3 دقائق قراءة

تجدد القصف المكثف وترقب لحملة برية: النظام يواصل الضغط على المدنيين لدفعهم للخروج من حلب

بعد توقف القصف لمدة أسبوع، أسفرت أكثر من 40 غارة […]


13 أكتوبر 2016

بعد توقف القصف لمدة أسبوع، أسفرت أكثر من 40 غارة جوية، منذ يوم الثلاثاء، عن مقتل 66 شخصا على الأقل، في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار.

وذلك “بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية وتدمير المنشآت الحيوية من مشاف ومدارس وممارسة الضغط على سكان حلب” حسب ماقاله المتحدث باسم إحدى الفصائل الثورية شرقي حلب، لسوريا على طول، يوم الأربعاء.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، استهدفت الضربات الجوية الروسية وطائرات النظام، ثلاثة أحياء سكنية مكتظة، تقع على طول الخطوط الأمامية لمناطق تقدم النظام في شرق حلب. وقالت عدة مصادر لسوريا على طول، أن الهجمات التي تضمنت استخدام القنابل الارتجاجية والصواريخ الفراغية والقصف المدفعي، دمرت المباني السكنية بالكامل.

ومع تجدد الضربات الجوية بات أهالي شرق حلب يخشون حملة برية مكثفة على معقل الثوار الذي يعد موطنا لـ250 ألف شخص في المدينة.

واستهدفت سلسلة من الغارات الجوية، يقال أنها روسية، سوقا شعبية في حي الفردوس صبيحة يوم الأربعاء، شرق حلب، وفقا لما ذكره مركز حلب الإعلامي.

آثار الغارات الجوية على حلب، يوم الأربعاء. تصوير: محمود رسلان.

وقال إبراهيم أبو الليث، الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في حلب، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “اليوم، وصل عدد الشهداء إلى 25، ونحن نستمر في إخراج الجثث والمصابين من تحت الأنقاض”.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، شنت الحكومة السورية والطائرات الروسية هجوما جويا واسع النطاق، على مناطق سيطرة الثوار في حلب، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، في حين بدأ الجيش السوري التقدم ببطء من خلال هجوم بري على معقل المعارضة.

من جانبها، تصف روسيا أعمالها في سورية بأنها سعي لتحقيق الحل السياسي. حيث قال وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي في موسكو في السادس من الشهر الجاري،  “مهامنا  الرئيسية في سوريا هي القضاء على الإرهاب، وتحسين الوضع الإنساني، وإطلاق عملية سياسية  في أسرع وقت ممكن”.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن نية الحكومة بتقليص القصف على أحياء حلب الشرقية، “لمساعدة المدنيين الراغبين بالخروج من المنطقة”. وأكد سكان محليون لسوريا على طول، انخفاض وتيرة القصف لمدة سبعة أيام.

أما يوم الثلاثاء، فاستهدفت الضربات الجوية ثلاث مناطق، الفردوس، بستان القصر، والقاطرجي، المتاخمة لخطوط مواجهة النظام، حيث الآلاف من مقاتليه يستعدون لهجوم بري واسع على أحياء حلب.

ويضيف الهجوم على المناطق الثلاث مصداقية لنظرية أن النظام سيحاول “دق إسفين من القلعة باتجاه مطار حلب الدولي”، حسب ماقاله مراسل موال للنظام، لسوريا على طول، يوم الأربعاء الماضي.

إلى ذلك، قال أحمد حماحر، المتحدث باسم حركة نور الدين زنكي، قطاع حلب، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “قوات النظام تكاد لا توقف أعمالها العدائية العسكرية على أحياء حلب المحاصرة، وتحاول بشكل يومي التقدم إلى تلك الأحياء مستعينة بالقصف الجوي والمدفعي المركز والمكثف على الأحياء المحاصرة داخل مدينة حلب”.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” يوم الأربعاء أن طائرات حربية “نفذت عددا من الغارات الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية داخل مدينة حلب”.

وقال عمر العربي، ناشط إعلامي متواجد في حلب لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “الناس هنا بشكل يومي تخاف، وهم يعرفون أن النظام السوري سوف يعود إلى ارتكاب المجاز. يتحدث المدنيون هنا عن محاولات النظام للضغط عليهم كي يخضعوا له ويطلبوا الخروج لمناطقه، فهو يركز القصف على المستشفيات والمدارس والاسواق”.

وحاليا “لا يوجد أي مكان آمن يذهب اليه المدنيون”، حسب ماقاله حسام خلف، أحد سكان حي الفردوس ويعمل في أحدى المستشفيات الميدانية، لسوريا على طول، مضيفا “بصاروخ واحد قد تسقط الأبنية هنا”.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال