3 دقائق قراءة

تفعيل الهدنة في شرق حلب وبدء عمليات الإجلاء من المدينة

خرج ثوار شرق حلب اليوم الخميس، مع عدد من المدنيين […]


خرج ثوار شرق حلب اليوم الخميس، مع عدد من المدنيين والجرحى باتجاه ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة النظام، بعد أشهر من الحصار الخانق والقصف المكثف، وفقا لما قالته مصادر محلية عسكرية ومدنيين لسوريا على طول.

وخرجت الدفعة الأولى من سكان شرقي حلب -مايزيد عن 1000 شخص- من المدينة في وقت مبكر، بعد ظهر يوم الخميس، بعد تفعيل وقف إطلاق النار من جديد، في يوم خلا من الغارات الجوية والقصف من قبل القوات الموالية للنظام.

وقالت مصادر محلية، لسوريا على طول، أن الموجة الأولى من عمليات الإجلاء جاءت بعد ساعات فقط من استهداف قناصة النظام للحافلات الخضراء، التابعة للنظام، ثلاث مرات صباح يوم الخميس، أثناء محاولتهم الخروج من شرق حلب، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار على الحافلات. ومع ذلك، سارعت مصادر في المعارضة لتوجيه الاتهامات لحزب الله اللبناني، حيث قالوا أنه ينتهز عمليات الإجلاء من أجل تأمين خروج المئات من البلدتين الشيعيتين المحاصرتين من قبل الثوار، في ريف إدلب.

وكانت الهدنة السابقة انهارت صباح الأربعاء، بعد الضربات الجوية ونيران مدفعية النظام على شرق حلب، الخاضع لسيطرة الثوار، مما منع إجلاء الحالات الطبية الحرجة من المدينة.

مغادرة الجرحى في شرق حلب للمدينة. يوم الخميس. تصوير: مركز حلب الإعلامي.

وتم إجلاء الدفعة ثانية من جرحى شرقي حلب وعائلاتهم. وقال مهند المخزوم، مدير المكتب الإعلامي للجبهة الشامية في حلب، لسوريا على طول، يوم الخميس، أن الثوار، الذين لم يسلموا أسلحتهم الثقيلة بعد، سوف يغادرون المدينة يوم الجمعة أو السبت.

وأضاف مخزوم “الدفعة الأولى كانت الجرحى وعائلاتهم، والدفعة الثانية مدنيين ومصابين، والدفعة الثالثة ستكون عسكريين وستخرج غداً الجمعة أو السبت”.

وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية، الخميس، أنه سيتم إخلاء نحو 5000 مقاتل ثوري مع عوائلهم إلى ريف خلب الغربي.

ويبدو أن الغارات الجوية توقفت يوم الخميس، بعد يوم واحد من اتهام جون كيربي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيران بعرقلة الهدنة، في يوم الخميس. وقال كيربي أن وزير الخارجية، جون كيري “سيستمر في العمل الدبلوماسي لتحقيق نتائج أفضل لأولئك الذين ما يزالون في شرقي حلب”.

وأضاف كيربي “نهاية الحصار في حلب، لا تعني نهاية الحرب في سوريا”. وبالنسبة لدور أميركا في الحرب الدائرة في سوريا، ووفقاً لقراءات سوريا على طول، فإن تقارير القيادة المركزية الأميركية تشير إلى أن الجيش الأميركي نفذ 325غارة في سوريا مابين تشرين الثاني و14كانون الأول من هذه السنة.

العامل الشيعي

وأكد الهلال الأحمر العربي السوري، لسوريا على طول مشاركتهم في عمليات الإخلاء الخميس. ورفض المسؤول في الهلال الأحمر، طلب عدم ذكر اسمه، الكشف عن أعداد السكان الذين سيتم إخلاؤهم من شرقي حلب في الأيام التالية، مضيفاً إلى أنه لن يتم الإدلاء بأي معلومات إضافية “حتى تتم عمليات الإخلاء بأكملها”.

وأكد مسؤول الهلال الأحمر على أن فريقهم “يستعد لعملية إخلاء من الفوعة وكفريا”، البلدتين الشيعيتين اللتين يحاصرهما الثوار في ريف إدلب.

وتخضع الفوعة وكفريا لحصار مماثل لحصار النظام الذي يفرضه على عدد لا يحصى من البلدات عبر سوريا. وذكرت سوريا على طول، الأربعاء أن الميليشيا الشيعية، عرقلت عمليات الإخلاء ذلك اليوم بإطلاق النار على الباصات.

بيبرس ميشال، عنصر الدفاع المدني، مصاب في شرقي حلب، الخميس. حقوق نشر الصورة لـ FSA News

وفي يوم الخميس، اتهمت مصادر موالية للمعارضة الميليشيات الأجنبية المساندة للنظام بإفساد هدنة الأربعاء، بهدف إعادة المفاوضات، وتأمين إخلاء المئات من أهالي الفوعة وكفريا.

ويقف حالياً أكثر من عشرين باص في مناطق سيطرة النظام في محافظة حماة، بالقرب من حدود محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، بانتظار عمليات الإخلاء لبلدتي كفريا والفوعا.

وقال مسؤول أمني في حاجز قلعة المضيق في القسم الخاضع لسيطرة المعارضة، لسوريا على طول، الخميس “الباصات متوقفة عند حاجز النظام من الصباح وحتى الآن لم تتحرك”.

وأضاف “وإذا كان هناك فعلاً عملية نقل مصابين من الفوعا وكفريا، فهي من المفترض أن تمر من هنا وهذا لم يحدث حتى الآن”.

وختم “العديد من الباصات متوقفة على الجهة الثانية من المعبر، ولكن لم يأتينا أي خبر أو آوامر من المعارضة ولا من طرف النظام ولا أي معلومات حتى الآن”.

ترجمة: سما محمد وفاطمة عاشور

شارك هذا المقال