3 دقائق قراءة

توأم ملتصق ينتظر موافقة للخروج من سوريا.. ولكن هل صحتهما تنتظر؟

في يوم الجمعة، 12،آب، تمكن الهلال الأحمر من إخلاء التوأم […]


21 أغسطس 2016

في يوم الجمعة، 12،آب، تمكن الهلال الأحمر من إخلاء التوأم الملتصق (السيامي) من غوطة دمشق الشرقية التي يحاصرها النظام.

معاذ ونورس ولدا في 23 تموز، بعملية قيصرية، وهما الآن ووالدتهما في مستشفى خاص في دمشق بانتظار أن يتم نقلهما إلى بيروت.

ولم يستطع مستشفى الغوطة الشرقية، والذي ولد به التوأم علاجهما لنقص المستلزمات والإمدادات الطبية بعد أربع سنوات من الحصار، منع خلالها من إدخال أو إخراج أي شيء.

والرضيعان، ملتصقان بالبطن، وقلباهما ضمن غشاء تاموري واحد، ويحتاجان لإجراء جراحة متخصصة لفصلهما، إلا أن مستشفى دمشق لا يملك الكادر الطبي أو التجهيزات اللازمة لإتمام العملية.

وبينما هما بانتظار العملية، “تدهورت حالتهما الصحية قليلاً”، وفق ما قال  الدكتور محمد كتوب، عضو في المكتب الطبي الموحد للغوطة الشرقية، والذي ساهم بشكل مباشر بالمفاوضات لنقله،  لـ نورا الحوراني، مراسلة سوريا على طول.

وما يزال الدكتور كتوب يتابع السلطات اللبنانية، بحيث يمكن نقل التوأم إلى بيروت، ويقول”نحاول التسريع قدر الإمكان لعلنا نستطيع إنقاذ حياتهما”.

كيف تمت عملية الإخلاء؟ من خرج برفقتهم؟ ومن هي الأطراف الفاعلة لإتمام هذه العملية؟

تمت عملية الإخلاء ظهر يوم الجمعة، من قبل الهلال الأحمر في دوما بعد عمليات ضغط طويلة حيث حاول الهلال الأحمر الحصول على موافقة من النظام لكنه رفض لأنه طالب بأوراق وموافقات من السلطات الأمنية.

وحاولنا إخراجهم بطرق أخرى لكن لم نتمكن لأنهم بحاجة الى إخلاء بسيارة إسعاف بالإضافة الى فريق طبي.

فقمنا بضغوطات منذ 5 آب على الأطراف الإنسانية وتكثيف الاتصالات مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كما تم التواصل مع منظمة أطباء بلا حدود وجميعهم أجابوا بضرورة إخراج الحالة من الغوطة إلى دمشق ومن ثم إلى خارج سورية.

و تمت عملية الاجلاء من قبل فريق الهلال الأحمر في دوما وذلك بعد مفاوضات مكثفة.

إخراج التوأم السيامي من الغوطة الشرقية من قبل الهلال الأحمر. حقوق نشر الصورة: المكتب الطبي في دوما

الى أين تم نقلهما؟

تم نقلهم باتجاه مشفى الأطفال بدمشق ولكن للأسف لم يتم استقبالهم بسبب عدم وجود مكان شاغر كما أخبرنا، فتم تحويلهم الى إحدى المشافي الخاصة، ونحن مازلنا نتابع وضعهم ونضغط بمساندة المنظمات الإنسانية كافة من أجل نقلهم الى إحدى مشافي بيروت، فوضعهم الصحي يحتاج الى مشفى متخصص وكادر وأجهزة لا تتوفر إلا بمشافي قليلة وحتى في مشافي دمشق غير متوفرة ومازلنا بانتظار إتمام عملية النقل إلى بيروت حيث أن العديد من المشافي حول العالم أبدت استعدادها لإستقبالهم، لكن أيضا نحن بانتظار الموافقات الأمنية من الجانب اللبناني وتدهورت حالتهم الصحية قليلاً ونحاول التسريع قدر الإمكان لعلنا نستطيع إنقاذ حياتهم.

وهل قايض النظام على أسرى مقابل إخراجهم؟

النظام لم يقايض على أسرى مقابل إخراجهم ولكن هذا الأمر حدث قبل ذلك مع فصائل المعارضة في الغوطة لإدخال مساعدات الى مضايا مقابل أسرى لكن لم يحدث ذلك في الغوطة الشرقية من قبل وهذا الأمر غير منطقي أن نقوم بخلط العمل الإنساني بالعمل العسكري.

ماهي الضمانات التي يقدمها النظام لأي حالة يتم إخراجها لعدم اعتقال أو ايذاء من يتم اخراجهم؟

للأسف ليس هناك ضمانات تقدم في هذا المنحى، لذلك هناك تخوفات من قبل الأهالي ممن هم بحاجة لإخلاء ومن لديه مشاكل أمنية لدى النظام سيتم اعتقاله ولا أحد يمكن أن يقدم له ضمانات للأسف الأمر الذي قد يمنع الكثيرين من الخروج.

هل هناك حالات أخرى موجودة بالداخل تعملون على إخراجها حاليا؟

لم يصلنا عن وجود حالات مستعجلة في الغوطة ولكن هناك حالات كثيرة تحتاج الى إخلاء في داريا والمعضمية ومضايا حيث أن هذه المدن وضعها صعب جداً، ففي مضايا وحدها يوجد 85 حالة وفاة موثقة بسبب الحصار والتأخر بعملية الإخلاء.

 

ترجمة: فاطمة عاشور

 

شارك هذا المقال