4 دقائق قراءة

تحركات عسكرية شمال حلب في محاولة لربط كوباني مع عفرين

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية, على المناطق الخاضعة للثوار, في ريف […]


11 فبراير 2016

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية, على المناطق الخاضعة للثوار, في ريف حلب الشمالي, مستغلة بذلك فرصة تقدم قوات النظام في تلك المناطق, ما أثار مخاوف الثوار من محاولة ربط المناطق التي يسيطرون عليها في عفرين مع مقاطعة كوباني “والقضاء على الثورة”.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من الاستيلاء على مطار منغ العسكري, ليلة الأربعاء, الواقع تحت سيطرة الثوار, والذي يعتبر جزء من مناطق الثوار الممتدة على مساحة 25 كم من نبل والزهراء شمالا إلى أعزاز على الحدود التركية.

وقال محمد نجم الدين، مراسل سمارت نيوز في ريف حلب لسوريا على طول: ” أعزاز هي الهدف الرئيسي من أخر حملة شنتها قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف نجم الدين ” تريد قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على اعزاز, لأنها قريبة من معبر باب السلامة, الذي يعتبر هدفاً للجميع”

وإلى ذلك, قصفت الطائرات الحربية الروسية , الاربعاء, مواقع للثوار في محيط مطار منغ العسكري, والتي بدورها ساعدت في تقدم قوات النظام في الشمال,بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة, بحسب ما ذكرتشبكة حلب نيوز.

وأكد أسامة محمد، ناشط إعلامي، متواجد في تلك المنطقة أن الطائرات الروسية شنت أكثر من 16 غارة جوية على مناطق الثوار.

ويأتي ذلك بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء على بلدتين وقاعدة عسكرية, على مشارف مطار منغ العسكري.

صورة نشرتها وكالة Hawarnews من مطار منغ العسكري بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

 

كردستان سوريا

شكلت وحدات الحماية الكردية (YPG) تحالف قوات سوريا الديمقراطية و الذي يضم جيش الثوار (لواء سابق في الجيش الحر) في حلب, وهدفه محاربة الدولة الاسلامية, ونال دعماً في محافظة الحسكة من قبل أمريكا وذلك عن طريق غارات جوية أمريكية وشحنات من الأسلحة .

وبينما يدعي جيش الثوار أنه فصيل ثوري, يرى الصحفيون و الثوار في تلك المناطق أنه حليف للقوات الكردية نظرا لمناصرته وحدات الحماية الكردية(YPG). و بسبب تواجد الـ YPG مع قوات النظام في الحسكة, فإن الثوار يوجهون اتهامات للقوات السورية الديمقراطية بالتعاون الضمني مع النظام هناك وكذلك في حلب. كما أن هذه الاتهامات مدعومة بالغارات الروسية التي ساعدت جيش الثوار بالتقدم في حلب.

إلى ذلك يرى أسامة محمد، ناشط إعلامي في ريف حلب الشمالي أن ” جيش الثوار التابع لقوات سوريا الديمقراطية لديه تعاون واضح مع النظام السوري، رغم أن جيش الثوار من أوائل القوات الثورية في سوريا”.

ويؤكد جيش الثوار بشكل مستمر أنه جزء من الثورة السورية, حيث صرح الناطق الرسمي باسم جيش الثوار لسمارت نيوز, الاثنين, أن لواءه على “استعداد للتوحد مع فصائل الجيش الحر”.

لماذا تخوض قوات سوريا الديمقراطية معارك مستمرة في شمال حلب؟

لم تعلق وحدات الحماية الكردية (YPG) على حملاتها العسكرية الحالية هناك, ولكن ذكرت في وقت سابق عن نيتها في ربط مدينة عفرين مع مقاطعة كوباني.

وقال بولات كان, وهو مسؤول كبير في قوات الحماية الكردية (YPG), لموقع McClatchy, ومقره الولايات المتحدة الأمريكية, في أكتوبر الماضي ” لدينا هدف استراتيجي يتمثل في ربط عفرين مع مقاطعة كوباني وسوف نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك.”

وأضاف المحمد : “الخوف ليس من جيش الثوار، بقدر ما هو من قوات الحماية الكردية التي لم توضح موقفها من النظام السوري ومدى علاقتها بالنظام السوري، وبذلك الخشية من أن يكون جيش الثوار مطية لهم لسيطروا على مناطق الريف الشمالي كاملة في حلب ويلحقونها بالإدارة الذاتية في المستقبل”.

وعبر الثوار عن قلقهم لسوريا على طول من “محاولة قوات سوريا الديمقراطية القضاء على الثورة إلى جانب النظام في حلب”.

ومن جهته قال الناشط الإعلامي بهاء الحلبي، لسوريا على طول “هجوم قوات سوريا الديمقراطية ممثلاً بجيش الثوار هو رسالة واضحة أنهم يحاولون القضاء على الثورة إلى جانب النظام”.

أجندات المواجهات في الشمال

لم تكن المواجهات, التي اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية , في تشرين الثاني الماضي, والثوار في محافظة حلب أمرا جديدا.

حيث نشر موقع سوريا على طول, تقريرا, في كانون الأول, حول ما تصفه غرفة عمليات مارع, المكونة من الجبهة الشامية وغيرها من فصائل الجيش الحر التابعة لها, بأنه محاولة من قبل قوات سوريا الديمقراطية ممثلة بجيش الثوار للسيطرة على مواقع على طريق حلب- غازي عينتاب والذي يعد طريق إمدادات رئيسي للثوار في مدينة حلب.

ووصفت قوات سوريا الديمقراطية, تلك الحملة, بأنها لغايات دفاعية, من أجل صد محاولات من قبل مرتزقة جبهة النصرة, أحرار الشام, وتنظيم الدولة لشن هجمات على مدينة عفرين.

ووفقا لما قاله الإعلامي سامر دحدوح، لسوريا على طول, يوم الأربعاء فإنه “يقال أن هناك هدنة بين الطرفين وقعت قبل شهرين تقريبا، تقضي بعدم تقدم الجيش الحر نحو أراضي سيطرة الأكراد والعكس، ولكنها لا تعدو أكثر من كونها حبر على ورق”.

ومن جهته قال محمد نجم الدين، مراسل سمارت نيوز في ريف حلب “هذه المرة الرابعة التي تخرق قوات سوريا الديمقراطية الهدنة مع غرفة عمليات مارع، حيث استغلت قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار انشغال الثوار بقتال النظام السوري, على جبهات نبل والزهراء, من أجل إحراز التقدم في مناطقهم”.

ترجمة: بتول حجار

سما محمد

 

 

 

شارك هذا المقال