3 دقائق قراءة

تحالف ثوري جديد يفك حصار تنظيم الدولة عن مارع

بدأ تنظيم الدولة موجة من الهجمات المفاجئة، في جميع أنحاء […]


10 يونيو 2016

بدأ تنظيم الدولة موجة من الهجمات المفاجئة، في جميع أنحاء ريف حلب الشمالي، في الثامن والعشرين من شهر أيار، واستولى على خمس بلدات، وأصبحت بذلك مدينة مارع بحكم المحاصرة بين تنظيم الدولة من ثلاث جهات، والمقاتلين الأكراد من الجهة الغربية.

وبعد أقل من أسبوع، في الثالث من حزيران، ورد أن التحالف الدولي، أسقط الذخائر للثوار المحاصرين في مارع.

وعلى الرغم من كونهم مسلحين بشكل جيد، إلا أن الجماعات الثورية في مارع كانت لا تزال غير  قادرة على صد تقدم تنظيم الدولة في الآونة الأخيرة.

وفي يوم الثلاثاء، في محاولة لتعزيز التنسيق لمستوى أفضل، ورفع الحصار، أعلنت ثمانية فصائل ثورية في مارع، عن تشكيل ائتلاف ثوري جديد، يضم 1500 مقاتل.

في اليوم التالي، وبعد أربع ساعات من القتال العنيف، استطاع الائتلاف الذي تشكل حديثا، كسر الحصار، وتقدم لاستعادة السيطرة على ثلاث بلدات، خاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال أبو العباس،  قائد لواء المعتصم، ومقره في مارع، لمراسل سوريا على طول، وليد النوفل، “بوجود قوة عسكرية موحدة لدينا، سنواصل التقدم”.

من جهته، قال محمود خللو أبو حمزة، قائد لواء أحفاد صلاح الدين، في مارع “نظرا للنجاح الذي حققه التحالف حتى الآن، فإن المعنويات مرتفعة بين مقاتلينا”.

أبو العباس، قائد لواء المعتصم، العامل في مدينة مارع بريف حلب.

 

صف لنا هيكل قيادة التحالف الجديد. كيف تتمكنون من تحقيق التوازن بشكل فعال بين الفصائل الثورية الثمانية؟

أنا شخصيا أشرف على هذا التحالف الجديد. ومع ذلك، أعمل بشكل وثيق مع لواء المعتصم وكتائب أحفاد صلاح الدين، من حيث تنسيق الاستراتيجية والتكتيكات العسكرية في الخطوط الأمامية.

هذا التحالف ليس مجرد كلام. هناك أهداف حقيقية وملموسة. وقد مكن هذا التحالف الجديد الثوار من رفع الحصار المفروض على مارع، ومع وجود قوة عسكرية موحدة لدينا، سنواصل  التقدم نحو تنظيم الدولة.

تم الإعلان يوم الثلاثاء عن اندماج بعض الفصائل ضمن لواء المعتصم؟ ما هو هدف هذا التشكيل؟ وماهي الفصائل التي انضمت؟ وكم عددها؟

نعم، اندمجت قرابة 8 كتائب ضمن لواء المعتصم، وذلك لتوحيد الصفوف والقوى ضد تنظيم “داعش” وتوحيد الكلمة والقوى العسكرية داخل مدينة مارع، لا سيما أن لواء المعتصم، مدعوم من التحالف الدولي، ويبلغ تعداد اللواء حالياً قرابة 1500 مقاتل.

التحالف الثوري الجديد للثوار شمال حلب يفك الحصار عن مارع صباح الاربعاء. تصوير: أمية برس.

في الساعات الماضية، تم تحرير عدة بلدات في محيط مارع، هل جاء هذا التقدم بعد التشكيل الجديد، وما علاقة هذا التقدم بالتشكيل الجديد؟

نعم، تم تحرير عدة بلدات تقع على طريق الإمداد الوحيد الذي يصل بلدة مارع ببلدة إعزاز، وهي: كلجبرين، كفركلبين، صندف، ومازالت الإشتباكات تجري في بلدات جنحات، وجازر.

هذا التشكيل مكننا من التقدم على الجبهات ضد التنظيم، حيث تقدم عناصرنا عند الساعة الرابعة فجراً، وجرت إشتباكات عنيفة ضد عناصر التنظيم تمكنا بعدها من السيطرة على تلك البلدات، وفقدنا  7 مقاتلين في المعركة جراء المعارك مع التنظيم.

حالياً تم فك الحصار عن مارع، الآن يتم التقدم بإتجاه الشرق لتحرير المزيد من المناطق من قبضة التنظيم.

بما أن هذا التحالف الجديد يواصل قتال تنظيم الدولة، هل أنتم بحاجة لأي إمدادات عسكرية؟

نحن بالتأكيد بحاجة ماسة للأسلحة والذخيرة، وخاصة مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للطائرات.

هل ساهم أي شيء آخر، بصرف النظر عن تشكيل هذا التحالف الجديد، في التقدم الذي حققتموه يوم الأربعاء ضد تنظيم الدولة؟

دون أدنى شك، لعب تشكيل هذا التحالف دورا كبيرا، ونحن الآن 1500 مقاتل قوي وموحد تحت قيادة واحدة. ومن الواضح أيضا أن تنظيم الدولة الآن في حالة من الفوضى والارتباك، وهو ما  تمكنا من استغلاله لإحراز التقدم على الارض يوم الاربعاء.

محمود خللو أبو حمزة، قائد لواء صلاح الدين، العامل في مدينة مارع بريف حلب.

 

هل انضم لواء صلاح الدين إلى لتشكيل الجديد؟ وكيف تجري الأمور العسكرية داخل مدينة مارع بين الفصائل؟

لا لم ننخرط في صفوف لواء المعتصم، لكن نحن نعمل مع بعض، ونتلقى ذات الدعم ونعمل ضمن خطة وهدف واحد، وقمنا بالتصدي معاً طيلة الفترة الماضية لكافة محاولات التقدم من قبل التنظيم للمدينة، واليوم قمنا بتحرير عدة قرى في محيط مارع لفك الحصار عن المدينة.

ماهي أهدافكم وخططكم حالياً بعد فك الحصار عن مارع؟

العمل الآن جار لتحرير قرى، جنحات، وجارز، ويحمول، كما نستعد للتقدم إلى تلالين، وإذا ما تمكنا من السيطرة على تلك المناطق فستكون مارع بعيدة عن الحصار مرة أخرى.

الأمور جيدة جداً ومعنويات الثوار عالية وقوية، في الساعات القادمة سوف تكون هناك أخبار مفاجئة، وسيستمر العمل حتى نصل لبلدة جرابلس، ونحن الآن في تنافس مع قوات سوريا الديموقراطية للوصول لجرابلس.

 

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال