2 دقائق قراءة

تنظيم الدولة يحفر مقرات تحت الأرض ليتجنب الغارات الجوية في الرقة

لجأ مقاتلو تنظيم الدولة في محافظة الرقة، شمال شرق سوريا، […]


5 أكتوبر 2015

لجأ مقاتلو تنظيم الدولة في محافظة الرقة، شمال شرق سوريا، المطاردين بغارات التحالف الدولي والنظام، إلى حفر أنفاق تحت الأرض خارج المدينة لتؤمن لعناصره الغطاء في هذه المنطقة الصحراوية الرملية، وفق ما كتبت الصفحة الإعلامية لحملة الرقة تذبح بصمت، خلال الأسبوع الماضي.

و”تحت تهديد السلاح” يكد المعتقلون المدنيون في إنشاء نظام من الأنفاق والغرف تحت الأرض لإيواء مقاتلي تنظيم الدولة، يقول تيم رمضان، عضو في حملة الرقة تذبح بصمت، لنورا حوراني، مراسلة سوريا على طول.

ماهي الأماكن التي يختارها التنظيم ليحفر بها الأنفاق؟ وكيف تتم عملية الحفر؟

يختار التنظيم مناطق بعيدة نسبياً عن تواجد المدنيين، ليتجنب تكرار الخلافات بين العناصر الأجانب والعناصر السوريين، والتي جرت بعدما طلب العناصرالاجانب من التنظيم أن يكون لهم مقرات داخل الأحياء السكنية ليجعلوا من المدنيين دروعاً بشرية لحمايتهم، لذلك اختار التنظيم مدينة الطبقة، التي تبعد 55 كم عن مدينة الرقة، وبعض مناطق ريف الرقة الشرقي اماكن للحفر.

وتستخدم الآليات الثقيلة فوق سطح الارض والمعدات اليدوية تحت سطح الارض، ويلجؤون الى المدنيين من معتقلين وغير معتقلين ليقوموا بالحفر اليدوي.

هل يتم إعطاء هؤلاء المدنيين أجوراً مادية؟ وكيف يستطيع عناصر التنظيم السيطرة عليهم، فمن المفروض ان تكون هذه المقرات سرية؟

لا يدفع التنظيم المال للمعتقلين من المدنيين، ولكن يدفع مبلغ 2500 ليرة سورية مايعادل 7 دولار عن كل يوم حفر لمن يستأجرهم، لذلك يكون العمل غالبا بموافقة هؤلاء المدنيين كونهم يتقاضون اجوراً. وعلى أية حال فالسيطرة عليهم ليست بالأمر الصعب لأن الحفر يستمر على مدار اليوم تحت تهديد السلاح، وتمنع المغادرة لأيٍ كان حتى الانتهاء الكامل من تجهيز المقرات، وهذه الأنفاق ليس هدفها السرية بقدر حماية العناصر من الغارات.

وهل تؤمن الأنفاق فعلياً الحماية لعناصر التنظيم من الغارات ؟ وهل هي مجهزة للإقامة الدائمة ام أنها لأوقات محددة فقط؟

إنها قادرة على تأمين حماية إلى حد ما، فعمقها يصل الى 10 أمتار وهي مسافة كافية لحماية العناصر داخلها من بعض صواريخ الطيران. وجهزت بشكل كامل لتكون مشابهة للبيوت ففيها الأثاث والماء، لكن التنظيم لا يتخذها مسكناً دائماً لعناصره فهي حل بديل في الحالات الطارئة.

أين يستقر عناصر التنظيم بعد مغادرتها؟ وهل يمكن أن تستخدم الأنفاق لتخزين السلاح؟

هم يتنقلون للمدينة، ولكن المدينة وضعها مختلف فالتنظيم يملك بعض الملاجئ والسراديب هناك، ولم يستطيع حفر الأنفاق داخل المدينة بعد، وحماية الاسلحة أمر مهم للتنظيم كحماية عناصره، إلا أنه لا يجعل أنفاق تخزين الأسلحة في أماكن تواجد العناصر، فالأسلحة لها انفاق خاصة والعناصر لهم ملاجئ خاصة.

شارك هذا المقال