2 دقائق قراءة

تحطم الطائرة الروسية يؤكد عمق الانقسام السوري

مصدر الصورة: جريدة تشرين نفذت منظمة طلائع البعث، يوم الاثنين، […]


مصدر الصورة: جريدة تشرين

نفذت منظمة طلائع البعث، يوم الاثنين، حملة لتقديم التعازي لسفارة موسكو في دمشق بضحايا الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء، يوم السبت، مما كرس أكثر الاختلافات بين السوريين المعارضين للنظام والموالين له حول التدخل الروسي في سوريا.

وكان سبعة عشر طفلا، من منظمة طلائع البعث، زاروا السفارة الروسية في دمشق، يوم الاثنين، حسب ما أفادت به جريدة تشرين الرسمية.

وقالت الجريدة أن الأطفال اجتمعوا مع السفير الروسي، وقدموا له الورود “باسم جميع أطفال سوريا”، وعبروا عن حزنهم وألمهم على الضحايا الـ 224، الذين قضوا حتفهم في تحطم الطائرة الروسية.

وفي السياق، أفاد أبو محمد الحوراني، ناشط إعلامي من مدينة درعا، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، بأن النظام “أجبر الموظفين الحكوميين، في مدينة درعا، على المشاركة في وقفة نظمها فرع حزب البعث في المدينة، للتعبير عن امتنانهم للدور الذي تلعبه روسيا في سوريا”.

وعلى الرغم من أن إجبار الحكومة السورية لموظفيها وطلاب المدارس على حضور الفعاليات التي يقوم بها فرع حزب البعث عموما، إلا أن التركيز على دعم الدور الروسي في سوريا، أصبح محل اهتمام الحكومة السورية اليوم.

وأشارت ردود أفعال المعارضين لهذه الفعاليات إلى الانقسام العميق بين معارضي النظام وداعميه عندما يأتي الأمر للتدخل الروسي في سورية.

ووفقا للحوراني فإن “المدنيين في درعا ضد قتل المدنيين في شتى أنواعه، حتى من الجانب الروسي، لكن بعد المجازر وسياسة روسيا في القصف على المدنيين، على روسيا تحمل عقبات هذه المجازر والقصف فتحطم الطائرة قتل مدنيين روس كما قتلت الطائرات الروسية مدنيين سوريين”.

ويذكر أن مسيرة “إجبارية” مشابهة، أقيمت على دوار حافظ الأسد، في مدينة القامشلي، في محافظة الحسكة، تخللها لحظات صامتة، للتعبير عن الحزن على ضحايا الطائرة الروسية، وفقا لما أفاد به أبو جاد الحسكاوي، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء.

وفي نفس السياق، قال ماجد الماجد، ناشط من الحسكة، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء أن “هناك اعتقاد عند الموالين للنظام بأن الوجود الروسي جاء مخلصا للأسد. ومجدوا الرئيس الروسي، بوتين، واعتبروه بطلا، وما كانت هذه المسيرات لتقام لو لم يكن هناك تدخل روسي في البلاد”.

وبينما يرى الموالون للنظام في روسيا مخلصا، يرى المعارضون قصة تحطم الطائرة الروسية، بأنها أخذت صدى أكثر من قتل الطائرات الروسية لمئات المدنيين في غارات شنتها على المحافظات السورية، الشهر الماضي.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 254 مدنيا، بينهم 83 طفلا، منذ بداية العمليات الروسية في سوريا، الشهر الماضي.

وقال براء، ناشط في مكتب دمشق الإعلامي، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، “المعارضون فرحون بتحطم الطائرة الروسية، ويرون فيها نوعا من الانتقام من القوات الروسية التي تقصف سورية وشعبها”.

ومن جهة أخرى، رفض معارضون آخرون وضع المدنيين الروس في نفس موضع العسكرة الروسية في سوريا، فقال شروان علي، معارض وناشط كردي، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، “لماذا نكون سعداء لمعاناة الآخرين أو لموتهم في تحطم الطائرة؟”.

شارك هذا المقال