبير من المسؤولية الأخلاقية عن ما حدث للشعب السوري”، وقد أصر الخطاب بأن مشاركتهم في جنيف ٢ يكون “طعنة في جسد الثورة السورية” إلا إذا حقق أربعة أهداف، منها وقف حصار النظام، إخلاء سراح النساء والأطفال المحتجزين. وقد أصدرت الجماعتين تصريح مماثل قبل الجولة الأولى للمفاوضات، لكن البيان السابق تم التوقيع عليه من الجبهة الإسلامية، والتي تعد أقوى تحالف للثوار في سوريا وهي غائبة عن التوقيع على البيان الجديد.

Statement نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بيان بخصوص الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف ٢

بعد الرسائل الارهابية الواضحة من نظام القتل والإجرام التي ترافقت مع عقد مؤتمر جنيف ٢ والمتضمنة براميل الأثم التي تقتل الأطفال والنساء تارة وتدفنهم أحياء تحت الأنقاض تارة أخرى مما أدى إلى تهجير القسري للمواطنيني من أماكن سكناهم مشردين في مناطق شتى داخل وخارج الوطن.

هذه الرسائل المتتابعة التي بدأت بصواريخ سكود مروراً بالقصف الكيميائي وإنتهت بالبراميل المتفجرة وهي تحد سافر من النظام الوحشي ليل نهار للمجتمع الدولي وإستخفاف به وبجميع مبادراته.

في الوقت الذي انفردت فيه الثورة السورية عن سواها بحرب مزدوجة يقوم بها المجاهدون بوجه طغمة النظام الغاشمة من جهة وقى الغلو والإرهاب التي صنعها النظام من جهة أخرى وجعل حربها حجته في مفاوضات جنيف، حيث يؤمن المجاهدون أن النظام والإرهابيين وجهان لعملة واحدة ولتحقيق هدف واحد.

لقد وثقت مصادر حقوقية أعداد الشهداء في شهر كانون الثاني الماضي والذي وصفته بالأكثر دموية منذ بدء الثورة حيث وصل إلى ٣٠١٣ شهيداً من المدنيين من ضمنهم ٣٥٨ طفلاً، و٢٢٥ من النساء.

كما يشهد العالم كله وعلى وسائل الإعلام سماء سورية تمطر براميل متفجرة بمعدل ما يزيد عن ٤٠ برميلاً في اليوم ما بين حلب وريف دمشق مما يخلف أطناناً من أشلاء الأطفال الأبرياء تحت أنقاضها وصواريخ على إمتداد سورية تحصد ما يعادل أكثر من ١٥٠ شهيد يومياً.

هذه الأعداد التي تذكرها المصادر الرسمية والحقيقة تقول أن أضعاف هذه الأعداد هي التي سقطت ما بين شهيد وجريح.

وقد حذرت معظم القوى العسكرية والسياسة سابقاً إلى أن الذهاب إلى جنيف دون معالم واضحة وشروط محددة لن يؤدي إلا لمزيد من سياسة القتل والإرهاب التي يمارسها النظام الوحشي.

وبالرغم من ذلك إلتزمنا الصمت خلال فترة المفاوضات من أجل إعطاء فرصة علناً نرى عارضاً يمطرنا فإذ به ريح فيها قتل ودمار وتهجير لم يرحم طفلاً صغيراً ولا إمرأة ولا عجوزاً هرما.

وعليه فإن القوى الموقعة على هذا البيان تحذر بشدة كل من ينفرد بتمثيل الشعب السوري ويهرول للقاءات الدولية دون إعتبار لحرمة دماء الشهداء وأناث الثكالى وآلام المعتقلين وجراحات المصابين. وأنهم يتحملون قسماً كبيراً من المسؤولية الأخلاقية بحق الشعب السوري وثورته الحرة.

ومع أننا لم نكلف أحداً بالتفاوض مع النظام المجرم وبغض النظر عن الشروط المطلوبة لأي حل سياسي فإننا نحذر من أن أي عودة إلى جنيف (و الذي لانرى فيه أي أفق لنصرة شعبنا) في الأيام القادمة دون تحقيق ما يلي:

أولاً: تعهد من الدول الداعمة للنظام الأسدي بالتوقف الكامل للقصف بشتى أنواعه وفي مختلف أنحاء سورية.

ثانياً: التوقف عن تهجير المواطنين القسري كما يتسرب من أروقة المجتمع الدولي عن إجراءات مقتضاها تهجير سكان حمص الأصليين تحت أعين العالم أجمع.

ثالثاً: إطلاق سراح المعتقلات والأطفال.

رابعأ: فك تام للحصار في جميع أنحاء سورية دون إستثناء.

سيكون بمثابة طعنة آثمة في جسم الثورة السورية لن يغفرها لهم الشعب السوري.

كما ندعو جميع أقطاب القوة الثورية السياسية والعسكرية والمدنية إلى المزيد من رص الصفوف ولم الشمل أمام التحديات الكبيرة التي تعصف بثورتنا.

إن الموقعين على هذا البيان قد عاهدوا الله تعالى على المضي في ثورتهم ضد الظلم والطغيان وبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن شرف الأمة وحقوق المظلومين ليتحقق النصر أو نيل الشهادة.

الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام

جيش المجاهدين

السبت ٨ – ربيع الثاني – ١٤٣٥
الموافق ل ٨ شباط – ٢٠١٤

للمزيد من الاخبار، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال